الكاظمي.. واللطم ..وأوكار الدعارة ..وتدهور أحوال الكهرباء

أحمد الجبوري

لم تعد للكهرباء الوطنية ، ولا لتدهور أحوالها في بغداد والمحافظات أية إهتمام لدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هذه الأيام، بل لم تعد من إهتمام وزارة الكهرباء هي الأخرى!!

والكاظمي رغم كل هذا السخط الشعبي على تردي الكهرباء لايكرس أيا من إهتماماته لصيحات ملايين العراقيين وأنينهم في مختلف مناطق بغداد وفي المحافظات ، ودعواتهم التي تشق عباب السماء وسخطهم على إختفاء الكهرباء الوطنية عنهم لساعات طويلة في الظهيرة وعند منتصف لياليهم عندما ينامون ، وليس لهم القدرة على النوم، وهم جالسون على أحر من الجمر بإنتظار الكهرباء الوطنية تزورهم ولو لساعة او أقل ، في ظل ساعات حر لاهبة تكتوي بها أجسادهم كل يوم ، في وقت تغيب الكهرباء الوطنية عن بيوتهم لساعات طوال، ما بين 4 – 7 ساعات في بغداد لوحدها وفي المحافظات ربما تختفي تماما!!

وإقتصرت إهتمامات رئيس الوزراء هذه الأيام ربما على حضور مناسبات اللطم والعزاء التي يقيمها كبار رجالات السلطة ، بينما الشعب يتضور ألما وعذابات مريرة وصيحات ملايين الاطفال والشيوخ والناس وكبار السن وأنات الملايين من العراقيين تنهال على الحكومة وجلاوزتها لتركهم البلد بلا كهرباء منذ أشهر طويلة وبخاصة في شهر آب اللهاب!!

ويقال أن مستشاري الكاظمي مهتمون بجمع القيمة والهريسة، وتجدهم دوما يتجولون في مناطق الكرادة والقادسية وبين طرقاتها بحثا عن هريسة ، وكأنهم في مجاعة ، لكن الطلب يتزايد على القيمة ، وهم من يأخذون قدورا يحملونها بسياراتهم الحديثة لعرضها على أنظار رئيس الوزراء ، لإقناعه بأنهم جلبوا له أفضل قدور القيمة والرز من أحد المواكب التي إزدانت بها منطقة الكرادة هذه الايام!!

غير أن مراقبين يعزون تدهور أحوال الكهرباء في بعض الأحيان الى إنتشار (أوكار الدعارة) ، في مناطق مختلفة من بغداد والمحافظات ، والتي تحميها أحزاب وكتل سياسية متنفذة ، وتم شن حملات ضدها بعد أن أظهرت أنها وراء تدهور أحوال الكهرباء في بغداد ، حيث تحتاج بيوتات الدعارة وفنادق وحفلات السهر والمجون والليالي الحمراء الى كهرباء خاصة وبلا إنقطاع، بعد أن تصاعدت وتيرة تلك الظاهرة ، ويقال أنه قد تم تأمين كهرباء لتلك المناطق تفوق إهتمامهم بتوفير كهرباء لأحياء بغداد الفقيرة او حتى المدن المقدسة ، لأن (تجارة الدعارة) من وجهة نظر بعض القوى السياسية توفر موارد مالية للبلد وتسهم بتطوير السياحة ومراكز الترفيه وترفد ميزانية الدعم الطاريء بموارد كبيرة!!

هذا هو حال البلد ، الذي تحكمه شبكات الدعارة والمخدرات والروليت والقمار وكل شبكات الإجرام التي تسرح وتمرح ، وملايين العراقيين يعيشون الفاقة والحرمان ومن إنعدام تجهيزهم بالكهرباء لساعات طوال..ولله في خلقه شؤون!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here