الكرةُ الآن في ملعبِ الإِطار

نـــــزار حيدر

الشَّارع غاضبٌ جدّاً بسببِ تسميةِ الإِطارِ التَّنسيقي مرشَّحهُ لتشكيلِ الحكومةِ القادمةِ ينتمي إِلى نفسِ الحِقبةِ الفاسدةِ والفاشلةِ التي امتدَّت من عام ٢٠٠٣ ولحدِّ الآن.

إِنَّ الشَّارع والتشرينيُّون [نِسبةً إِلى إِنتفاضةِ تشرين الباسِلة عام ٢٠١٩] والتيَّار الصَّدري [الفائز الأَكبر بالإِنتخاباتِ النيابيَّةِ الأَخيرةِ] وكذلك النَّجف الأَشرف بما تمثِّلهُمرجعيَّتها الدينيَّة العُليا من صمَّامِ أَمان للعمليَّة السياسيَّة برُمَّتها من خلالِ الرَّقابةِ والإِرشادِ والنُّصحِ والتَّنبيه ومساعي التَّصحيح، هؤلاء كلُّهم يرفضُونَ تدوير الشُّخوصفي المرحلةِ القادمةِ، وهذا أَمرٌ واضحٌ للعيانِ إِلَّا أَنَّ الإِطار لم يأخُذ ذلكَ بعينِ الإِعتبار عندما مارسَ عمليَّة التَّدوير من خلالِ تقديمهِ لمُرشَّحٍ ينطبق عليهِ قولَ النَّجف الأَشرف[المُجرَّب لا يُجرَّب].

ولذلكَ اعتبرَ الشَّارع أَنَّ إِصرار الإِطار على التَّدوير هو استفزازٌ مُقرِفٌ مع سِبقِ الإِصرار والتعنُّت لكلِّ هذهِ الجهاتِ الآنفةِ الذِّكر.

ولقد حاولَ السيِّد مُقتدى الصَّدر تنبيههُم إِلى خطإِهم القاتِل هذا من خلالِ عدَّة تغريدات وإِشارات نشرها [وزير القائد] خلالَ الأَيَّام الثَّلاثة الأَخيرة في محاولةٍ منهُلتجاوُزِ أَزمةٍ ظلَّت تتجمَّع غيومَها فوقَ المنطقةِ الخضراء وتحاشياً لأَيِّ تصعيدٍ شعبيٍّ، لكنَّهُ كما يبدُو فإِنَّ الإِطار لم يشأ أَن ينتبهَ إِلى كُلِّ ذلكَ فكانت النَّتيجة أَن اندفعَالشَّارع إِلى المنطقةِ الخضراء وحصلَ الذي تابعناهُ جميعاً.

إِنَّ الكُرةَ الآن في ملعبِ الإِطار فإِذا أَراد أَن يتجاوز الأَزمة الخانِقة والخطيرة فعليهِ أَن يأخُذَ بنظرِ الإِعتبار شرط الشَّارع الغاضِب في تسميةِ المُرَّشح لتشكيلِ الحكومةِالقادمةِ، أَمَّا إِذا أَصرَّ على موقفهِ فإِنَّ ذلكَ بمثابةِ اللَّعب بالنَّار لا يُمكنُ أَن يفلتَ من آثارِها بسهولةٍ وسيتحمَّل مسؤُوليَّة أَيَّ تصعيدٍ خطيرٍ قادمٍ لوحدهِ.

ويُخطئ الإِطار ويتوهَّم إِذا ظنَّ أَنَّ الصَّدر سيتركهُ يتهنَّى بتسميةِ مَن يريد كمُرشحٍَّ لتشكيلِ الحكومةِ القادمةِ، فالتيَّارُ هو الفائز الأَكبر بالإِنتخابات، كما أَسلفتُ، وإِذاكانَ قد انسحبَ من البرلمان فهذا لا يعني أَنَّهُ سيترك الإِطار يتصرَّف كيفَ يشاء وأَنَّى يشاء، فالصَّدرُ هو اللَّاعب الأَوَّل والأَكبر والأَقوى في العمليَّة السياسيَّة، وإِذا كانَالإِطارُ لم يستوعب هذهِ الحقيقة عن طيبِ خاطرٍ فسيستوعبَها رغماً عنهُ في قابلِ الأَيَّام!.

٢٠٢٢/٧/٢٨

*ولقراءةِ التَّصريح في موقعِ الصَّحيفةِ يُرجى زيارةِ الرَّابط التَّالي؛

https://alayaameg.com/مدير-الإعلام-العراقى-بواشنطن-لـالأي/

لِلتَّواصُل

www.tiktok.com/@nhiraq

‏Telegram CH; https://t.me/NHIRAQ

‏Face Book: Nazar Haidar

‏Skype: live:nahaidar

‏Twitter: @NazarHaidar5

‏WhatsApp, Telegram & Viber: + 1(804) 837-3920

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here