بسم الله الرحمن الرحيم
(تظاهرات الاطاريين للمتخومين..وتظاهرات التيار للمسحوقين..وكلاهما بقيادات فاسدة) وعموم العراقيين (متفرجين لمباراة الاطار والتيار) ويسالون عن (حكم المباراة)؟
اجري استفتاء عنوانه..
(لماذا يتجاهل الراي العام تظاهرات الاطار التنسيقي..بينما..يهتم بتظاهرات التيار الصدري)؟
وخُير المصوتين بين خيارين…..(لعدم شرعية مطالبهم) او (لدعمها من زعامات فاسدة)؟ ومعظم من صوت صوت (لدعمها من زعامات فاسدة)؟ في وقت الاصوب لعدم شرعية مطالبهم اي مطالب الاطار.. لان كلا من تظاهرات الاطاريين والصدريين قياداتهم فاسدة.. لا ريب فيها.. فحاكم الزاملي وابو درع وحازم الاعرجي .. أمثلة للفاسدين والقتلة و الداعمين للفتنة.. حالهم حال نوري المالكي وقيس الخزعلي وهادي العامري وشبل الزيدي واكرم الكعبي وبقية شلة الاطاريين .. علما تظاهرات الصدريين والاطاريين تمول من (مكاتبهم الاقتصادية) .. وهي مكاتب تمثل قنوات لسرقة المال العام منذ سنوات لحد يومنا هذا.. وكونت حيتان فساد كالحوت الاطاري (علي غلام) وفضائحه المالية.. التي تمثل واجهة للكتل والاحزاب السياسية كافة..
فمطالب (الاطاريين) مستفزة للشارع الشيعي العراقي.. في حين (مطالب الصدريين) تناغم مشاعر
فمطالب الاطاريين.. لم تذكر (محاكمة الفاسدين واسترجاع الاموال.. ولم تتكلم عن حل المليشيات..و لم تتكلم عن ردع تجار المخدرات المهربة من ايران اساسا..و لم تتكلم عن تفعيل قانون الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.. ولم تتكلم عن تدويل ملفات الفساد والجفاف والمياه والمخدرات والمليشيات).. بل تتكلم بكل عين صلفة (عاهرة) عن حماية وهيبة مؤسسات الدولة؟ فهل كان اصلا هيبة لمؤسسات الدولة بظل حكم الاطاريين.. الم تصبح قنوات لسرقة المال العام عبر تلك المؤسسات.. (فاين حماية اموال الدولة) .. (اين مشاريع الدولة التي هدرت عليها عشرات المليارات ليتبين بانها وهمية)…. واليس (زريبة الاسماك والخراف والابقار) التي تنتشر بتظاهرات البرلمان حاليا (اطهر واشرف) من زريبة البرلمانيين والبرلمانيات الذين شرعوا العهر السياسي والعمالة وسرقة المال العام.. وعقد الصفقات الحرام..
ولنتبه.. هناك شرخ بين (مطالب الشارع الصدري) وبين (مطالب مقتدى الصدر)..
فاتباع مرجعية الصدر الثاني .. والذين يتبعون مقتدى الصدر منهم.. كثير منهم لا يفرقون بين (التغيير والاصلاح).. واغلبهم يعتقد ان مقتدى يطالب (بالتغيير باسقاط النظام) .. في وقت (الصدر يطالب ببدعة الاصلاح.. لضمان عدم سقوط النظام الذي يدر ذهبا عليه وعلى حواشيه وعائلته).. في وقت الشارع الصدري بكثير منه (يطالبون بالتغيير الجذري) اي اسقاط النظام .. … واحلال نظام جديد يحارب الفساد ويجتثه.. ليكون العراق مستقلا عن الجوار مهما كان معرفه.. في حين (مقتدى الصدر) مبهم .. او شخص لا يعرف ما يريد.. او يتعامل باستخفاف مع مصير اتباعه.. او يعمل باجندة مرسومه له.. فهو يطرح (الاصلاح) ولا نعلم اصلا ماذا؟ والاصلاح يعني عدم تغيير النظام اي عدم اسقاطه.. فهل يمكن للعطار ان يصلح ما خربه الفساد..
فمقتدى الصدر بالمحصلة لا ثقة فيه.. ولا امان..واتباعه مجرد قطيع
فلا يتأمل العراقيين وشيعتهم العرب بديل ناجح يخرج من التيار الصدري رغم ان قواعده الشعبية فقراء ويتاملون بالتغيير.. ولكن املهم هذا سبب عدم نجاحه.. (لانهم يريدون تغيير بهوية صدرية وبقيادة مقتدى الصدر).. وهذا مرفوض شعبيا من الراي العام العراقي والعربي الشيعي خاصة…. فهذا الشارع العربي الشيعي العراقي يدرك بان الاطار وذيوله منغمسين بالفساد والدماء والعمالة لايران.. بالمقابل قيادات التيار والصدر ملطخين بسرقة المال العام والمليشيات والدماء ايضا..
