(لا تحل الازمات الا بانفجارها)..(لم يسقطون بتشرين..ولا بمقاطعة الانتخابات)..(فلتكن حرب ولائية صدرية..كالصحوات والقاعدة) ونخلص منهما معا..

بسم الله الرحمن الرحيم

(لا تحل الازمات الا بانفجارها)..(لم يسقطون بتشرين..ولا بمقاطعة الانتخابات)..(فلتكن حرب ولائية صدرية..كالصحوات والقاعدة) ونخلص منهما معا..

(الغركان لا يخاف من البلل).. فتخويف العرب الشيعة والعراقيين من حرب شيعية شيعية.. لن تهز شعره لديهم.. (فلا تحل الازمات الا بانفجارها).. فالجرح عندما (يحتقن) ويجمع (جراحات).. سيصل حد الانفجار ليرتاح المريض ..ليكون بداية العلاج..

ونقول (لمن يتخوف من نزيف الدماء بصراع الولائيين والصدريين) هل هؤلاء خشوا على نزيف دمائكم

يا شيعة العراق .. هل خشوا الله من سرقة ثرواتكم وترككم بالملايين تحت خط الفقر والبطالة وسوء الخدمات والضياع والتخلف.. (لماذا تخافون على دماء جلاديكم يا ايه العرب الشيعة.. وسبب بلائكم).. اليس الجلادين هما الولائيين والصدريين، فمن اجهز على انتفاضتكم بتشرين اليس ملشيات الولائيين المدعومة ايرانيا.. واهل القبعات الزرق الصكاكة اهل التواثي.. يمثلان اركان النظام السياسي الفاسد الحاكم.. اليس الولائيين والصدريين من زورا الانتخابات بكل دورة انتخابية.. اليس كلاهما من جعل العراق الاسوء بالعيش والافسد بالعالم.. اليس كلاهما اثروا بالمال الحرام المستباح من اموال العراق.. وتركوكم ومحافظاتكم يا شيعة العراق مهملة يقتلها الفقر ويعيش الكثير منكم على ركام النفايات.. .. ( فاتركوا رحمة الاقدار ترحمكم بان يكون زوالهما على يد بعضهم ضد البعض الاخر)..

فشيعة العراق قاطعوا بغالبيتهم.. انتخابات 2018 وانتفضوا بتشرين 2019 وقاطعوا انتخابات 2021

بغالبيتهم ايضا.. وبقى (اراذل القوم من كتل سياسية وتيارات واحزاب فاسدة تحكم) لان بيدهم السلطة والمال والسلاح المليشياتي.. فماذا ينتظر العراق وشيعتهم حتى يتخلصون من هذه الطبقة السياسية الحاكمة فسادا منذ 2003.. غير اما تغيير من الخارج.. بظل انشغال العالم بقضايا اهم من العراق (كالصراع الروسي الاوكراني، ازمة الطاقة باوربا، الصراع التايواني الصيني).. او ان تلعب الاقدار لعبتها.. فيسحق الصدريين والولائيين بعضهم بعض.. علما ان:

التغيير من الخارج.. يحتاج لاضعاف الطرفين المتخاصمين الصدريين والولائيين بالداخل حتى ينجز بنجاح

وبالتالي تضعف مخالب ايران بالعراق.. ويتفجر الرفض الشعبي اكثر بداخل العراق ضد الطبقة الحاكمة فسادا…… وخاصة ان التغيير من الداخل حصل شعبيا بتغيير وجهة نظر الراي العام الشيعي تجاه هذه الطبقة التي تحكم فسادا وخيانة وعمالة منذ 2003.. وسقوط الخطوط الحمر .. ووعي الشارع العربي الشيعي بدجل المعممين واحزابهم الاسلامية.. توج بشعار (باسم الدين باكونه الحرامية).. وحرق مقار الاحزاب والمليشيات وصور السياسيين ومن يحسبون انفسهم قيادات .. ولا يحتاج التغيير بالمحصلة الا لدعم خارجي.. يسقط شرعية هذا النظام السياسي الفاسد الحاكم بالمؤسسات الدولية .. ويملئ الفراغ .. خشية من ان تملئه ايران.. بتدخلها العسكري .. لجانب احد الاطراف ضد الاخر.. لترجيح كفتها..

فشيعة العراق (بالصراع الولائي الصدري) (كفريقين لكرة القدم يلعبان) والجمهور غالبيته لا يشجع الفريقين

.. فيعاني الملل ويريد خسارة الفرقين..ونارهم تاكل حطبهم.. فالصدريين فازوا بـ (73) صوت.. ولم يحققون هدفهم ببدعة (الغالبية).. والطرف الاخر الولائيين قدموا مرشحهم لرئاسة الوزراء تحت بدعة (التوافقات)…. ويعرقل عليهم الصدر ذلك.. والغالبية من العرب الشيعة الذين قاطعوا الانتخابات 2018 و2021.. لا يعنيهم الصراع الولائي الصدري.. بقدر انهم يدعون الله للتخلص من الطرفين.. المتورطين بالفساد والمليشيات والدماء منذ 20 سنة تقريبا.المحصلة (الراي العام الشيعي العراقي لا يحب الاطار التنسيقي الايراني الولاء..وبنفس الوقت لا يطمئن للصدريين والصدر ان يكونون بديل اصلا)..

ولنتذكر (الحرب بين الصحوات والقاعدة) بالغربية.. كان من نتائجها زوال (الصحوات وضعف القاعدة)..

حتى اصبحوا اثر بعد حين.. فالصحوات تبخرت.. والقاعدة ضعفت.. ولم يكن للسنة من يملئ الفراغ بالشارع لديهم.. ولم يسمح ببروز نخب سياسية وثقافية سنية ناضجة.. من قبل سلطات بغداد بزمن سيء الصيت نوري المالكي.. فملئت داعش الفراغ.. لانشغال شيعة السلطة بالفساد والسعي للهيمنة على رقاب السنة والاكراد..

علما ان (الاكراد بكوردستان..والسنة بالغربية) لا تعنيهم هذه الحرب لانها خارج مناطقهم..

ولا سلطة لديهم على مصادر القرار المحسوبة شيعيا.. واما العرب الشيعة بوسط وجنوب.. يدركون بانهم سيجلسون بغالبيتهم في بيوتهم.. لان الطرفين (الولائيين والصدريين) لا يمثلون غالبية.. بل (اقليتين).. ولسان حال غالبية العرب الشيعة العراقيين (اللهم اجعل بئسهم فيما بينهم..واخرجنا منهم سالمين)..

وننبه بان العراقيين وشيعتهم العرب يدركون خطورة ان يكون اي جهة داخلية اقوى من الدولة..

فمثلا نجد الكاظمي سلطته اليوم تكمن من دعم الصدر له..وليس بدعم الدولة.. وقبله عادل عبد المهدي سلطته تكمن من دعم المليشيات والولائيين له.. وليس من دعم الدولة له.. علما الدولة المعتبرة هي فوق الجميع..ومن يحكم فيها ويدير السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية بحماية الدولة ومن قوة الدولة.. وليس من خارجها.. واذا اريد للعراق كدولة ان يرد له اعتبار يجب اجتثاث كل معرف مهما كان اسمه حزب او تيار او عائلة او شخص اقوى من الدولة وسلطتها.. واجتثاث كل من يخشى العراقيين ذكرهم خوفا من بطش هذه العوائل او التيارات او الاحزاب عليهم.. عليه يجث اجتثاث المليشيات .. وحل الاحزاب الشمولية..ومحاكمة الفاسدين..واسترجاع الاموال المنهوبة.. وعدم ربط العراق كدولة بعمامة وفتوى.. فالعراق دولة فوق العمامة وليس العمامة فوق الدولة.. وكذلك يجب تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية..

علما:

الصدر ليس هو المحرك للشارع السياسي الشيعي بالعراق اساسا.. كما يروج البعض

بل هو محرك لجمهور الصدريين.. لكبح بروز اي تحرك شعبي خارج سيطرة النظام الحاكم فسادا بالعراق اليوم .. الذي الصدر جزء منه وهذا هو الدور المرسوم للصدر بعد 2003..وخير دليل انتفاضة تشرين رفعت شعار (لامقتدى ولا هادي تبقى حره بلادي).. (شلع قلع وللي كاله وياهم)..وتم قمع تشرين من قبل الصدريين والولائيين معا.. (فالتيار الصدري) ركب تشرين للاجهاز عليها داخليا.. وهذا ما يؤكده التشارنة.. مقابل الولائيين اجهزوا على تشرين بالمواجهات خارجيا..

