يا قادة الشيعة: توبوا إلى اللـه:

يا قادة الشيعة العار : توبوا إلى الله من أعماقكم لا بظاهركم و إعلامكم .. بل توبوا توبة نصوحة لا توبة بآللسان فقط و كما فعلتم و تفعلون كل مرّة و رواتبكم و مخصصاتكم و حماياتكم و فسادكم ليست فقط لا تنقطع و لا تنتهي؛ بل و تزيد و تكثر لتمرير فسادكم و إدامة نهب الشيعة الذين أكثرهم مازالوا فقراء معدمين و يعانون من شظف العيش حتى الأستجداء كغيرهم من أبناء الشعب .. التوبة النصوحة التي يريدها الشعب : هي تلك التوبة التي تعني ردّ المظالم و إرجاع الأموال المئات المليارية لمستحقيها, خصوصا من أؤلئك الذين تقاعدوا و إستقروا في دول الجوار و في لندن بلا صوت ولا صورة ليأتي جيلاً فاسدا آخر و يكرر ما فعله السابقين.
يا قادة الشيعة العار إتركوا الحال الذي أنتم عليه .. و عودوا لله من جديد .. عودوا لدين عليّ و الحسن و الحسين عليهم السلام, لا تتشبهوا بطلاب الدنيا عن طريق مناصبكم الخاوية التي تسقط بمظاهرة تكنس كل وجودكم .. إتركوا أموالكم ا لحرام التي جعلتموها بأسماء أبنائكم و ذويكم و مقرّبيكم و بأسماء و شركات مجهولة مدعين أنها جهاد في سبيل الله ..
أي جهاد جهادكم و هذا هو العراق المذبوح قد إمتلأ بآلفساد و الظلم و القتل و الجوع و الدعارة و سقوط الاخلاق و حتى زنا المحارم التي لم أشهدها في أية دولة و الله مثلما راج في عراق الجهل و الأحزاب!؟
أنتم يا قادة الشيعة العار: لستم كآلعلمانيين – مع إحترامي لشرفائهم الذين أبو إلا العيش كأي فقير بين الناس – أنتم أيها العواهر لستم كآلديمقراطيين ولا الملوكيين ولا غيرهم ممن يتستر بعباآت تلك المصطلحات التي لا يعرف حتى معانيها؛ لسرقة الأمة .. أنتم تدعون حين تقولون نحن من الشيعة ؛ تدعون نهج محمد و علي و الحسين .. لكنكم و الله و أقسم بذات الله أنكم لا تعرفون شيئا عن مفهوم الشيعة و الولاية كما غيركم من المذاهب ؛ إنما تقلّدتم تلك المصطلحات ممن رباكم في عشائركم و مساجدكم التي لا تعرف من يعبد فيها!؟
كيف تسمحون لأسير قاتل الأسلام أن يكون وزيراً أو رئيساً للوزراء و أساتذتهم متغربون في بلاد العالم يبحثون عن لقمة حلال أو مأمن لأدامة جهادهم برسم طريق الخير للأمة و للناس!؟ أ ليس الأولى أن تتخذوهم قدوة بدل الأسرى و البعثيين مع أحترامي لهم عموماً ؟
كيف تسمحون لبعثي نزق أن يكون موثقاً و أميناً لكم و لأحزابكم التي لا تملك حتى ثقافة إسلامية ناهيك عن إنسانية أو كونية .. لانكم لا تدركون حتى الفرق بين تلك المصطلحات و تطبيقاتها …!؟
كيف تتحدون مع الأعداء و المجرمين و القتلة خصوصا قتلة المعصومين و من تبعهم من العلماء المعصومين تشريعياً !؟
لقد أدميتم قلوب الشرفاء و الشهداء وحطمتم تأريخهم وجهادهم ومسيرتهم المضمخة بآلدم والألم ولا ذنب أكبر و أتعس من هذا و الله!؟
بل و تسببتم فوق كل ذلك ؛ بترك المرجعية العظمى لمسائل السياسة و الحكم لأنكم كذبتم عليها و أخطأتم بحقها و لم تطيعوا أوامرها!؟
فتوبوا لله توبة كونيّة نصوحة .. و إرجعوا إلى أصلكم .. لقد إبتعدتم كثيراً عن الأصل بعد ما أمّنتم حياة عوائلكم و أصهاركم و ذويكم بآلمال الحرام .. ثم تظهرون أمام الناس و تقولون بلا حياء و تقسمون حتى بآلله بأنكم لا تملكون حتى دولاراً واحداً في حساباتكم و لا المال الكافي لتزويج أبنائكم و بناتكم .. أ لا لعنة الله عليكم و على دجلكم و كذبكم الذي مارسه صدام فقط لكن بشكل فني و مدروس .. و أنتم بشكل عشوائي .. لماذا تكرهون الفكر و المفكرين و تشردون و تقتلون الفلاسفة فقط!؟
فربكم الحقيقي هو الدولار و نسائكم و عشيقاتكم عملياً و الله المجهول عندكم و وجوده  نظرياً  في خيالكم فقط..
يا قادة الشيعة العار : لا تتغطرسوا بقوة مليشياتكم .. فقوتكم هذه ستزول بمجرد سحب امريكا الغطاء عنكم بعد ما سحبت إيران غطاها عنكم .. و تبرأت منكم لأنكم أسأتم لها و للأسلام ..
لقد فقدتم شعبيتكم تماماً بين الشيعة انفسهم إلا المرتزقة منهم لأجل رواتبهم الحرام و كما كان المرتزقة من أهل الحبشة و المصريين يفعلون مع صدام .. و لم يعد لكم سوى (التفكة) للوقوف بوجه الناس كما كان يفعل صدام و السلاطين من قبل للحفاظ على كراسيكم و نهبكم و رواتبكم الحرام !
فإرجعوا إلى أصولكم .. و إستحوا من الله و الشهداء و إلى ما كنتم عليه من قبل طيبيين و مصلين تخافون الله و لا تظلمون شيئاً.
الشيعة للآن رغم فسادكم تيار قوي و يُحسب له ألف حساب في العالم .. قوى بفكره بمذهبه ؛ بحسينه ؛ بحسنه ؛ بعلييه ؛ برسوله ؛ بشهدائه بقيادته المرجعية العظمى .. لكنكم أنتم القادة العار؛ قادة الصدقة و العمالة اليوم جئتم و دخلتم تدعون وسط الناس قيادة العراق و أنتم لا تعرفون حتى تعريفاُ صحيحا للقيادة أو الأدارة أو الصناعة أو الزراعة أو التعليم ناهيكم عن سبب خلق الوجود و الأنسان فهذه لم تكن تعنيكم ولم تعيروا أهمية لأية عواقب مستقبلية .. و الآن و لأنكم من المعدان و معكم البدو – مع إحترامي لكادحي المعدان و هم الأكثرية المسحوقة طبعاً .. مثلما كان البدو من قبل و للآن من عهد صدام يكدحون و هم لا يعلمون من يقودهم و إلى أين المسير و المصير و الهدف ..
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here