احمد عبد الحسن وشاح
.
العراق العظيم شعاع المجد عبر التاريخ، بلد الحضارات ومنارة العلم.
بلد النهرين الخالدين دجلة والفرات وحدهما تاريخ يتغنى به الجميع،
تربع على عرش العروبة لقرون طويلة بل تعدى للدول الاقليمة فهو مركز السلطة وادارة الحكم في عاصمة الخير بغداد دار السلام.
العراق الحبيب، مرة بتقلبات عديدة منذ التأسيس من الملكية للجمهورية تعاقب على حكمه اسماء عديدة، نقشوا اسمائهم في طياته ، الى ان وصلنا لعام ٢٠٠٣ بعدما تكالبت عليه الدول لاضعافه وسرقة خيراته، ليسقط بيد اقوام لا تعرف معنى الانسان ولا الإنسانية، رافعة شعارات مزيفة مثل الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان.
في مقدمتهم أمريكا التي استباحت هذا الوطن الجميل، وفتحت حدوده لمن هب ودب، التصدر لنا طبقة سياسية لا تفقه شي سوى مصالحها الضيقة، باستثناء شخصية او اثنتين حيث كانت الحكومة الاولى للدكتور اياد علاوي بادرة خير، لم تاخذ دورها بالشكل الصحيح كونها تعارض مسير التخريب والتمزيق لهذا البلد وشعبه.
حيث كان الانعطاف الحقيقي عام ٢٠١٠ بعدما اتفقت امريكا وايران على ابعاد الكتلة الفائزة في وقتها، والذي ندفع ضريبته منذ ذاك الوقت لهذا اليوم.
لنرى تركيا تقطع نهري دجلة والفرات وحكومة صامته وايران تغير مجرى الانهار وحكومة صامته دخول، ولا كانه هناك مواثيق للدول المتشاطئة، ومنظمة ارهابية البككة في شمال العراق وحكومة صامته العراق يقصف والحكومة صامته، الجريمه والمخدرات منتشرة ولا خدمات ولا رعاية صحية حقيقية ولا بنية تحتية ولا صناعة ولا تجارة ولا زراعة وحكومة عاجزة، غاب العراق نتيجة سياسة خارجية هزيلة لبلد حرك العالم كما يشاء لعقود من الزمن.
لعب الاعلام المسيس لاشخاص او جهات دور كارثي في تأزم كل المراحل منذ اكثر من ثمانية عشر عام،
اهمل الادب والادباء من كتاب ومؤرخين وشعراء، بل حتى الكفاءات العلمية هاجرت ليعود بها عند الوفاة وكان العراق اصبح فقط مقبرة كبيرة.
والعراقي اما نازح في بلده او فقير المعيشة او مغامر بحياته وحياة عائلته في عرض البحار هربا لدول اوربا عسى ان يجد حياة كريمة.
لينتهي بنا الحال اليوم لفوضى عارمة لانعرف كيف ستنتهي،
لاحول ولا قوة الا بالله…
من سينقذ العراق…. احمد الحسيني