بيان … لا للاعتداءات التركية

اسفر العدوان الأخير التي قام به نظام أوردغان التركي الغاشم على أحـد المصـائف السياحيَّة فـي قـريـة بـرخ/ ناحيـة دركـار بمُحافظـة دهـوك فـي اقليم كردستان العـراق يـوم 20 تموز 2022، بسقوط أكثر من ٤٠ بين شهيد وجريح.

إن هذه الاعتداءات المتكررة والتي بدأت قبل عقود بمعاهدة جائرة وقعها الدكتاتور العراقي السابق مع تركيا والتي منحت تركيا الحق في دخول العراق متى شاءت بحجة ملاحقة ما تسميهم بالإرهابيين. هذه الاعتداءات أدت الى مقتل واستشهاد وجرح المئات من أبناء شعبنا، وتشريد الالاف منهم، وخلقت حالة رعب وعدم استقرار في المنطقة.

إن النظام التركي يحاول ان التغطية على مشاكله الداخلية بالقيام بهذه الهجمات غير المشروعة بحجة الدفاع عن النفس، وفي نفس الوقت يرعى ويساند المليشيات المتطرفة لزعزعة دول الجوار. إننا نطالب الحكومة التركية بحل مشاكلها الداخلية في بلدها والكف عن انتهاكاتها وتدخلها في العراق، وتعويض القتلى والجرحى والمشردين بسبب اعتداءاتها.

نحن نطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ودول العام ومؤسساتها الحقوقية بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على وطننا.

إننا نطالب الحكومة العراقية بإعادة النظر بكل المعاهدات الجائرة التي وقعت مع دول الجوار في العهد الدكتاتوري، ونطالبها بحماية حدود العراق من الاعتداءات والإرهاب.

ان العراق سوق كبيرة للبضائع والمنتجات التركية والتي تبلغ نحو 16 مليار دولار سنويا، في وقت تمر به تركيا بضائقة اقتصادية عصيبة، إن تركيا لا يهمهما مصلحة الشعب العراقي وتقوم بقطع المياه والاعتداء على أراضينا في أي وقت تشاء، اما حان الأوان للعراق أن يقف بحزم ضد هذه الاعتداءات ويطالب بحقوقه مستغلا حاجة تركيا للسوق العراقية بشعار “السوق مقابل الامن والمياه”، ام إن الالتزامات الطائفية والسياسات الفاسدة للأحزاب الحاكمة ستقف امام هذه المطالبات.

إن الوضع السياسي العراقي غير المستقر وإصرار الأحزاب الإسلامية الطائفية على السيطرة على مقاليد الحكم عن طريق مهازل الكتل البرلمانية، أدى الى أضعاف العراق وعدم إمكانه الوقوف امام دول الجوار والمطالبة بحقوقه وسيادته ومياهه ومنعته من التعامل بجد وحزم معها ومنع تدخلها في شؤونه الداخلية.

لقد أن الاون لتغيير حكومات المحاصصة الطائفية والفساد والمليشيات، لقد أن الأوان لينهض العراق بسواعد أبنائه ليأخذ مكانه الإقليمي والدولي ويدافع عن حدوده ويأخذ حقوقه.

المجد للشهداء الابرار

الاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة الامريكية

21 تموز 2202

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here