عليه اسقاط النظام السياسي الفاسد الحالي يجب ان يكون من خارج العملية السياسية
وليس من داخله.. وغير ملطخه يديه بالفساد والدماء والعمالة.. وليس مرتبطا بالارهاب والبعث.. ومستقلا رافضا جعل العراق ذيلا لايران او للمحيط العربي السني الاقليمي.. معا..
ولنتبه للفرق بين المتظاهرين بالبرلمان ..وبين.. المتظاهرين الاطاريين خارج اسوار البرلمان
فالاطاريين تظاهرتهم شملت منتسبي مليشة الحشد.. وشريحة من الموظفين المرتبطين بالاطار وفساده.. ومافيات فساد.. ومليشيات محور المكاومة.. ومنتسبين للاجهزة الامنية المستفادين من (المالكي والولائيين).. و(عمال المساطر الذين جلبوا مقابل 25 الف دينار) وشريحة من الذين جاءوا ليس حبا بالاطار ولكن كراهية للصدر والصدريين.. في حين تظاهرات البرلمان المعروفة بتظاهرات الصدريين.. ضمت اغلبهم مسحوقين وليس لهم امل بالحياة وينظرون للتظاهرات (قشة يتمسكون بها).. اضافة لشريحة من (القطيع) الذين يتحركون اينما يامرهم مقتدى الصدر… ولا ننسى المنتسبين لمليشة السرايا الصدرية.. بالمحصلة (تظاهرات الصدريين وتظاهرات الولائيين) لا تعني الشارع العراقي عامة والعربي الشيعي خاصة .. ويتمنون ان ينهار الملعب على كليهما..
فالامام الحسين طالب (بالاصلاح في دين جده) وليس اصلاح نظام الحكم الاموي وحاكمه يزيد
فاليوم مقتدى الصدر.. مصطفى الكاظم اعلى سلطة تنفيذيه تحت حماية الصدر نفسه.. وهنا المهزلة (ان يكون المسؤول بحماية حزب او مليشيات او زعيم مافية.. وليس بحماية الدولة ومؤسساتها الامنية المعتمدة).. السؤال (هل يريد اصلاح نظام يراسه مصطفى الكاظمي)؟ وكيف يصلح نظام باعتراف الصدر (مجلس القضاء الاعلى فيه فاسد.. ورئيسه متهم بان مرتبط بالحرس الثوري الايراني).. ومجير لخدمة كتل سياسية على حساب اخرى؟ وسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية جميعها فاسدة و مفسدة وخير شاهد وضع العراق بعد 2003 لحد يومنا هذا.. وكيف يريد اصلاح نظام بدون ان يطرح ما يقنع العراقيين بهم من (كادر اصلاحي) في وقت نجد حواشي الصدر ومن يطرحهم قيادات للتيار هم متورطين بالفساد للنخاع..
فنسال مقتدى الصدر.. متى تصلح تيارك؟ وهل قابل للاصلاح اصلا؟
فالتيار الصدري مجموعات مافوية .. مجموعة صلاح العبيد.. ومجموعة العيساوي المعاون الجهادي السابق للصدر وصاحب فضيحة المولات.. ومجموعة الشيخ المطيري.. والشيخ عون عبد النبي.. وهناك شخصيتين ثابتنين .. المقاول تمكين عبد سرحان مدير بورصة الوزراء والمناصب في التيار.. والسيد اليعقوبي “خانزندار” .. اموال التيار الصدري وصندوق اسرارهم المالية.. وغيرهم الكثير الكثير من المجموعات المافوية التابعة للتيار الصدري.. حالهم حال المجموعات المافوية التابعة للاطار الايراني الولاء..
من ما سبق يتسائل العراقيين وشيعتهم العرب خاصة.. مباراة التيار والاطار (من الحكم فيها)؟
فكلا من الاطار والتيار يلعبون بحدود النظام السياسي الفاسد المكروه لدى الراي العام العراقي.. ويتسائل العراقيين من الحكم بهذه المبارات؟ هل الحكومة؟ فالحكومة برئاسة الكاظمي منتهية الصلاحية.. وتلعب لجانب الصدر.. اذن ليست حكم.. هل المرجعية السستانية؟ ام خامنئي؟ ام هي مباراة بين (الحرس الثوري واطلاعات) كما يؤكد البعض ولكن بادوات بالداخل العراقي لكليهما؟ بالمقابل العرب الشيعة كراي عام .. ليس لديهم الادوات ليدخل ليزيح هؤلاء الاطاريين ومقتدى معا.. للقمع الذي تعرض له انتفاضات العرب الشيعة من قبل مليشيات الصدر والاطاريين معا بدعم من جار السوء ايران.. فيتامل هذا الشارع العراقي والعربي الشيعي ان (يسقط معبد العملية السياسية الفاسدة على رؤوس التيار الصدري والاطاريين ..وعلى رؤوس القيادات الاحزاب والكتل الكردية والسنية جميعا).. كما سقط حكم البعث على رؤوس البعثية وصدام.. غير ماسوف عليهم.
………………………
واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط