جريمة حريق كنيسة ابو سفين في مصر،

 نعيم الهاشمي الخفاجي

شاهد العالم مشاهد الحريق الذي شب  في كنيسة أبو سيفين أثناء تأدية الحاضرين شعائرهم الدينية، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، الحريق وقع في وقت وجود حشود من المواطنين داخل الكنيسة مما تسبب في زيادة عدد الضحايا، قتلى وجرحى، الحريق شب داخل الكنيسة ولم تكن أبواب طوارىء لإنقاذ المواطنين.

ماحدث مأساة محزنة ومؤلمة تلزم كل شخص لديه ضمير إنساني يتعاطف مع الضحايا، الدولة المصرية أعلنت تعاطفها مع أسر الضحايا، بيان السلطات المصرية المحلية أكدت  أن الحريق نتج عن ماس كهربائي وليس بفعل فاعل.

اعتدنا بالدول العربية عندما تقع حوادث سواء طبيعية أو ارهابية لم يتم نشر التفاصيل بشكل جيد، من حق الكثير من المتابعين والناشطين المسيحيين المصريين ان تبادر إلى أذهانهم أن ما حدث ربما عملية إرهابية وسبق للتنظيمات الاخوانية الوهابية فجرت كنائس مصريين مسيحيين وقتلت منهم مئات الضحايا، سبق للجماعات الاخوانية الوهابية تورطت في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية في يناير (كانون الثاني) 2011 بعد دخول  السنة الجديدة بـ20 دقيقة حسب التوقيت الميلادي تم استهداف الكنيسة، الهجوم الإرهابي نتج عنه 21 قتيلاً ونحو 97 مصاباً، حينها القوى المعارضة لنظام حسني مبارك من الاخوان وبعد دخول مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا الاتهام إلى  نظام حسني مبارك، للتغطية على منفذ الجريمة، وهناك من صدق ان نظام حسني مبارك من نفذ الجريمة، وثبت فيما بعد  أن الهجوم كان عن طريق عنصر إرهابي ينتمي لفصيل قاعدي هو «جيش الإسلام» الفلسطيني، وتم العثور على جثة الانتحاري، والمثير للسخرية  أن أنصار التنظيمات الإرهابية شاهدوا العمليات الانتحارية في «تنظيم القاعدة» في عمل غزوات وتفجيرات مماثلة لكنائس مسيحية في العراق وباكستان ، في الختام اعتدنا بالدول العربية على مشاهد احتراق الدور والأبنية و قطارات نقل الركاب والموانئ بسبب الإهمال وعدم توفر أبنية جيدة ووسائل للدفاع المدني والإنقاذ.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

17/8/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here