سقطت مزاعمكم وذرائعكم الداعشية فبرزتم عراة كديدان مقرفة

سقطت مزاعمكم وذرائعكم الداعشية فبرزتم عراة كديدان مقرفة

بقلم مهدي قاسم

مع إن حكومة نوري المالكي قد تواطأت على إعطاء موطئ قدم لداعش بداية ، ثم فرصة سيطرة كاملة على محافظات عراقية عديدة كمحصلة نهائية ، فإن أحزاب وتنظيمات الإسلام السياسي “الشيعي ” واصلت منذ تلك الفترة وحتى الآن عزفها المحبوب و الدائم على “حماية شرف العراقيات والعراقيين من اغتصابات داعش المحتملة و لو لا .. لولا هذه الأحزاب لما بقيت فتاة أو امرأة شيعية وإلا اُغتصبت عن بكرة أبيها !! ، وياللخزي والإهانة والعار الصارخ في هذا الزعم الزائف ، إذ كأن عشرات ملايين من رجال وشباب شيعة العراق ما هم سوى خرفان مذعورة وهلعة ، تنتظر خبر وصول داعش ليطلق العنان لسيقانها المرتجفة خوفا و رعبا !!..

و بفضل هذا الزعم الكاذب والتخويف المضلل استمرت هذه الأحزاب وميليشياتها في تقويض أركان الدولة العراقية لتكون دولة عميقة في دولة سطحية وحكومة متنفذة فعلية ضمن حكومة كارتونية وهزيلة ..

و لكون هذه الأرهاط لم تكن يوما سوى عصابات نهب وسرقة ولصوصية وخادمة ذليلة لأجندة أجنبية ، فقد كان لابد أن تحتدم صراعات المصالح الفردية والفئوية فيما بينها على السلطة و بسط النفوذ والبقاء قريبا عند مصادر المال العام بغية نهب ما تبقى منه من ثروات .

فنحن الآن لم نُعد نسمع شيئا عن خطر الدواعش الماحق وعلى وشك اغتصاب الشيعيات العراقيات في إعلام وفضائيات هذه الأحزاب ودكاكينها الفرعية ـ( باستثناء بعض كتبة ببغائيين من أهل سراديب غافلين لا زالوا يرددون صبحا وعشيا ، وبلا كلل ذلك الشريط المشروخ والممل لحد الغثيان ) لاستخدامها بعبعا لكسب عواطف جموع عقائدية غفيرة مثلما دائما في السنوات السابقة ، إنما نشأ هذا الصراع بدافع ضمان هذه المصالح حيث أصبحت عملية تشخيص العدو أو الخصم واضحة وجلية في هذه المرة بين المعسكرين المتصارعين ،أي معسكر مقتدى الصدر و معسكر نوري المالكي وحلفائه وهما على وشك تصادم دموي عنيف في أية لحظة قادمة ..

إذ أخيرا بانت جحافل ديدان المال العام العراقي الجشعة و النهمة على حقيقتها العارية ، رغم التهامها مئات مليارات دولارات فهي لا زالت جائعة إلى مئات مليارات أخرى ، أجل برزت هذه الجحافل عراة إلا من نفاق ديني وتضليل مذهبي وانعدام مبدئي ووطني تماما و قطعا ..

فالعدو الحقيقي للمالكي كان ولازال مقتدى الصدر

والعكس هو صحيح أيضا ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here