الإعلام التافه الممنهج :

الإعلام التافه الموجه والممنهج  المستشري في العراق في الغالب تقوده مؤسسات منظمة وتعمل باساليب خبيثة ممنهجة ومدروسة  وزلها ارتباطات عميلة وممولة من مصادر محلية وخارجية ويعمل في صفوفها كوادر مدربة هدفها تشويه الحقائق وتسويف الأحداث المهمة والحاق الضرر بالمؤسسات أو الأفراد وتسقيطهم في سبيل تحقيق مآرب واهداف مدروسة لاسقاط نظام الحكم.
 وتتضمن غايات الاعلام التافه مهمات تدميرية  منها افشال العملية التربوية وخير مثال عليها ما حدث مؤخرا من استغلال مشبوه عن تسريب الأسئلة الامتحانية وتشويه سمعة المؤسسات التربويه والتشهير بها وتسقيط الكوادر القيادية التربويه فيها.
ضرب الأهداف السياسية ومنها تسقبط شخصيات حكومية أو مدنية وشن حملة تشويه ممنهجة وفعالة ذات تاثير واسع ومنها على سبيل المثال حملة تسريب التسجيلات الصوتية ضد نوري المالكي ومحاولة خلق فتنة داخلية كبيرة مدمرة .
 وهناك الهجمات الاعلامية التافهة على   الاقتصاد وخير الامثلة عليها تصوير أفلام ومقابلات هابطة مع الأفراد بشكل يومي مثل رمي الخيار والطماطم والبيض في الشوارع واستغلال كارثة تسميم الأسماك المفتعلة لهذا الغرض.
 ويلعب التشويه الاعلامي للمشاكل الاجتماعية دورا مؤثرا في التاثير في صلب المجتمع وترهيبه من خلال تضخيم الاعلام السلبي .
ومن امثلتها الكثيرة ،  الاحاديث والمقابلات السلبية والعراك أثناء الحوارات و النقاشات المشوهة غير العلمية والتافهة المتكررة عن شحة المياه وانقطاع الكهرباء وعدم دفع رواتب المتقاعدين وطوابير الأنتظار وسعر صرف الدينار  وغيرها من تضخيم للأزمات المفتعلة وتشويهها بأسلوب احترافي وسلبي ومن دون مناقشة الحلول الممكنة لها بالشكل الاحترافي التخصصي والإيجابي .

أن هذا الاعلام التافه الممنهج تكون  نتائجه كارثية فيما لو نجح في تحقيق غاياته وعدم صده ومواجهته ومحاربته بنفس القوة .

د. ضياء السورملي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here