مقاطعة مارتيريانيوس لكبير الإلهة

مقاطعة مارتيريانيوس لكبير الإلهة *

بقلم مهدي قاسم

سيداتي و سادتي الكرام من الحضور الموقرين !..

على حضراتكم الموقرين أن تعلموا و تعر فوا ( أنا الذي يعيش بينكم مواطنا ملتزما يحترم القانون والعرف والقيم السائدة ، حتى ولو دون أن يؤمن بها ، ) فأنا لا أقبل بأية رشوة و مهما كانت .. و بغض النظر عن الظروف والملابسات والغايات الكامنة وراء ذلك ..
لا اقبل بها لا أخذا و لا عطاء ..
أي لا أعطي ولا أقبل رشوة مهما كان صنفها و طبيعتها ..
أمل ما قلته كان واضحا جدا ـ لبعض ــ على الأقل ..

حسنا .. إذا كان الأمر هكذا .. فهو من وجهة نظري أنا هكذا فعلا ..
فكيف الأمر إذن برشوة عليّ تقدميها لكبير الإلهة لتوصلني إلى دارة السعادة الأبدية وهو الذي فشل في تحقيق العدل بيننا جميعا ؟ ..
فقد كانت هذه هي مشكلتي الدائمة مع كبير الإلهة في أثينا القديمة ..
بطبيعة الحال .. أنا مستعد تماما لأتقبل نتائج موقفي هذا .. مهما كانت فادحة و فظيعة ..
لكوني على يقين تام بأن رفاهية ذل عبدا ..
لهي أسوأ بكثير من جحيم معاناة حرا أبيا ..

* مقطع من قصتي ” مقاطعة مارتيريانيوس لكبير الإلهة “

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here