الدول بجيرانها!!

الدول بجيرانها!!
“الجار قبل الدار” قول عربي مأثور , وللجار حق على الجار , فهل من النافع معاداة الجار؟
دول الأمة لديها جارتان مسلمتان شرقية وشمالية , والعلاقات بينهما وبين دولنا ليست على ما يرام , ويتم الإستثمار بهذه الفجوة من قبل أعداء الأمة والدين.
فلماذا يُمنح أعداء الجميع فرصة النيل منهم؟
لماذا لا ترعوي الجارتان , وتستفيق دول الأمة من الغفلة والتبعية للآخرين؟
لماذا تعزيز العلاقات السلبية بين الدول العربية وجيرانها هو السائد؟
لماذا العلاقات العربية العربية في مأزق؟
في الحديث: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” , والدول المشار إليها “مسلمة” , وتناهض في سلوكها أبسط القيم والمعيير التي جاء بها الدين , وحث عليها رسوله الكريم , فهي الأهون , والأشد يغضا لبعضها , وتسعى للتعامل مع أعداء الأمة والدين للنيل من بعضها البعض.
هذا واقع حالة دول أمة المسلمين , التي تشترك شعوبها بالكثير , فثقافاتها متشابهة , ولغاتها متقاربة , وقبلتها واحدة وكتابها واحد , وتميل للفرقة والتناحر , وتعرف أن الأقوام المتعاونة لا يصيبها الذل , وتفتح ثغرات لتسلل أعدائها منها , وتجتهد في عدم ردم الفجوات , وتساعد الآخرين على الإستثمار فيها والإجهاز على الجار الذي به تتقوى وتزداد عزة وهيبة.
إنها أحوال العرب بدولهم المتجاورة مع بعضهم , ومع غيرهم من الدول المسلمة , “فهل يصح في الأفهام شيئ إذا احتاج النهار إلى دليل”؟
ومن الأقوال : “ما أحبك من أبغض جارك” , ونحن نتعاون مع أعداء جارنا , وهم كذلك , وتلك مصيبة تفاعلية ذات تداعيات واضحة عانت منها أجيال القرن العشرين , ولا تزال المعاناة قائمة.
فهل من رؤية ذات آفاق إيجابية ومنافع متبادلة؟
و”من تعدى على جاره ذل على لؤم بجاره”!!
فاستفيقي يا أمة أنارت دروب الأمم!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close