لماذا يعيش الكورد الفيلية في الظل

بقلم ( كامل سلمان )

شعب عظيم له تأريخ عظيم وبصمة واضحة على ثقافة البلد ورياضة البلد وفن و أدب و تراث و حضارة البلد وتضحيات البلد ، شهداءهم ملأوا المقابر ، جمالية العراق تبدأ منهم وتنتهي بهم ، رجالهم مفخرة للعراق ، ونساءهم ريحانة العراق ، كل شيء فيهم يصب لصالح البلد ، وجودهم كالعطر للأرض ولسمعة العراق ، هم منبع للخير ومنبع للعطاء وسبب للألفة والمحبة ، هؤلاء هم الكورد الفيليون برجالهم ونساءهم وشبابهم وأطفالهم .. ورغم ذلك فمازال وجودهم في قيادة البلد للأسف الشديد مازال في الظل ،، العراق وشعب العراق أعلم بغيرهم بأن وجود الكورد الفيلية لا يقل أهمية للعراق عن وجود نهر دجلة او الفرات ، تأريخهم يشهد لم يكونوا في يوم من الايام سببا لأي خراب او سفك دماء لهذا البلد ، إذا لماذا نكران الجميل لهذا الشعب الاصيل الوفي للعراق ولسماءه وأرضه ومياهه…. ولماذا لا يعطوه حقه الذي يستحق ؟ وهم أدرى بأن الامور لو استقامت بيد الكورد الفيلية لما تعرض الوضع السياسي للبلد لكل هذه الهزات ولعرف كل طرف حجمه ومقياسه ، ولكن الكلمة مازالت لا تعرف الصواب .
سيتحاربون ويتصارعون ويطلبون أستشارة هذا وذاك وسيخسرون الكثير ويجيشون الجيوش وهم يعلمون علم اليقين ان الكورد الفيلية يمكن ان يكونوا الحل المناسب بل الحل السحري لمشكلة العراق لمكانتهم الاجتماعية والدينية والاخلاقية والصداقة مع الجميع .. ماذا عسانا ان نقول لهم أكثر من هذا ، ، خذوها مني لو بسطت الامور يدها للكورد الفيلية سيدخلونها ويخرجون منها بما كانوا يرتدون من ملبس ولا يضعون على رؤوسهم تاج و لا يغريهم الخراج ولا يبالون الا لمصلحة البلد … واعجبا العراق يملك هذه الطاقة العجيبة القادرة على أحياء وبعث الروح في البلد ولا يكترثون لها . يتباكون على حال العراق وعلى أحواله وأحوالهم وعشرات الحلول بين أيديهم وأفضلها هم الكورد الفيليون ، انظروا لهذا الحل بعين العقل ، انظروا لها من كل الجوانب ، خذوها بميزان العاطفة وميزان العقل وميزان الحاضر والمستقبل ، ستجدون ان خير ما أخترتم موجودة عند هذه الشريحة الواسعة الطيبة العطرة ، فهل الضغينة تمنعكم من ذلك ام أنكم تبغونها عوجا ؟ استمرار الاوضاع بهذا الشكل يعرض العراق للمخاطر ويضع الجميع امام المجهول المرعب . . . أشراك الكورد الفيليون في الحل هو دليل الاحترام والالتفات الى كل الشرائح ودليل الانفتاح العقلي للمكونات الكبيرة ودليل ان الجميع حريصون على بقاء العراق معافى موحد قوي . هذه الحقيقة لو عرفها الجميع لعرفوا ان مشاكل العراق لم تعد معقدة الى درجة الاقتتال والتناحر ، نحن أحوج ما نكون الى السلم والى التلاحم والاخاء في عالم مليء بالفوضى والتناحر فهل نختار الطريق الصحيح بعد سنين عجاف ام ان التخبط هو ديدننا. أرجو ان لا يظن بأن هذا الكلام هو أستغلال للظرف القائم والانتكاسة السياسية التي تمر بالبلد بل هو تنبيه لبعض الحلول المهملة ولكنها هي الممكنة لو تمت دراستها بموضوعية وعمق ، فالعراق بعضه يكمل بعض ولا يجوز إهمال اي جزء منه لأنه قد يكون هو الحل ، ولا نحتاج الى تجربة ذلك فتأريخ الكورد الفيلية غني بالتجارب ولكن منح الثقة لهم وتكليفهم بالمهمة التي تعتبرونها مستحيلة وهي ممكنة هو المهم في الوقت الحالي ، وأظن هذه رسالة في وقت مناسب للجميع لكي يطلعوا عليها ويتمعنوا بمحتواها عسى ان تنفع الذكرى ..
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here