لمقتدى الصدر..ضع العالم بين اثنين (الفوضى او التغيير الجذري بالعراق)…

بسم الله الرحمن الرحيم

لمقتدى الصدر..ضع العالم بين اثنين (الفوضى او التغيير الجذري بالعراق).. (فالعراقيين مخيرين بين اثنين..اراقة دماءهم..او..سرقة  اموالهم)..(ولا تحل الازمات الا بانفجارها)..

 

ان عرفوا انك غير مستعد ان تخوض حربا.. فاعلم هم ليس بالضرورة مستعدين ان يفعلونها..

وان عرفوا انك تتجنب القتال.. فاعلم هم سيدركون ضعفك.. وسيعاملوك باستحقار.. وباستصغار.. وان وافقت على (التنازل) تحت خدعة (التنازل عنصر قوة حقيقي).. فاعلم انك ستتنازل عن حقوق العراقيين.. ليكسب هؤلاء السياسيين الفاسدين ومليشياتهم.. وان عرفوا انك ليس اهل للمجابهة المباشرة.. فاعلم هم سيتعاملون معك وكأنك غير موجود..وان عرفوا انك مستعد ان تخوض الحرب بشراسة.. فاعلم سيحسبون لك مليار حساب..  وان علموا انك غير مستعد للمجابهة حتى النهاية.. فسيدرك الشعب هذه المرة .. بانك متواطئ مع خصومك بلعبة للضحك على ذقون الشعب.. لاطالة عمر النظام الفاسد..وان خدعوك بان (دم العراقي اولا).. فاعلم انه يبيحون لك ولهم (اموال العراقيين) ..تحت شعار (اموال العراقيين مجهولة المالك ومباحة شرعا)….

وان نصبوا عليك ببدعة (الحوار ثم الحوار).. فهم يهدفون منه (جسرا لاطلاق الموازنة)

لسرقتها بحجة بناء شوارع ومياه ومدارس ورعاية صحية.. (فما جناه من حكم العراق وحواشيهم  بعد 2003 لم يحلم به اثرياء العالم.. وليس فقط لم يحلم به هؤلاء حتى بالخيال)..  واعلم ان (الحوار بطاولات مستديرة وتوافقات ومحاصصة وغيرها).. لم يجني الشعب منها شيء بظل هذه الطبقة الحاكمة منذ 2003.. وان ادعو بان (الحوار بالنسبة لهم كوسيلة لايجاد حل والتفكير في حل هذه القضية).. فعليك ان تعلم هو حوار (الطرشان.. بين حفنة من الغلمان السراق).. وتحداهم ان تقول لهم ما هي القضية لديهم اصلا؟ وان ادعو ان:

 (الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة).. فهم يفضحون انفسهم

 .. فاولوياتهم ليس محاربة الفاسدين والفساد.. بل تكرار نفس السيناريو (تشكل حكومة من كتل سياسية فاسدة.. تسرق الموازنات الانفجارية بعد 2003 لحد يومنا هذا).. فوضع العراق بظل هذه الطبقة الحاكمة (كالاناء المثقوب بالف ثقب.. مهما وضعت فيه من مياه ستتسرب ولا يبقى شيء بالاناء) فهما جاءت ميزانيات انفجارية للعراق ستتسرب لجيوب الفاسدين وخزائن دول الجوار ولا يبقى للعراقيين الا الفتات حتى الفتات يريدون سرقته.. بان يستكثرون على العراقيين رواتبهم الشهرية..

وان نادوا (بالتضحية من اجل العراق).. فاعلم هم اخر من يفكر بالتضحية بما جنوه من ثروات

 ومناصب لهم ولعوائلهم وحواشيهم.. ولا يهمهم ان كان الكون كله زائل ولا يهمهم ما يكتب التاريخ عنهم.. ما زال هناك منتفعين يطبلون لهم..وليس هذا فحسب (هم يريدون التضحية بالعراق بجعل العراقيين خراف ضحية).. وان طالبوك بالتنازل (فهم يطالبون بالتنازل عن ما تملك لمن لا يستحق).. وان (استهجنوا كسر الارادات بين القوى المتخاصمة) فاعلم هم متفقين على (كسر ارادة الشعب العراقي لتبقى ارادتهم هم)..

والحقيقة كلها تكمن.. (العراقيين مخيرين بين اثنين .. اراقة دمائهم او الاستمرار بسرقة اموالهم)

  فتكرار مقولة (دماء العراقيين خط احمر.. ونرفض هدر دماء العراقيين).. واخيرا ذكرتها المرجعية  ايضا.. وكأن اموال العراقيين كشعب والعراق كدولة.. مباح سرقتها وهدرها ونثرها على دول الجوار وجيوب الفاسدين واحزابهم ومراجعهم وحيتانهم ومليشياتهم واحزابهم وعوائلهم واقاربهم وحواشيهم .. ليطرح سؤال (لماذا يسرق العراق بسكوت شعبي مريب) هل جبناً او تواطئا ام (انقيادا لمرجعيات داعمة للنظام رغم فساده).. والحل (ثورة ضد المرجعيات للقضاء على الفساد)..

