(الفرق بين تظاهرات تشرين..وتظاهرات الصدريين)..(الاولى تقمع) والاخرى (تدخل الخضراء بحماية حكومية)..(الاولى للتغيير..والاخرى للتسويف)..والحل..

بسم الله الرحمن الرحيم

(الفرق بين تظاهرات تشرين..وتظاهرات الصدريين)..(الاولى تقمع) والاخرى (تدخل الخضراء بحماية حكومية)..(الاولى للتغيير..والاخرى للتسويف)..والحل..

كلنا شاهدنا دخول قطيع مقتدى الصدر (الصدريين) الى المنطقة الخضراء والبرلمان.. سواء اخيرا بعهد الكاظمي.. والثانية قبلها بعهد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.. كأنها نزهة وبلا قمع ولا قنابل دخانية خارقة للجماجم.. بل نجدها بحماية حكومية.. وتكتفي بالضحك على ذقون القطيع بدعوتهم (لصلاة الشكر ركعتين) والعودة لبيوتهم ؟ في حين نجد تظاهرات الشعب بتشرين التي عمادها العرب الشيعة الجعفرية (اللاوئيين واللاصدريين).. .. يتم قمعها بوحشية ويتم قتل وجرح 25 الف ضحية.. غير الالاف المعتقلين.. والمعوقين.. ليتجحفل ضدها المليشيات الولائية والصدرية جماعة القبعات الزرق اهل التواثي.. واجهزة امنية.. وطرف ثالث.. ولوبيات الفساد.. بظل سكوت دولي مريب..

وكلنا نتذكر شعارات (شلع قلع واللي كاله وياهم).. (لا مقتدى ولا هادي تظل حرة بلادي)

هذه هي تظاهرات الشعب بتشرين.. التي اعتبرت (المالكي رمز الفساد) و(العامري رمز الخيانة) و(الصدر رمز المليشيات) ولاجتثاث الفساد والخيانة والمليشيات يجب اجتثاث رموزها بتعليقهم على المشانق لتسقط بعدها كل المافيات المليشياتية وكارتلات الفساد وعصابات الجريمة المنظمة والخونة.. ونضع رابط لروح تشرين التي خرجت للتغيير لاجتثاث جميع المتورطين بلا استثناء:

فديو لتظاهرات تشرين.. (شلع قلع واللي كاله وياهم).. (لا مقتدى ولا هادي تبقى حرة بلادي)

فتظاهرات تشرين للتغيير.. و تظاهرات الصدريين للمماطلة واطالة امد عمر النظام المتهرئ

فالصدريين دورهم كسر شوكة العراقيين كشعب.. وعرقلة اي ثورة للتغيير.. وضمان عدم خروج تظاهرات خارج سياق النظام السياسي نفسه.. وضمان عدم خروج الشعبي عن السيطرة .. .لذلك نجد الصدريين يدورون تحت مصطلحات (اعادة انتخابات.. او حل البرلمان.. او انتخابات مبكرة..).. او تظاهرات قرقوزية لا تهز شعرة من راس فاسد .. ولا تهز شعرة من راس اركان النظام السياسي الذي حكم فسادا وعمالة وفشلا بعد 2003… لذلك مقتدى الصدر دورهم (يرسل الناس للشط وارجعهم عطاشى).. اي يضمن كبح اي تظاهرات تستهدف التغيير الجذري وسحق النظام السياسي الفاسد الحالي الحاكم بالعراق..

فبمقارنة تظاهرة الصدريين مع السيرلانكيين ودخولهم (القصر)…وهروب الرئيس السيرلانكي مع

وحرق بيت رئيس الوزراء .. (اي مصادر القرار السياسي في سيرلانكيا).. نكتشف بان تظاهرات الصدريين ليست هدفها التغيير.. فهم دخلوا مصدر القرار الحكومية المنطقة الخضراء ثم خروجوا منها .. بكل مهزلة.. ليكتفون بصلاة شكر (لا نعلم على ماذا) امرهم بها (مقتدى الصدر)؟ لنكتشف مكر مقتدى الصدر .. ثانيا لم نجد فاسد واحد هرب خارج العراق نتيجة تظاهرات الصدريين.. لم نجد نوري المالكي او قيس الخزعلي اوهادي العامري او ابو الاء الوائلي او مليشة حزب الله.. تهرب خارج العراق مثلا.. بل وجدنا المالكي يبرز صور له وهو يحمل السلاح مع ازلامه.. بتحدي للصدر.. لانه ضامن بان الصدر لن يستهدفه.. (كما ان المالكي لم يصفي جسديا مقتدى الصدر خلال صولة الفرسان).. وبنفس الوقت يدرك حواشي للصدر بان قتل المالكي يعني انه سيكون (كقميص عثمان) والاخطر يصور بانه (شهيد العصر) في وقت هو اكبر حوت من حيتان الفساد هو و عائلته واصهاره.. ولا يقل فسادا عن حيتان الفساد الصدرية..

بمعنى ما زال الشعب العراقي بكل مكوناته.. قدوتهم للتغيير هي نماذج لشعوب اسقطت انظمتها

كالشعب السيرلانكي .. فكل ما سوف يفعله مقتدى الصدر وقطعيه الصدريين.. سيكون مثار للسخرية والاستهزاء.. وسيبين نيات مقتدى الصدر المبيتة.. ضد ارادة العراقيين.. لان الشعب سيعتبرها تظاهرات لا تسمن ولا تغني عن جوع.. جاءت بتنسيق وضوء اخضر من الحكومة نفسها التي تمثل النظام السياسي الفاسد الذي حكم منذ 20 سنة تقريبا..

والشيء بالشيء يذكر .. بان:

الشعب وصل من الوعي ان النموذج الذي ينظر له هو النموذج الاماراتي كدبي

او على الاقل النموذج الكوردستاني كاربيل وسليمانية بالاعمار والنهوض .. لذلك النظام السياسي الحاكم اليوم بالعراق وقع بمأزق .. فالكتل السياسية فيه تريد تقسيم العراق ككعكة فيما بينها كما هو الحال منذ 2003.. وغالبية الشعب العراقي وخاصة عربه الشيعة.. يريد جعل العراق كالامارات او على الاقل ماليزيا او كوردستان.. لذلك الصراع سوف يشتد ..مستقبلا.. بين النظام السياسي الموبوء بالفساد والخيانة والفشل.. وبين الجماهير.. حتى سقوط النظام السياسي المتهرء بالفساد من جذوره.. غير ماسوف عليه.. سواء على يد الشعب او بارادة خارجية..لوجود الارادة الداخلية بالتغيير..

………………………

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here