الخطابات المتضادة توغل في صراع المطاولة بين الصدر والمالكي

على طريقة مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، يخرج نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون بخطاب يتحدى فيه التيار، قائلا “لا حل لمجلس النواب ولا تغيير للنظام ولا انتخابات مبكرة إلا بعودة انعقاد البرلمان، وهو الذي يناقش ويحسم”.

وبعد ساعات يأتي رد زعيم الحنانة “لا يحكم الفاسد، ومثلي لا يبايع الفساد”، في خطاب وخطاب مضاد يوغل في صراع المطاولة الذي ابتدأ على مواقع السوشيال ميديا، وانتقل لاحقا إلى الشارع، في توازنات قوة يعرف كيف يديرها الصدر، وكيف يراوغ فيها قادة في الإطار، إلا أن قواعد اللعبة تتسع وتكبر وتتغير حتى لا تنفع معها مناورة أو ورقة ضغط.

وما يزال المشهد السياسي منقسما بعد عشرة أشهر عسيرة بين ملوح بثورة ستغير شكل العملية السياسية، وبين من يتمترس خلف نفوذه البرلماني وثقله في الإطار.

ويقول مصدر في الإطار التنسيقي إن خلافات عميقة بين فريقيه قد تنتهي باصطدام إذا لم ترجح كفة مريدي احتواء الأزمة باستيعاب مطالب الصدر، بمقابل من يتجه نحو التصعيد، معتبرا أن أي تنازل الآن سيفضي إلى تكرار مشهد اقتحام الخضراء للحصول على مكاسب سياسية.

ومع تحول الصراع السياسي إلى صراع وجود، يبدو أن جميع أبواب الحل موصدة لا مفاتيح لها، فيما تنتظر باقي القوى ما ستؤول إليه العملية السياسية وتترقب الدخان الأبيض من الخضراء، ومن يرفع الراية أولا.

تحرير: مهند المشهداني
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here