 ليطرح سؤال من بطن ذاك السؤال:

(ما مفتاح القوى الدولية بالتحكم بالعراق ..وضمان..عدم حصول ثورة شعبية كبرى تسقط النظام)

  فاذا بزمن صدام كان الضمانة للقوى الدولية هو نظام صدام الدكتاتوري.. وفي مصر الضمانة كان الجيش المصري بعد سقوط (محمد حسني امبارك).. فما الضمانة للقوى الكبرى ببقاء الوضع بالعراق كما هو من تردي وانهيار يصل حد الجفاف والفساد المخيف والبطالة المليونية وانهيار الطاقة والزراعة والصناعة والصحة والخدمات وانتشار مرعب للمخدرات والهيمنة  الايرانية؟ الجواب ايضا هو (المرجعيات) وعموما هي ايرانية (السستاني الايراني وخامنئي الايراني حاكم ايران).. اضافة للصدر الذي ساهم بقمع انتفاضة تشرين...

ازمتهم (حل فتيل الازمة بين السياسيين) وليس (حل مشاكل العراق من فساد هؤلاء السياسيين)..

  فنجد الكاظمي والعبادي وعمار الحكيم وايران واوربا .. وغيرها من دول العالم يدعون للتهدئة وحل المشكلة بين القوى المتخاصمة ونزع ما يطلقون عليه (صواعق التوتر) ويعتبرون ذلك شعور بالمسؤولية.. وليس (حل مشكلة العراق من هؤلاء المتخاصمين الحاكمين للعراق منذ 2003 فسادا وخرابا وفشلا.. وخيانة.. والمؤكد بان معاناة المواطنيين لن تجد لها حلا.. بنفس القوى الحاكمة منذ عقدين.

ونسال المرجعية .. هل تنتظرين تفجر الوضع حتى تتدخلين.. في وقت الوقاية خير من العلاج..

 والحذر قبل القدر.. ثم (عن اي دم عراقي خط احمر) يا مرجعية.. فالم يصدر منكم (لو قتل نص  شيعة العراق لا تردوا.. و لو ابيدت محافظة شيعية عربية عراقية لا تردوا)  عندما كان تنظيم القاعدة يذبح ويفجر العراقيين.. ولكن لمجرد تنظيم داعش هدد بالوصول للنجف وكربلاء حيث بيوت المراجع وصباياهم وحريمهم وابناءهم ودهاليزهم المالية.. صدرت فتوى الكفائي.. لتتغول ايران وتعطى شرعية للمليشيات الولائية ..

علما نحن لسنا مع (تدخل المرجعية) بشؤون العراق اساسا..

لاننا نرفض وصاية المعمم على شؤون العراق مهما كانت جنسيته او عنوانه او مذهبه.. ولاننا نرفض ربط العراق بفتوى.. ونرفض ربط العراق بعمامه.. لان ربط دولة بعمامه وفتوى.. يحولها للادولة.. ويفقدها هيبتها.. ويشرعن غير المشرعن من مليشيات واحزاب فاسدة .. وتنظيمات عميلة تجهر بولاءها للاجنبي الاقليمي .. ولان الاحزاب الحاكمة  الاسلامية ومليشياتها كل منها من وحي مرجعية .. ليتسبب ذلك بتمزيق العراق وشيعته.. افقيا وعامودا بشكل خطير.. ولان المرجعية تدخلت بكل شؤون العراق ورعت العملية السياسية المنخورة بالفساد بالدعوة للانتخابات لتدوير النفايات السياسية كل اربع سنوات.. لتضاف لها انتخابات مبكرة حسب مزاج المعممين ايضا..

 ولا نعلم لماذا يصرخون (تاج تاج على الراس السستاني)..بعد ان نزع من نزع تاج الامام علي

 (ووضعك يا سستاني بدل عنه كتاج على راسهم).. فالم ترى غاندي كيف نزل للشارع ودافع عن حقوق شعبه.. (عذرا انك ايراني والعراقيين ليس شعبك).. و اتحدى من يقول لي لاي عشيرة او قبيلة او مدينة ينتمي لها (السستاني).. ومليون دولار لمن يقول لي (سستان) اين تقع بخارطة العراق..

