بقلم مهدي قاسم
تعتبر فئات و جماعات ” الإطار ” المزنجر من أخس و أسفه الفئات السياسية العراقية التي ابُتلي بها الشعب العراقي ، بفضل خبث اليانكي الأمريكي الذي سلمهم السلطة لعلمه بقدراتهم اللامحدودة لتدمير العراق ..
و صدقونا أن قلنا :غايتنا من وراء أطلقنا هذه التوصيفات ليست الشتيمة بحد ذاتها ، لأن الشتيمة حسب تصورنا دليل ضعف محاججة و أسهل وسائل حسم غير نبيل حتى مع خصم إذا كان وغدا وضيعا كهؤلاء، ولكن أية صفات يمكن أن تطلقها على مخلوقات منحطة كهؤلاء المتجردين من كل القيم الوطنية والإنسانية ، و الذين لا زالوا يطعنون بالعراق حتى هذه اللحظة و يجعلونه نازفا ضعيفا منهكا بالكاد يلتقط أنفاسه من شدة المحن والمعاناة التي سببوها له منذ أكثر من 19 عاما ، ولا زالوا يوغلون في خرابه و دماره ، كأنما انتظارا لطعنة الرحمة الأخيرة ليُكمل دورهم الحقيقي الذي جاءوا بهدف تحقيقة منذ غزو العراق وانهيار و حتى الآن ..
إذ لو كانت عندهم ذرة من قيم وطنية وغيرة عراقية و عطف إنساني على غالبية العراقيين ، و بعدما فعلوا بالعراق ما فعلوه من فضائع رهيبة ، لانسحبوا هم متوارين بكل خزيهم السياسي الشنيع ، ليس من مجلس النواب فقط ، وإنما من عموم الساحة السياسية العراقية ، بدلا من الإصرار على ترشيح رئيس حكومة كان ولا زال واحدا منهم ، بل و يمثل عهدهم السياسي الطويل والمليء بكل أنواع الجرائم السياسية و الأمنية و المالية و السيادية والاقتصادية ومظاهر الفساد المنتشرة ، التي عانى منها الشعب العراقي ولا زال في أبسط تفاصيل حياته اليومية الصعبة والمرهقة ..
و يخطأ من يظن إن هؤلاء سيتركون العراق يتعافى في الوقت الذي في يدهم القرار السياسي و هم قادرون على منع وعرقلة ذلك ، فغياتهم ليس تعافي العراق و رقيه ،إنما جعله خرابة على المدى الطويل ، إلى حد أن يفتقر حتى إلى هذه المواصفات البائسة الحالية للعيش المرير ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط