المضحك المبكي.. كيفية تغيير الدساتير الجامدة وهل الدساتير (تشور)؟

فارس حامد عبد الكريم

لا امل مطلقاً في تغيير مثل هذه الدساتير سوى بحركة شعبية سلمية اعتصامية تفرض دستوراً جديداً وتجعله امراً واقعاً … كان ملوك اوربا وبعض اباطرة اسيا يضعون دساتير ويزعمون انها وضعت بتفويض الهي، وتدعمهم بذلك الكنيسة، ويعتبرون أي نوع من العصيان والخروج عليها ذنبا بحق الله!!
وعندما وضع هتلر دستوره فقد علق عليه (ان العناية الإلهية هي التي قادت اليه)
وعندما وضع الامبراطور هيلاسيلاسي دستور اثيوبيا جاء في من المادة 4 منه: «بفضل دمه الإمبراطوري، وكذلك بواسطة المسحة التي حصل عليها، فإن شخص الإمبراطور مقدس، وكرامته مصونة وسلطته لا جدال فيها».
واذا رجعنا الى عصر الخلافة العباسية، فقد جاء في خطبة أبو جعفر المنصور عند توليه كرسي الخلافة ما نصه : (أيها الناس إنما أنا سلطان الله في أرضه، أسوسكم بتوفيقه وتسديده، وأنا خازنه على فيئه، أعمل بمشيئته، وأقسّمه بإرادته، وأعطيه بإذنه، قد جعلني الله عليه قفلاً، إذا شاء أن يفتحني لأعطياتكم وقسم فيئكم وأرزاقكم، فتحني، وإذا شاء أن يقفلني اقفلني؛ فارغبوا إلى الله، …..)
كل هذه الدساتير والنصوص تمسكت بالدين والمقدس لتثبيت سلطة الحاكم وحلول اللعنات الإلهية على كل من يعبث بها او يتلاعب بها ولكن الحركات الشعبية اسقطتها جميعاً ولم تحل عليهم اللعنة ( ما شورت بيهم الدساتير)….

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here