ونسال:

ما دخل الصدريين بثورة الشعب..ضد النظام الحاكم .. وهم جزء منه اصلا.. شئنا ام ابينا..

فالصدر لا يريد اسقاط النظام .. فقط يريد ان يزيح خصومه..لان مقتدى الصدر و ال الصدر معا لا يضمنون ان سقط النظام ان يكونون اصلا جزء من النظام الجديد.. ولا يضمنون بقاء المكتسبات التي جناها الصدر وتياره من النظام الحالي.. اما الولائيين يدركون بان بسقوط النظام السياسي الحالي الفاسد.. يعني سقوطهم واجتثاثهم وقبرهم الى الابد.. غير ماسوف عليهم..

علما القوى الكردية والسنية.. يريدون بقاء النظام (الدجاجة التي تبيض عليهم ذهبا)..

فالاطراف الكردية تهدف ايضا لازاحة خصومها.. كما يريد الصدر ازاحة الاطاريين.. وكما يريد الاطاريين ازاحة الصدريين.. اي كل طرف يريد ازاحة خصمه النوعي داخل مكونه..قبل خصمه من المكونات الاخرى.. (فالاطاريين يقفون مع حزب طالباني الكردي للوقوف بوجه حزب برزاني).. (والصدر يتحالف مع حزب برزاني لاضعاف خصم برزاني .. الاتحاد الوطني الكردستاني المقرب من ايران).. وهلم جر على البقية..

ولا ننسى (ال الصدر) هدفهم ان يحكمون بلا شريك العراق..مقابل الولائيين يريدون عراق بولاء ايراني

فالصدريين يروجون بان (صدام قدم للصدر الاول مغريات ان توقف عن الاساءة للنظام البعثي).. ورفض الصدر.. السؤال لماذا ؟ وكذلك يروج الصدريين بان مقتدى الصدر سحب (73) برلماني صدري رغم هم غالبية.. السؤال لماذا ؟ الجواب لان ال الصدر يطمعون باكبر من حجمهم.. ويسعون وراء الشهرة والمال والسلطة.. فهم يريدون العراق كله لهم وتحت حكمهم.. ليطلقون على كل حي ومدينة ومؤسسة باسم (الصدر).. ويعتبرون ثروات العراق ملك للخلفوهم.. مقابل الولائيين يريدون ان يطلقون على كل شارع وحي ومحافظة بالعراق باسم (الخميني وخامنئي سليماني) الايرانيين.. ويعتبرون العراق جزء من ايران وليس مستقلا عنها..بكل خيانة وعمالة.. كذلك ال الصدر يريدون العراق ضيعة لهم.. والولائيين يريدون العراق ضيعة وحديقة خلفية للايرانيين.. اما (العراقيين وشيعتهم العرب بغالبيتهم يريدون العراق مستقلا عن ايران والمحيط الاقليمي العربي السني معا.. يريدون عراق للعراقيين.. حصرا لا غير..

ونذكر.. مشكلة الصدر انه لا يوجد من يجازف بوضع بيضه بسلته..

لا المجتمع الدولي.. ولا القوى الكبرى.. ولا الجوار.. ولا غالبية العراقيين وشيعتهم العرب المقاطعين للانتخابات…والرافضين للاطار وايران…ولا التشارنة ولا الجوار..فتاريخ الصدر وتياره ليس ملائكي..لذلك نجد قنوات اخبارية تذكر بان البرزاني بظل عدم الاهتمام الامريكي بالعراق.. قد يسعى للعرض الايراني بمنح الاكراد كونفدرالية لهم بكوردستان العراق.. مقابل تحالفهم مع الاطار.. وايضا المكون السني يريدون حصتهم باسم المكون لجيوب الحلبوسي وربعه وبقية الكتل السنية من الخنجر وربعه.. فالملعب السياسي اذن بالعراق .. يلعب به الصدريين والولائيين..فليتفضل الولائي والصدري وكلاهما لديهما الاموال المهولة والمليشيات والسلطة .. ويرونا ما لديهما ضد بعضهم.. ونقول للجميع لا تعيبون على الزمان والعيب فيكم .. ونقول للرافضين للفساد والمليشيات ليكون شعارنا على من كانوا سبب بلاءنا وبلاء العراق..(نارهم تاكل حطبهم)..

خيل…………..

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here