فحيح الأفاعي

حسين السيد
من أرذل مراحل العمر أن تصل مرحلة اللامبدأ ، أن تَنزَع كرامَتك بملء إرادتك ، أن تَسلَخ جلدك بإستمرار و أنت الممنون ، أن تكون مطيةً للرايح  و الجاي ، ، أن تصبح ( 56 ) بامتياز ، قبلها بعثياً عفلقياً ، ومن ثم مدنياً متقلباً و متلوناً بما يخدم مصالحك و يبقيك على قيد النصب و الاحتيال ، و إن كلفك ذلك حياؤك إن كنت تَملِكه ، أن تكون منافقاً نماماً وضيعاً بجدارة ، أن تتقافز من حزب لآخر تقدم فروض الطاعة و الولاء مقابل فتات جيوب الفاسدين ، أن تتراقص على ظلم الآخرين و تسقيطهم و التشهير بهم و رغم كبر سِني عمرك ، لكنك تحمل عقل سمكة تنسى أو تتناسى ، عَلك تُغادر أحداث تأريخك المظلم ، لكنه التأريخ ، لن تمحوه أوراق مزورة لمنظمتك الوهمية يا دعي الصحافة  ، إنه القدر وأنصاف الصدف و فوضى الإنفتاح الديمقراطي و عبث الاحزاب بمقدرات البلد جعلك مديراً للاسواق المركزي  تسلب و تنهب حقوق الشعب المظلوم ) .
عادل الجبوري لا زلت تُمارس أساليبك العفلقية إتجاه الاخرين لا سيما الناجحين منهم ،، لم تغادرك التقارير السلبية و لا زلت ، و لم تتخلص من عقدِك النفسية و الشعور بالنقص ، لم تجد من يوقفك عند حدك و يعريك و يُعرفك بحجمك الطبيعي ، و يُفلِق فقاعاتك الصابونية ، قبل أن تتلاشى و تسقط من أول هزة ( غربيل ) ، فالحقائق لا يحجبها غربال مهما كبر حجمه ، و التاريخ الأسود لا ينظَف مهما  حاولته تجميله في صالونات الكذب و التدليس ، و للحديث بقية .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here