قدّم العراق بيان الإلتزام الوطني لمؤتمر قمة تحويل التعليم القادمة (نيويورك: 16 – 19 أيلول). ويُظهر البيان التزام العراق بالتركيز على الاصلاحات المقترنة بقطاع التعليم، فيما يتعلق بالمساواة والشمول، والجودة والجدوى.
بغداد، 17 آب 2022 – أثنت اليونيسف واليونسكو هذا اليوم على العراق وذلك لتقديمه بيان الالتزام الوطني بقمة تحويل التعليم القادمة والتي ستجري في نيويورك من السادس عشر حتى التاسع عشر من شهر أيلول القادم. ويحدد هذا الالتزام رؤيا شجاعة، وأعمال ملموسة لتحويل التعليم بغية توجيه التقدم نحو اهداف التنمية المستدامة، واعداد المتعلمين بشكل افضل لمواجهة المستقبل.
وتم تقديم البيان من خلال هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء (المنسق الوطني للقمة) بعد أن عقدت سلسلة من المشاورات الوطنية بين الوزارات ذات العلاقة ومؤسسات التعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية في العراق ممثلين من قبل الاتحاد الأوروبي كرئيس مشارك لمجموعة تنسيق قطاع التعليم ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف واليونسكو.
وفي هذا الشأن، يعدّ تقديم العراق لبيانه الوطني للالتزام خطوة أساسية للأمام في جهود العراق الرامية للاستجابة للأزمة العالمية في قطاع التعليم، مبينا الالتزامات الوطنية والاتفاق على الاعمال ذات الأولوية، والتأسيس على الخطط والبرامج والمبادرات القائمة.
قال السيد باولو فونتاني، مدير منظمة اليونسكو وممثل المنظمة في العراق: ” نهنئ العراق على بيانه الوطني للالتزام الذي يعيد التأكيد على الرؤية والتوجهات الاستراتيجية والسياسات والبرامج التعليمية المفصلة في مسودة الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق للفترة 2022 – 2031، والتي دعمت اليونسكو تطويرها”. تلتزم اليونسكو بالعمل على دعم وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية في تعزيز القدرات المؤسسية والتقنية لضمان التنفيذ الفعال والرصد للاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق والبيان الوطني العراقي للالتزام.
وصرّحت السيدة شيما سين غوبتا، ممثلة اليونيسف في العراق قائلة: “ترحب اليونيسف بتركيز العراق السياسة العامة، والتخطيط والتغيرات في الموازنة التي يحتاج إليها من أجل تلافي الخسائر في التعلم، ووضع هدف التنمية المستدامة الرابع على مسار التنفيذ، واعادة تصوّر التعليم بمنظار المستقبل. وستواصل اليونيسف دعمها لحكومة العراق، مع تركيز خاص عل وزارة التربية، من أجل تنفيذ كافة الاصلاحات المذكورة في بيان الالتزام الوطني.”
وتأتي قمة تحويل التعليم في لحظة حرجة، حيث أدت جائحة كورونا إلى تفاقم الثغرة الرقمية، حيث أدى الإغلاق العالمي إلى تفاقم خطر ترك الأطفال خارج المدرسة. ستركز القمة على معالجة القضايا المتعلقة بالاقصاء التعليمي والسلامة والصحة (ولا سيما الصحة العقلية)، وتحويل مهنة التدريس، وتجديد المناهج وطرق التدريس وتوجيه التحول الرقمي من أجل التعلم العادل والمنصف.
قدمت اليونسكو واليونيسف الدعم الفني لحكومة العراق خلال حميع مراحل العملية التي قادت إلى قمة تحويل التعليم، بما في ذلك المشاركة في القمة التحضيرية في باريس في 29-30 حزيران 2022 في مقر اليونسكو في باريس، والتي ساعدت في بيان المناقشات الجارية، و توليد زخم أكبر في الفترة التي تسبق قمة أيلول.
ما هي قمة تحويل التعليم (TES)؟
تعد قمة تحويل التعليم مبادرة رئيسية من مبادرات جدول أعمالنا المشترك Our Common Agenda الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة ، السيد أنطونيو غوتيريس، في أيلول 2021. وهي مبادرة تجمع أصحاب المصلحة والجهات الفاعلة في مجال التعليم سواء على الصعيد العالمي أو الوطني أو المحلي، كما توفر فرصة للحوار الدولي الشامل، والمترابط والفاعل حول أنواع الإجراءات المنسقة اللازمة لتحويل النكوص إلى تقدم نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، لضمان الإفادة من الدروس المتأتية من الاستجابات الوبائية لأجل المرونة والازدهار الاجتماعي والاستدامة البيئية في عالم ما بعد كورونا، والتفكير الطموح في كيفية تصوّر أنظمة التعليم في المستقبل.
وتعدّ هذه القمة التي ستعقد خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 16 إلى 19 أيلول 2022 ، حدثا تعقده الأمانة العامة للأمم المتحدة بهدف الارتقاء بالتعليم إلى قمة جدول الأعمال السياسي العالمي، وزيادة الوعي العام والمشاركة. ويتوقع منها أن تحشد دعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وشركاء التنمية والمجتمع المدني ومنظمات الشباب، وجميع الشركاء وأصحاب المصلحة الآخرين سواء في مجال التعليم أو ما وراءه.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
ميغول ماتيوس مونوز، رئيس اعلام اليونسيف في العراق،
زيد فهمي، مسؤول اعلام واتصالات، اليونيسف – العراق،
اليونسكو:
حسام الزعبي، مدير الإعلام، مكتب اليونسكو للعراق
البريد الالكتروني: [email protected]
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط