أشياء من هذا القبيل : سألني هدهد مستعجل هل من بلاغ جديد ؟

أشياء من هذا القبيل : سألني هدهد مستعجل هل من بلاغ جديد ؟

بقلم مهدي قاسم

يطلب مني فيل كهل بلغ من عمر عتيا

أن أنحني قليلا حتى يتسلق عمودي الفقري

لالتقاط فاكهة بقيت وحيدة في أعالي أشجار

***

في منتصف الليل ثمة بحر طرق باب بيتي متوسلا لضيافة ليلة واحدة فقط

ــ هاأنذا أصبحتُ مشردا بسبب زحف جحافل جفاف و مواكب يباس ، قاما باحتلال مكاني و تجفيف قامتي المديدة ..

قال ذلك باكيا ولكن بدموع ناشفة و قاحلة ..

***

باغتني غراب ضجر أن نتنزه سوية على ضفة نهر الدانوب

مدعيا إن تلك النزهة قد تنقذه من فكرة انتحار وشيك

تخلصا من شدة ملل و ضراوة وحشة كاسحة ..

***

ضبطت نملة سرقت حبة سكر من مطبخي

بكت متوسلة أن أدعها تذهب إلى مملكتها حاملة بصيدها الثمين

لكون حياة الملكة المريضة متوقفة على حبة السكر هذه !..

***

في وسط برية رحبة احتضنتني زرافة متأنقة بأهبة وفخامة و ذات مزاج مرح و احتفالي

داعية إياي لحفلة رقص تانغو معها في مناسبة عرسها الملكي المهيب .

***

سألني هدهد مستعجل واقفا عند حافة نافذتي

ـــ هل من بلاغ مبين لأقوم بتبليغه لأصحاب شأن عظام وكبار ؟

شكرا .. لا ، قلتُ له ، لا أطمح أن أكون مبشرا جديدا ! ..

تكفي البشرية كل هذه الخيبة والخذلان من مبشرين قدماء..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close