سياسي كوردي: التهديدات التركية جدية في ظل الذرائع التي يقدمها PYD وتحكم PKK بمفاصل الإدارة الذاتية

أكد قيادي كوردي سوري، الثلاثاء، أن التهديدات التركية جدية في ظل المبررات والذرائع التي يقدمها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وقوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› وتحكم كوادر حزب العمال الكوردستاني PKK في مفاصل إدارة PYD، مشيراً إلى أن منظومة PKK ماضية في سياساتها المدمرة، وأنها باتت الحلقة الأضعف وعرضة للبازارات، وشعبنا لوحده يدفع الضريبة.

وقال السياسي الكوردي إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، لـ (باسنيوز)، إن «التهديدات التركية جدية في ظل المبررات والذرائع التي يقدمها PYD و(قسد) وتحكم كوادر PKK في مفاصل إدارة PYD، وكذلك هناك تفاهمات حصلت في قمة سوتشي بين الرئيس التركي والروسي وقد سبقتها قمة طهران وتم من خلالهما التأكيد على مكافحة المجموعات الإرهابية والتعاطي بشكل جدي مع الملف السوري، وهو مؤشر بأنه رغم التناقضات بين الدول الثلاثة إلا أنه هناك تفاهم بأن يتقلص الدور الأمريكي، وبالتالي أرجحية مسار أستانة ميدانيا».

وأضاف «يبدو أن التفاهم الثلاثي قد غير من قواعد التدخل، حيث كان يجري الحديث عن تل رفعت ومنبج كخطة مستهدفة، ولكن بسبب تواجد الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في محيط تلك المناطق، بالإضافة لقربهما من بلدتي نبل والزهراء، فعلى الأغلب تمت المقايضة وإطلاق يد تركيا في المناطق الكوردية، من خلال مسيرات وقذائف على بعض القرى الحدودية مع وجود تأكيدات بأن مسلحي PKK هم من بادروا بإطلاق القذائف باتجاه الحدود التركية، في وقت كان يتطلب منها التهدئة أمام هذه المعارك غير المتكافئة».

وأردف بالقول :«للأسف منظومة PKK ماضية في سياساتها المدمرة وهي باتت الحلقة الأضعف وعرضة للبازارات، وشعبنا لوحده يدفع الضريبة».

وقال رشيد: «أعتقد أن (قسد) كان يستقوي بورقة محاربة داعش، وأمريكا تعلن بصراحة بأن دعمها لـ (قسد) هو لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، لذا تصريح (قسد) بتعليق عملياته مع التحالف الدولي هو للاستهلاك المحلي ومحاولة إرضاء عناصره ومؤيديه ردا على الموقف الأمريكي غير المساند لهم عمليا أمام التهديدات التركية، فأمريكا دولة عظمى وهي ستساند (قسد) عندما تتعرض لهجوم أو تهديدات من تنظيم داعش، وليس ضد دولة حليفة بالناتو».

وأشار إلى أن «تصريحات (قسد) حول تعليق تعاونها مع التحالف الدولي تعبر عن حالة الضياع وفقدان بوصلتها في المعادلة السورية أمام مصالح الدول المؤثرة في الملف السوري».

و بشأن تصريحات وزير الخارجية التركي بخصوص المصالحة بين النظام والمعارضة والتي أثيرت إعلاميا وتصدرت المشهد السياسي وما رافقها من حالة الغضب الجماهيري في الشمال السوري، قال رشيد: «أعتقد هذه التصريحات لم تكن مفاجئة ولم تأتِ بجديد، فهناك تزايد في مخاوف تركيا حول تعثر مفاوضاتها مع أمريكا بخصوص سوريا حول دعم (قسد) وعدم تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع أمريكا حول انسحاب (قسد) مسافة 32 كم عن الحدود التركية، وكذلك التصريحات التركية تأتي في سياق الضغوط التي تتعرض لها حكومة تركيا من قبل معارضتها وخاصة بملف التدهور الاقتصادي وقضية اللاجئين قبيل الانتخابات المقبلة، وذلك من خلال إيجاد حل لوضع اللاجئين (إقامة منطقة آمنة) سواء بالطرق الدبلوماسية أو العسكرية».

ولفت إلى أن «التصريحات التركية تأتي في سياق الإصرار الروسي لحل مشاكل تركيا الأمنية مع سوريا من خلال صيغة معدلة لاتفاقية أضنة 1998 مع النظام السوري، وهذا بالنهاية خيار تركي وورقة ضغط على أمريكا والتي أي الأخيرة لازالت تراقب التطورات دون اتخاذ أية مواقف عملية».

وختم إسماعيل رشيد حديثه قائلا: «المشهد السوري يزداد تعقيدا، وقواعد اللعبة السياسية وتحالفات اللاعبين تتغير وفق تقاطع مصالح كل دولة، والشعب السوري يستمر في مأساته وسينتظر طالما لا توجد إرادة دولية للحل وعدم ترجمة القرارات الدولية خاصة 2254 رغم تأكيد الجميع بأن الحل يكمن من خلالها…ولكن النفق المظلم مستمر».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here