ليلة شهيد الطف الصبي القاسم بن الحسن: ماذا فعل صدام بصبيان العراق كما فعل يزيد قبله؟

الدكتور فاضل حسن شريف

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ولد في المدينة المنورة وقتل وهو غلام لم يبلغ الحلم في كربلاء. ان من جبن عمر بن سعد أن يضرب غلام بالسيف.

جاء في زيارة الناحية المقدّسة: (السلام على القاسم بن الحسن بن عليّ، المضروب هامته، المسلوب لامته، حين نادى الحسين عمّه فجلى عليه عمّه كالصقر، وهو يفحص برجله التراب، والحسين يقول: بعداً لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة جدّك وأبوك، ثمّ قال: عزَّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك، هذا والله يوم كثر واتره، وقلّ ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوّأني مُبوّأكما، ولعن الله قاتلك عمر بن سعد بن نفيل الأزدي، وأصلاه جحيماً، وأعدّ له عذاباً أليماً).

جاء في موقع الحوار المتمدن للكاتب كمال قيتولي: احتجز صدام وزمرته الشباب والشابات والصبيان من أبناء المواطنين العراقيين المهجرين بدأ منذ بداية التهجيرات في 4/4/1980 وشملت كافة المحافظات العراقية وبالاخص المحافظات الوسطى والجنوبية ومحافظة كركوك. وقد قدر عدد المحتجزين خلال الستة أشهر الاولى بأكثر من عشرون الف وكان يزداد عددهم مع ازدياد أعداد هجرة مجموعات جديدة من العوائل الى ايران. الكثير من هؤلاء المحتجزين كانوا من الشباب العسكريين. علما بأن قانون الخدمة العسكرية العراقي ينص على انه لايجوز لغير عراقي الجنسية الانضمام للخدمة في الجيش العراقي. هؤلاء الشباب العسكريين تم حجزهم في بادئ الأمر في معسكرات الجيش العراقي التي كانوا يخدمون فيها. ومن ثم نقلوا الى سجن معسكر الحارثية الواقع غرب مدينة بغداد وبعد اسبوع تم نقلهم الى سجن رقم واحد في معسكر الرشيد الواقع جنوب مدينة بغداد. ثم نقلوا الى الى سجن أبو غريب المركزي قسم الاحكام الثقيلة. ثم رحلوا الى نقرة السلمان ومنها تم تصفيتهم بالتجارب الكيميائية ووضعهم امام الجيش في الحرب العراقية الإيرانية لتصطادهم الألغام والرمي، واخرين في مقابر جماعية. وهكذا فقد الابرياء الصبيان الذين لا ذنب لهم ليكونوا ضمن سجلات التاريخ الاسود للطغات مثل يزيد وصدام.

نتج عن حملة الانفال ضد الكرد عام 1988: ذبح وقتل عدد يتراوح من 50,000 إلى 100,000 من المدنيين غير المقاتلين بمن فيهم النساء والصبيان والأطفال. نتج عن الانتفاضة الشعبانية عام 1991مقتل مئات الآلاف من المواطنين الابرياء من ضمنهم الأطفال والصبيان والنساء في مقابر جماعية. وفي الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت قتل نحو مليون شاب عراقي ارغموا للذهاب الى الخدمة العسكرية بسبب نزوات الطاغية صدام وبتنفيذ جلاوزته. وقتل الأطفال والصبيان في الحصار الاقتصادي في تسعينات القرن الماضي بسبب الامراض والجوع. هذا عدا الشباب الذين قتلوا في زنزانات صدام.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here