تباين مواقف تنسيقيات تشرين من المشاركة في اعتصامات البرلمان

ذي قار/ حسين العامل

وسط تباين آراء التشرينيين حول المشاركة في تظاهرات التيار الصدري من عدمها، أعلن ثوار ساحة الحبوبي وناشطون في محافظة ذي قار رفضهم المشاركة في تظاهرات التيار الصدري والإطار التنسيقي، وفيما أكدوا ان هدف تشرين هو التغيير الجذري وانهم لن يكونوا حطباً في محرقة الفتنة، وصفوا تظاهرات الاحزاب بانها صراع سياسي على مغانم السلطة.

يأتي ذلك إثر دعوات سابقة لكل من التيار الصدري والإطار التنسيقي لتحشيد جماهيري يهدف لدعم تظاهراتهم التي رفع فيها الاول شعار “الاصلاح ” والآخر شعار “دعم الشرعية”.

وذكر بيان القاه أحد الناشطين في جمع من المتظاهرين وسط ساحة الحبوبي وتابعته (المدى)، ان “الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد وما حصلت من صراعات سياسية وخلافات حزبية، هي صراع من اجل المناصب والمكاسب في حكومة الاحزاب والطبقة السياسية الفاسدة”.

وأضاف البيان، أن “خلافات هذه الاحزاب والقوى السياسية هي خلافات مصالح حزبية وليست للشعب فيها مصلحة او فائدة”.

وأشار، إلى أن “الشعارات التي رفعتها جميع الاحزاب ماهي الا أكذوبة يحاولون فيها خلط الاوراق واستجداء عواطف الناس بتمرير صفقاتهم ومصالحهم الحزبية”.

وبحسب البيان، فأن ثوار ساحة الحبوبي “كانوا وما زالوا على موقفهم الرافض لهذه الطبقة السياسية بكل احزابها وتياراتها”.

وأوضح، أن “الثوار لن يكونواً جزءا من هذا الصراع ولن يكونوا حطبا في محرقة الاحزاب التي عاثت في بلدنا الخراب والفساد على مدى 19 سنة”.

وتطرق البيان للأحداث المأساوية التي واجهها متظاهرو تشرين على يد الاحزاب المتنفذة في السلطة، وأوضح، أن “الجميع مشترك في قتل اخوتنا وتغييبهم وتعذيبهم في المعتقلات”، واضاف “لنا موقفنا الواضح من هذه السلطة وستكون لنا خطوات ضد هذه المنظومة بأكملها”.

وخلص بيان ثوار ساحة الحبوبي الى القول، إن “تشرين هي الصادقة بإسقاط النظام وهي الصادقة بالتغيير الجذري ولا ننتظر من جهة او حزب ان يتبنى هذه المطالب وهو جزء من هذا النظام الفاسد”. وجدد “لن نشترك في اية تظاهرة حاليا هدفها فتنة الاحزاب ومصالحها وموقفنا ثابت ولم ولن نحيد عن المبدأ”.

وشهدت اوساط التشرينيين تباينا واضحا في الآراء حول دعوة التيار الصدري للمشاركة الجماهيرية في التظاهرات التي نظمها اتباعه في المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي، فشريحة من التشرينيين تدعو للمشاركة، واخرى ترفضها بالمطلق، فيما تذهب شريحة ثالثة إلى المشاركة المشروطة.

وكشف الناشط في تظاهرات الناصرية هشام السومري عن “اجتماع تنسيقيات الاحتجاجات الذي عقد مساء الثلاثاء في محافظة واسط وكيف تباينت فيه الآراء حول المشاركة في التظاهرات الحالية من عدمها”.

وأكد في حديث إلى (المدى)، “انسحاب وفد محافظة ذي قار وبعض من وفود المحافظات الاخرى من الاجتماع الذي حاول فيه بعض الناشطين زج الحراك التشريني بتظاهرات الأحزاب”، على حد قوله.

ونوه، إلى أن “مخرجات اجتماع تنسيقيات الاحتجاجات الذي عقد في المدحتية بمحافظة واسط وبيانه لا يمثلنا كمعارضة تشرينية ولا يمثل تطلعات وأهداف ومبادئ ثورتنا؛ لأنه يكيل بمكيالين وينحاز لطرف دون الآخر”.

وأوضح السومري، ان “أي طرف أو جهة من الاطراف المتنازعة هي بالأصل شريكة بالحكم وشريكة بكل ما مر به شعبنا وبلدنا منذ سقوط نظام الطاغية وليومنا هذا”.

ونوه، إلى أن “منظومة الاحزاب المتنفذة كانت ومازالت هي المسيطرة على مفاصل الدولة ونحن مع كل خطوة لإسقاط هذه المنظومة الفاشلة والمتورطة بإثارة الفتن بين العراقيين والملطخة ايديها بدمائهم الطاهرة”، مشددا “على محاسبة كل القتلة والعملاء وسراق المال العام بدون استثناء”.

وانتهى السومري، إلى أن “ثورة تشرين خرجت ضد منظومة سياسية فاسدة، أما التظاهرات القائمة حالياً في البرلمان فأنها موجهة ضد حزب سياسي معين”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here