سيناريو انتفاضة تشرين يعود من جديد . ما أشبه اليوم بالبارحة !!

وصل الاحتقان والانسداد السياسي المغلق الى نهايته الخطيرة جداً , بأسقاط الحل السياسي والالتجاء الى لغة السلاح والنار في سفك الدماء , من أجل التشبث بكرسي السلطة . أن الغطرسة والعنجهية والعناد الأحمق في سبيل الكرسي , سيقود العراق الى الهاوية الخطيرة , التي تنذر بنشوب الحرب الاهلية , من خلال تصاعد العنف الدموي المفرط ضد المتظاهرين السلميين , ان تغليب لغة السلاح هو المنفذ الوحيد في عقلية المليشيات الولائية التابعة الى ايران . , وهذا ما يؤكد فشل احزاب المحاصصة الطائفية , وهو فشل العملية السياسية برمتها , عندما تصبح لغة العنف الدموي هي الطريق الأمثل للحلول , لإجبار المتظاهرين السلميين الى الخضوع والركون إليه , وهذا الدرك الخطير يعتبر نتيجة طبيعية للفساد المالي والسياسي والأخلاقي لهذه الأحزاب الطائفية , وصلت الى أسلوب سفك الدماء . كما حدث في المنطقة الخضراء من استخدام السلاح والرصاص الحي , وانجر العنف الدموي الى مناطق بغداد ثم انتقل الى المحافظات الجنوبية, في استخدام السلاح المنفلت , أن لغة الانفجارات العنيفة , لا تقود إلا الى مسلسل خطير , لا يقود إلا الى سقوط المزيد من الضحايا الابرياء , وحسب احصائيات وزارة الصحة : سقط من المتظاهرين السلميين 20 قتيلاً و 370 جريحاً , والعدد قابل للزيادة أذا استمر التصعيد الخطير ولم يتوقف , وقد يهدد الى جر العراق الى شبح الحرب الاهلية وستكون خاتمة الخراب والدمار , من اجل المحافظة على كرسي الحكم , أن جر العراق الى هذا الانزلاق الخطيرة سيكون خسارة فادحة للجميع بدون استثناء , لان الافراط بالعنف الدموي يتبعه العنف المقابل , لايهدأ ولا تسكت لغة النيران الحارقة والمدمرة إلا في طريقين لا ثالث لهما : أما بتدخل المرجعية الدينية بما تملك من ثقل وتأثير على الأطراف المتصارعة , حان الوقت لتدخل المرجعية الدينية لوقف هذا المسلسل الخطير الذي يهدد بالانزلاق العراق نحو شبح الحرب الاهلية , أو تدخل المجتمع الدولي بوضع العراق تحت الوصاية الدولية عبر البند السابع , لان المليشيات الولائية مستمرة في الإفراط في استخدام العنف الدموي الخطير . ولابد من تهدئة الوضع الخطير . لابد من حقن دماء الشباب , قد تخرج الأوضاع عن السيطرة والفلتان , سيكون مدمراً على الجميع , والمليشيات الولائية تعودت على استخدام العنف الدموي ولغة السلاح المفرط بالرصاص الحي , كما حدث في انتفاضة تشرين التي قمعت بالدم , وما أشبه اليوم بالبارحة . كل هذه الدماء والخراب من أجل الكرسي , في رفض حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة , يمكن أن يكون هذا المطلب سهل جداً عند الدول التي تحترم مواطنيها , ان تعيد اجراء الانتخابات مرة ثانية وثالثة واكثر حتى يكون دعامة الاستقرار والتفاهم للبلد , ولكن الاطار التنسيقي يدرك تماماً ان حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة , سيتجرع هزيمة ساحقة , لان الاكثرية الساحقة من المواطنين يرفضون النفوذ والوصاية الايرانية على العراق . …………………………. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here