قانلوا إيران يابدو،

نعيم الهاشمي الخفاجي

ابتلي شيعة العراق وبقية الشيعة العرب في وهابية الخليج من الأبقار الحلوبة المخصصة للحلاب ترامب ومن يخليه في إدارة البيت الأبيض، الاستعمار صنع الوهابية لاسقاط الدولة العثمانية وصناعة دول عربية فاشلة ونصيب عوائل حاكمة من اراذل الشعوب العربية للتسلط على رقاب ابناء الشعوب العربية، أنظمة البداوة الخليجية مصابة بمرض جنون الحمير في بغض وتكفير وقتل كل من هو شيعي، وكأن الله عز وجل خلق الشيعة كأعداء للبشر رغم أن كل الفلاسفة وعلماء العلوم المدنية والإنسانية هم من الشيعة، المنظور الرسمي الحكومات الخليجية مبني على تكفير وقتل الشيعة، قبل سنتين رئيس جمهورية مالي أعلن أن المذهب الشيعي الجعفري بات مذهب المسلمين الرسمي في جمهورية مالي، ثارت ثائرة بدو الخليج، تم إرسال قوافل الاننحاريين ودعم بوكو حرام لارتكاب جرائم قتل تطال الشيعة الافارقة في جمهورية مالي.

العراق من رسم حدوده الاستعمار وتقصد في ابقائه دولة بدون دستور ويعاني من صراعات قومية ومذهبية، ليسهل السيطرة عليه، وابتلي شيعة العراق بسبطرة السفهاء من قادة وساسة الأحزاب المتهرئة، تألقوا في إذلال المواطن الشيعي العراقي، بل حتى من كان يحسن الظن بالساسة بمجرد يراجع دائرة حكومية عراقية ولو مرة واحدة يتألق المشرع القانوني والوزير والموظف والقاضي الشيعي في إذلال ابن جلدته الشيعي، انا شخصيا ضحية وتعرضت لظلم كبير عمله معي موظفين شيعة نجلت بهم الحقارة إلى أبعد الحدود وأنكاها، ظلم هؤلاء الشيعة لي اكثر آلام من ظلم صدام الجرذ واراذل البعثيين لي، ورغم ذلك نحن مجبرين على الرد على أكاذيب الإعلام الوهابي السعودي ضد شيعة العراق، مشكلة الإعلام السعودي بحجة إيران يشتم ويكذب ويفتري على شيعة العراق، ماحدث بالعراق بالايام القليلة الماضية من اضطرابات نتيجة طبيعية لتدخل دول كبرى بشؤون العراق من خلال أدوات عراقية ومن خلال سذاجة البيئة الشيعية العراقية البسيطة المخترقة من كل من هب ودب، ماحدث ويحدث في العراق هو إننا أمام لعبة كبيرة من المؤامرات بظل كثرة الأخطاء الكبيرة والقاتلة الخطرة التي يرتكبها ساسة الأحزاب الشيعية العراقية، بمعنى أن كل الاضطرابات والصراعات في العراقَ هي موجهة ضد المكون الشيعي العراقي بشكل خاص، وأن ساحتنا حبلى في الأحداث وعلى كل الاحتمالات، ولايوجد بين كل الاحتمالات السيىة احتمال واحد جيد لنزع فتيل الصراع الخطر بين تعنت وحقد وأنانية ساسة أحزاب المكون الشيعي، رغم أن لدينا مرجعية عليا بالتأكيد تتدخل لوقف الصراع والقتال الداخلي لكن المرجعية لاتدخل بجمع الساسة الشيعة حول مشروع سياسي واحد لكون المرجعية غير معنية في الأمور السياسية.

أحداث الخضراء استخدم الكثير من الأوراق بالعراق، لكن ليس كل الأوراق، وإنما لازالت هناك عقبات كبيرة تنتظرنا واكيد تكلفنا مزيدا من الشهداء والآلام والمآسي والكوارث بسبب حقارة وسفاهة بعض الاصنام الحزبية الشيعية العراقية، الاعلام البدوي ليل نهار يصرخ إيران تدخل بالعراق، لو فعلا إيران تتدخل لجمعت ساسة الشيعة مثل مافعلت الدول العربية السنية في جمع ساسة المكون البعثي السني ضمن تكتل واحد، إيران لم تدخل وياليت تتدخل اقلها دولة تعرف كيف تقاوم مؤامرات الدول الكبرى، الاعلام الخليجي يقول هناك سذاجة أمريكية بالعراق، يريدون من أمريكا تقصف مدن الشيعة بالنووي تحقيق لرغبة ال سعود في قتل كل من هو شيعي، العجب العجاب كل العمليات الارهابية بالعالم من تنفيذ وهابية السعودية ولو فعلا يوجد عالم حر وشريف لحظر الوهابية وقام في محاكمة أنظمة الخليج بسبب نشرها للوهابية.

الاعلام السعودي الوهابي منزعج من تصريح البيت الأبيض، الذي عبر عن قلقه إزاء ما يحدث بالعراق قائلاً «الآن هو وقت الحوار، لا المواجهة» وكذلك هناك تصريحات لدول اقليمية ودولية تقول بـ«ضرورة الحل السلمي والتوافق».

انظروا للنتانة التي يحملها هؤلاء المستكتبين الأراذل منزعجين من تصريحات دول العالم المطالبة بوقف الصراع وحل الخلافات وفق منطق الحوار، العقلية الوهابية تريد استعمال القتل والذبح ضد شيعة العراق وليس المطالبة في الحوار وحل النازعات والخلافات بطرق حوارية.

الاعلام السعودي متفائل خيرا واحد مستكتببهم يقول ( وخصوصاً أننا أمام «صراع» شيعي – شيعي على الحكم).

في الختام السعودية تبغض إيران فلماذا لاتذهب لمحاربة إيران بشكل مباشر وتكف عن قتل الشيعة بالعراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان بحجة إيران وهي كذبة كبرى.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

1/9/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here