مقترحا : توزيع عليهم حزمة عصا و باقات هروات  !

بقلم مهدي قاسم

بما أن كلا الطرفين  الصدري ــ والمالكي  يتمتعان بمد جماهير ” غفير ” ووفير كثير من سذج ومتطوعين عقائديين، فيا ما شاء الله و الحمد لله على هذه النعمة الجماهيرية الغفيرة ، والمستعدِة  دوما لتكريس بؤسها وفقرها  من خلال توفير  دفاع و حماية لهذه  الطغمة الفاسدة  !!، من حيث الاستعداد ” العقائدي ” الأعمى  و الأغبى للدفاع عن امتيازات القائدين المظفرين، لحد تصادم وتشابك في أية لحظة  قادمة ممكنة ،  إذا تطلب الوضع المأزوم..

لهذا  فقد خطر على بالي أن اقترح  على الحكومة أو على مسؤولي قوات حفظ النظام  ،القيام بتوزيع حزمة عصا غليظة و ربما  وباقة هراوات أيضا  ولكنوذات رأس مدببة  بقطعة حديد ، و من ثم توزيعها على كل من  أتباع وأنصار المعسكرين المتعاديتين  على حد سواء ،  ليتشابكوا و يتعاركوا فيما بينهم ،  لحد التعب والإرهاق والإنهاك ، إلى أن ينتصر أحد المعسكرين على الآخر  ضربا بالعصي أو الهراوة ..

ولكن قبل  هذا و ذاك  ، يجب نقلهم  بسيارات شحن كبيرة إلى بادية السماوة ، الفسيحة الرحبة ، الواسعة و شاسعة الأطراف المترامية  والمناسبة جدا لاستعاب مئات آلاف من أنصار كلا الطرفين ، ليخوضوا  هناك معاركهم  ” بالثواتي والهراوات  ”  بشدة حامية وطيس لحد لحظة انقطاع أنفاس فطيس  ، بدلا من  اشتباكات دامية في شوارع بغداد أو البصرة أو داخل أية مدينة عراقية  أخرى مكتظة ، و من ثم التسبب أو تعريض حياة السلامة العامة للخطر ، فضلا عن احتمالات  تخريب الممتلكات ..

بذلك يكونون هم  قد وفرّوا على المواطنين المسالمين الذين لا يريدون المشاركة في مثل هذا التهريج  السياسي والسيركي الجماهيري المضحك والمبكي ، ليقينهم  بكونها عملية صراع محتدم للفوز بالسلطة والتفرد بها هيمنة مطلقة من قبل أحد الطرفين الخصمين ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here