صلاح سالم
هناك نسبة محدودة جدا من اللذين حضروا لديهم صدق النية ومصلحة الوطن هي ضمن أولوياتهم. لانريد أن ندخل في دوامة ذكر الأسماء والتاريخ الذي لايرحم بالوقائع والإثباتات والأرقام المخيفة.
المشكلة في صدق النوايا وتغليب مصلحة الوطن، بالتأكيد الصدر لايمثل كل الشعب ولا أعتقد أن نسبة 5% من الشعب العراقي يريدون أن يحكم ويقود العراق رجال الدين أو حتى هيمنة الفكر الديني. لكن في الوقت الحاضر الذي يعكس نبض الشارع حو التيار الصدري والذي يعكس الطرف المنبوذ هم قادة الإطار، بغض النظر عن المرتزقة المأجورين المدفوع لهم ثمن خروجهم في الشارع غير المقتنعين بقياداتهم المنبوذة لكن بالتأكيد مقتنعين بالأموال التي يستلمونها بدون إستحقاق، معادلة صعبة لكن هذا هوالواقع.
لا أدري كيف يفكر قادة الإطار وبشكل أساسي المالكي وهو يتكلم عن الموافقة على إجراء الإنتخابات بشرط وتغيير قانون الإنتخابات والمفوضية من خلال مجلس النواب وهويعرف بشكل مؤكد أن ذلك لايمكن أن يتم في ضوء إعتراض الصدريين، هل يعرف أن كلامه يعبر عن السذاجة كما يفهم ذلك حتى الطفل الرضيع أو أنه إستفزاز وتحدي صارخ لأنه يتكلم عن المستحيل، اليس ذلك هو الإنسداد والدعوة الصريحة الى حرب أهلية تحرقه أولا طبعا وتأتي على الجميع.
الحل الواقعي أيها المالكي
إذا أنتم تريدون فعلا مصلحة العراق أقنعوا الصدر ومن خلال العامري بالعودة الى البرلمان ولا تستخدموا الثلث المعطل(المعرقل) ودعوا الصدر يشكل الوزارة لمدة سنه واحدة ولتكن حكومة الكاظمي الذي أثبت الكفاءة والنجاح في إدارة عملية الإنتخابات. نعتقد هذا هو الحل الواقعي للطرفين حتى بالنبسبة للصدر فلا يمكن حل ابرلمان بالطريقة التي يريدها لأنه غير مدعوم دوليا، وربما الشعب الذي حولك هو فقط التيار الصدري لآنه قد يخذلك الجميع رغم أن مطاليبكم هي المطاليب الحقيقية لعموم الشعب ولا تنسى خذلان المحكمة الإتحادية ومجلس القضاء الأعلى المسيس والمنحاز للماكي مع الأسف. فإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
الله يحمي وينصر العراق