توتر أمني في بغداد بعد احتجاجات مؤيدة ومعارضة لتشكيل الحكومة
تترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق، اليوم السبت، تظاهرات أنصار التيار الصدري بالتزامن مع أنباء عن عزم “الإطار التنسيقي” عقد جلسة مجلس النواب العراقي لاختيار مرشحه محمد شياع السوادني لرئاسة الوزراء بعد دعوة الأكراد إلى تسمية مرشحهم لرئاسة الجمهورية.
وشهدت العاصمة العراقية توتراً أمنياً بعد أن شهدت ساحة التحرير وجسر السنك تظاهرات حاشدة إحداها مؤيدة لتشكيل الحكومة والثانية معارضة لتشكيلها لأنصار التيار الصدري.
وقامت القوات الأمنية بفتح الطرق المؤدية إلى جسور وسط بغداد بعد تظاهرات حاشدة لأنصار التيار الصدري و”الإطار التنسيقي” بشكل منفصل.
وتواجد المسؤول العام لـ “سرايا السلام” أبو مصطفى الحميداوي، وأحد مساعدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عون آل النبي، في ساحة التحرير وسط العاصمة.
ونشر الإعلام الصدري، صورة للمذكورين آنفاً وهما في ساحة التحرير.
لا جلسة للبرلمان
بالتزامن مع ذلك، أكدت اللجنة القانونية النيابية، عدم وجود جلسة لمجلس النواب اليوم السبت، فيما وضعت شرطاً لعودة المجلس للانعقاد.
وقال رئيس اللجنة القانونية محمد عنوز في تصريح صحافي إنه “مضى على العملية الانتخابية 10 أشهر وما زالت هنالك تقاطعات سياسية بشأن ملف تشكيل الحكومة وننتظر ما ستؤول إليه نتائج المفاوضات الحالية”.
وأضاف “هناك شلل أصاب جلسات مجلس النواب أيضاً بسبب الوضع السياسي إذ يفترض أن نشهد 8 جلسات شهرياً بينما مجموع جلساته في هذه الدورة التشريعية لم يتجاوز 12 منذ جلسته الأولى في يناير (كانون الثاني) الماضي”.
وتابع أنه “لا توجد جلسة اليوم، وعقد الجلسة يتطلب قدوم المرشحين لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية والإخوة الأكراد لم يتفقوا حتى الآن على تسمية مرشح”.
الإطار يعتزم مفاتحة التيار الصدري
في حين، أكد القيادي في “الإطار التنسيقي” رفيق الصالحي، استحالة تغيير مرشحه محمد شياع السوداني بمرشح آخر، مبيناً أنه رغم التظاهرات فإن الإطار سيمضي في دعم السوداني.
وقال الصالحي في تصريحات صحافية، إن “الإطار لا يمكن أن يغير مرشحه لرئاسة الوزراء لأنه تم الاتفاق عليه بالإجماع من قبل قوى الإطار وبتأييد أغلب الكتل السياسية من السنة والأكراد”.
وتابع “الإطار سيمضي بمرشحه رغم ما حصل من مظاهرات للتيار الصدري ورفضهم للمرشح الذي يشهد الجميع بكفاءته ونزاهته”.
وأضاف أن “الإطار بانتظار الأكراد أن يتفقوا على مرشح واحد لتمرير رئيسي الجمهورية والوزراء خلال الأسبوع المقبل”.
بدوره، قال عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي في تصريح صحافي، إن “الكابينة الوزارية لحكومة محمد شياع السوداني المرتقبة، سيتم مشاركة كل الأطراف السياسية فيها ولن يتم تهميش أي طرف سياسي”.
وأضاف أن “الإطار يعتزم مفاتحة التيار الصدري إذا ما كان يرغب في تقديم مرشحين لبعض المناصب”، مبيناً أن “حكومة محمد شياع السوداني المرتقبة، ستكون حكومة خدمية تعمل على حل الأزمات التي عانى منها الشعب العراقي طيلة السنين الماضية، وعلى رأسها ملف الخدمات والكهرباء والصحة، وكذلك حفظ سيادة العراق بشكل حقيقة بما يحفظ هيبة العراق والعراقيين”.
استحقاقات كبرى
إلى ذللك، أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أنه أمام العراق استحقاقات كبرى لن تنجز إلا بوحدة الصف.
وقال صالح خلال تغريدة له “أمامنا استحقاقات كبرى لن تنجز وتحديات جسيمة لن تواجه إلا بوحدة الصف لحماية بلدنا وشعبنا وترسيخ السلم الأهلي”.
وأضاف “لا بد من العمل الجاد لتلبية متطلبات المواطنين وتطلعاتهم في الإصلاح والخدمات”.
كما دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إلى تحمل المسؤولية الوطنية للحفاظ على مصالح الشعب والوطن.
وقال الحلبوسي في تغريدة له “بحلول العام الهجري الجديد نسأل الله القدير أن يحفظ بلادنا ويمن علينا بنعمة الأمن والوئام، وأن يكون عاماً للتفاهم والتعاون من أجل العراق”.
ودعا “الجميع ونحن أولهم إلى العمل مخلصين لمنع انزلاق الأوضاع وتحمل المسؤولية الوطنية للحفاظ على مصالح الشعب والوطن”. وختم قوله “من لا يهتم لأمر العراقيين فليس منهم”.