المختصر المفيد. عندما يستعين المثقفون والكتاب السياسيون بعدوهم على عدوهم!

المختصر المفيد.
عندما يستعين المثقفون والكتاب السياسيون
بعدوهم على عدوهم!

احمد صادق.

الذي يطالبون بتغيير النظام السياسي الإسلامي في العراق من دعاة الدولة المدنية والعلمانية، كتاب سياسيون ومثقفون، (يحشمون) ويساندون ويناصرون مقتدى الصدر في دعوته للإصلاح مرة والثورة لتغيير النظام السياسي مرة أخرى في العراق، يعرفون تمام المعرفة أن مقتدى الصدر هو جزء أساسي وفاعل من هذا النظام السياسي الإسلامي ومهيمن عليه بالمناصب والمكاسب منذ السقوط في 2003 إلى اليوم، وأراد بعد فوزه بالإنتخابات المبكرة الأخيرة 10/10/2021 أن ينفرد بهذا النظام السياسي الإسلامي عن طريق تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، ويعرفون تمام المعرفة أنه، الصدر، يشترك بكتلته الصدرية في معظم المفاصل السياسية والإدارية والخدمية للحكومات السابقة وفي حكومة تصريف الأعمال الحالية، وهو يريد أن تستمر هذه الحكومة من أجل أن يستمر جماعته فيها الانتفاع والإستفادة منها وبالتالي ينتفع ويستفيد هو منها. هؤلاء دعاة الدولة المدنية والعلمانية، كتابا سياسيين ومثقفين، ناس منافقون وانتهازيون داخل العراق وخارجه، لأنهم يعادون ويكرهون مقتدى الصدر ولا يطيقونه لمعرفتهم بماضيه ولكنهم يساندونه ويناصرونه (ويحشمون بيه) وبتياره نكاية بطرف سياسي آخر هو الإطار ولأنه، الصدر، يدعو إلى الإصلاح مرة ومر إلى الثورة على النظام السياسي الحالي لتغييره. ولأن الإطار والتيار هما وجهان لعملة واحدة، الإسلام السياسي وأن خصومتهما وعداوتهما لها وجه شخصي وآخر سياسي هو أن يستولي أحدهما على الحكم وينفرد به وبالتالي الإستيلاء على ثروات العراق ومن أجل الوجود، فما معنى أن ينتصر هؤلاء المنافقين والإنتهازيين من المثقفين والكتاب السياسيين من دعاة الدولة المدنية والعلمانية لطرف سياسي إسلامي دون آخر في الوقت الذي لا يختلف الطرفان في كونهما حزبان سياسيان إسلاميان يتفقان على نظام الحكم الإسلامي ويتصارعان وربما يتقاتلان على أي منهما يتولى السلطة في هذا النظام السياسي الإسلامي بالإسم فقط، فالهدف هو الإستمرار في نهب ثروات البلاد والحفاظ على الوجود ……!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here