تقرير بريطاني: أصدقاء العراق قلقون من التطورات الأمنية

ترجمة: حامد احمد

أفاد تقرير بريطاني، أن أصدقاء العراق شعروا بالقلق من الأوضاع الأمنية في المنطقة الخضراء، مؤكداً أن تنحي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن المشهد السياسي أوقع البلد في دوامة عنف مميت.

وذكر تقرير لموقع (أراب ويكلي) البريطاني ترجمته (المدى)، أن «اشتباكات مميتة اندلعت في بغداد عصر يوم الاثنين واستمرت لليوم الثاني الثلاثاء مخلفة أكثر من 30 قتيلاً ومئات الجرحى».

وتابع التقرير، أن «ذلك عقب اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انسحابه من المشهد السياسي مما اعطى ذلك حافزا لاتباعه بان يقتحموا القصر الرئاسي ومقر الحكومة والدخول في اشتباكات مع المجاميع المنافسة من اتباع الإطار التنسيقي».

وأشار، إلى أن «الكثير من اهالي البلد قالوا إن هذه الأوضاع قد تقوض المشهد السياسي الهش للعراق وتدفع بالبلد الى مزيد من مخاطر الحرب الاهلية».

ولفت التقرير، الى أن «الصدر بانسحابه من العملية السياسية فانه اعطى الضوء الاخضر لاتباعه للتحرك بما يروه مناسبا لهم».

وأكد، ان «حلفاء العراق من بلدان مجاورة وبلدان اخرى أبدو مشاعر القلق ازاء تصاعد احداث العنف».

وأوضح التقرير، أن «إيران اغلقت حدودها مع العراق وايقاف رحلاتها الجوية معه، في حين حثت الكويت رعاياها المتواجدين في العراق على مغادرة البلد».

وبين، أن «البيت الابيض من جانبه ذكر في بيان له الاثنين ان ما يحدث في العراق يدعو للقلق داعيا الى اعتماد الحوار من اجل التخفيف من حدة المشاكل السياسية للبلد».

ونقل التقرير، عن «القوات الامنية الثلاثاء القول إن اربعة صواريخ سقطت على المنطقة الخضراء مسببة أضرارا في احياء سكنية».

وشدّد، على أن «الاشتباكات كانت قد أعقبت يوم احداث عنف حفزها اعلان الصدر نيته الانسحاب من جميع الانشطة السياسية، وهو قرار قال انه جاء ردا على فشل قادة واحزاب شيعية اخرين في اصلاح نظام حكومي فاسد مضمحل».

وأردف التقرير، أن «الصدر بعدها قال انه سيضرب عن الطعام احتجاجا على استخدام الاسلحة من جميع الاطراف».

واستطرد، ان «شهود عيان قالوا إن عناصر من سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر اشتبكت مع قوات من مجاميع مسلحة اخرى من قوات الحشد استمرت لساعات طويلة، مشيرين الى ان جنديا واحدا على الاقل من عناصر القوات الخاصة المسؤولة عن امن المنطقة الخضراء قد قتل اثناء الاشتباكات».

وبحسب التقرير، فأن «أحد قياديي قوات سرايا السلام قال ان اعدادا من قوات السرايا تجمعوا يوم الاثنين في ساحة التحرير من اجل حماية المحتجين».

وأفاد، بأن «احتجاجات اخرى اندلعت في محافظات العراق الجنوبية، حيث قام أنصار الصدر بإحراق اطارات وقطع طرق في محافظة البصرة في حين تجمع مئات اخرين للاحتجاج خارج مبنى محافظة ميسان».

وأضاف التقرير، أن «كثيرا من العراقيين يخشون من ان تحشيد طرفي النزاع من الاطراف الشيعية قد تقود البلاد لحرب اهلية جديدة».

وينقل التقرير، عن «كاظم هيثم، أحد متظاهري التيار الصدر القول: اتباع إيران جاءوا وحرقوا خيم اتباع الصدر وهاجموا المحتجين».

وذهب، إلى أن «المحفز الرئيسي وراء اعلان الصدر هو رد فعل على تقاعد المرجع الديني كاظم الحائري الذي يتبعه كثيرون من أنصار الصدر».

وزاد التقرير، أن «الحائري وفي بيان مفاجئ الاحد قال انه سيعتزل السلطة الدينية لأسباب صحية ودعا اتباعه الى ان يلقوا بولائهم للمرشد الايراني الخامنئي بدلا من مركز الحوزة في النجف».

ويواصل، أن «هذا التحرك كان صادماً بالنسبة للصدر الذي اعطاه الحائري شرعية تمثيله في العراق. وقال الصدر في تغريدة له بان تنحي الحائري لم يأت من تلقاء نفسه».

وشدد التقرير، على أن «الصدر كان قد دعا اتباعه خلال خطاب متلفز له مساء الثلاثاء الى الانسحاب من مقر الحكومة الذي شهد اشتباكا ناريا كثيفا مع قوات امنية في تصعيد خطير بعد ازمة سياسية دامت لأشهر عملت على شل البلاد».

واستطرد، أن «الصدر اعطى اتباعه مهلة ساعة واحدة للانسحاب، واظهرت مشاهد تلفزيونية حية بعد دقائق من خطابه تخلي متظاهرين من اتباعه عن مواقعهم».

ومضى التقرير، إلى أن «الجيش العراقي أعلن نهاية لحالة الحظر مما اعطى ذلك مزيدا من الامل في انه قد تكون هناك نهاية لوضع العنف في الشارع».

عن: أراب ويكلي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here