فهل اعتقد الصدر بكل سذاجة بانه سيحصل على تنازلات من قبل خصومه..بمجرد تظاهرات

يستعرض بها اتباعه.. وكأن خصومه (قليلي شر ومكر وقذارة).. وكانهم لم يغسلون وجوههم ببول حمير…فان كان يعتقد ذلك (فهو واهم وساذج لابعد الحدود).. وليعلم بان (ابطال كمال الاجسام يستعرضون اجسادهم.. ولكن الجميع هي مجرد انتفاخات ستذهب بمرور الوقت.. وابطال العالم بكمال الاجسام المستعرضين لاجسادهم المفتولة والقوية والعريضة.. يخسرون باي منازلة مع ملام او مصارع يجيد فنون القتال).. والعاقل يفهم..

  هل كان يعتقد مقتدى الصدر بان الازمات تحل باستعراضات بعدد القطيع.. وليس بانفجارها

 والاستعداد لها بقوة وحزم .. فايضا مقتدى الصدر يثبت ان كان يعتقد ذلك بانه (ليس اهل للتغيير).. وخاصة ان الشعب لم يرى منك يا مقتدى الصدر اي مشروع سياسي واضح بنقاط واضحة.. للتغيير او الاصلاح.. وهذا يعتبر استخفاف بعقول العراقيين عامة والعرب الشيعة خاصة.. في وقت الامام علي يقول (لا تنظر لمن قال.. ولكن انظر لما قال.. لا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق).. فلا تتوقع يا مقتدى الصدر ان الشعب (مسير وليس مخير).. ولا تتوقع ان الشعب مغيب منوم مغناطيسيا حتى يمشي وراء تغريدة..

هل مقتدى الصدر يعتقد بان حل الازمات (بازاحة المالكي او حتى قتله) فهو واهم..

 فان ذهب المالكي ياتي الف مالكي.. فالمالكي يمثل (جماعات مافوية مالية وسياسية ومنتسبين بدوائر الدولة المدنية والعسكرية والقضائية والتشريعية.. تقتات على المال العام خارج اطار الدولة).. وليقرأ الصدر كتب العالم الاجتماعي علي الوردي الذي اشار بانه الازمة بين الامام علي ومعاوية.. لم تكن تنحل بقتل معاوية.. لان سيظهر الف معاوية.. فمعاوية يمثل قوى حاكمة حتى قبل الاسلام.. غير مستعدة ان تضحي بامتيازاتها..  

هل مقتدى الصدر يعتقد بان (الاطاريين) سيقاتلون فعلا.. بمليشياتهم وحيتان فسادهم وموظفيهم

وحشدهم.. فان كان يعتقد ذلك فهو واهم.. فمن سيقاتل بالنيابة عنهم (الحرس الثوري الايراني بملابس الحشد).. وكلنا نعلم ذلك.. وايران مستعدة ان تقتل اخر طفل عراقي شيعي حتى تبقي العراق تحت هيمنتها وتبقي ثروات العراق وميزانياته تحت سيطرتها..

هل الصدر يعتقد بان (حاشيته وتياره السياسي والاقتصادي والعسكري) مستعد ان يخوض معارك

 كما كانوا بعد 2003 .. فهو واهم ان كان يعتقد ذلك.. فسابقا كانوا معدمين وليس لديهم اي ثروات وارصدة ومولات ومطارات وعقارات.. واليوم يملكون كل ذلك واكثر.. (والذي بين اصابعه عجين).. ليس كالذي معدم وبحسرة الخبزة..  ).. وخاصة انك لم  تبين كذلك يا مقتدى الصدر.. اذا انت مع  الاصلاح.. فالسؤال اصلاح ماذا؟ اصلاح ما عفى عنه الزمن وشرب.. (النظام السياسي الفاسد).. 

هل مقتدى الصدر يعتقد بانه بمجرد دعوته للشعب (بكصكوصة او تغريدة) سيتحرك معه

فهذا الغباء بعينه.. والسذاجة.. وعدم احترام الشعب.. وعدم ادراك العراق وحقيقة مكوناته.. والشارع الشيعي العربي وحقيقة نظرته لمقتدى الصدر.. فبالتاكيد  الاكراد بكوردستان، والعرب السنة بالغربية.. لا يعنيهم الصدر بشيء.. ولا حتى الاطار.. فهم يريدون ان ينقذون انفسهم من شرور بغداد وصراعاتها.. مع الحفاظ على مكتسباتهم السياسية والمالية من العملية السياسية الرعناء.. واما  العرب الشيعة بوسط وجنوب.. فهم بغالبيتهم قاطعوا الانتخابات 2018 و2021. .وانتفضوا بتشرين.. ولو لديهم ثقة بك يا مقتدى الصدر وبتيارك لكانوا انتخبوك.. اصلا..

…………………….

 سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here