إردوغان عن الملف السوري في سوتشي: مناقشته مع بوتين تجلب الارتياح للمنطقة

إردوغان عن الملف السوري في سوتشي: مناقشته مع بوتين تجلب الارتياح للمنطقة

حضرت سوريا مجدداً في قمة روسية – تركية في سوتشي أمس، إذ كانت محور اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان الذي عبَّر عن اعتقاده بأنَّ المباحثات «ستجلب أجواء الارتياح إلى المنطقة». وأضاف إردوغان أنَّ «تضامن البلدين في مكافحة الإرهاب يحمل أهمية كبيرة، وأنَّ المباحثات في سوتشي تدعم الخطوات التي سيتمُّ الإقدام عليها بهذا الصدد».

بدوره، أشار بوتين إلى بحث قضايا إقليمية خلال لقائه مع إردوغان في مقدمتها الأزمة السورية، قائلاً إنَّ «تركيا تقدم إسهاماً كبيراً في تطبيع الوضع بسوريا».

وحذرت روسيا من قيام تركيا بعملية عسكرية تستهدف مواقع قوات تحالف سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها أنقرة تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا غالبية قوامها، في منبج وتل رفعت، بغية استكمال مناطق أمنية بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، لتكون بمثابة حزام أمني على حدود تركيا الجنوبية.

وعلى الرغم من إعلان تركيا عن العملية المحتملة في مايو (أيار) الماضي، فإنَّها لم تنفذ حتى الآن، رغم تأكيد أنقرة أنَّها قد تنطلق في أي لحظة، بسبب إعلان الولايات المتحدة رفضها لها وكذلك الدول الأوروبية.

إلا أنَّ «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) اتَّهم أنقرة بالتخطيط لتوسيع احتلالها في سورياً.

وقال حسن محمد علي، رئيس مكتب العلاقات العامة في «مسد»، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ «تركيا تعمل على تطبيق مشروع توسعي داخل الأراضي السورية، تسميه العثمانية الجديدة».

وأضاف: «إذا كانت تركيا صادقة في دعواتها بمحاربة الإرهاب فعليها الخروج من سوريا»، داعياً النظام السوري إلى «عدم الانخداع بالتصريحات التركية، لأنَّها محاولة للحصول على ضوء أخضر لاحتلال مدينة حلب».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here