البيان 367 …..

www.iraqnp.co.uk

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 367 )

إنالتاريخ ـ 03 / أيلول / 2022

إن من أعظم خطوات السيد مقتدى الصدر الخطوة الخلاقة التي إتخذها برفضه الحوار مع الفاسدين أعداء الله والشعب العراقي و أمتنا العربية، هؤلاء قادة الاطار التنسيقي الذين لو إجتمعوا وبخاصة عمار الحكيم ونوري المالكي وقيس الخزعلي وفالح الفياض لا يساوون حافة حذاء ناشط وطني من ثوار ثورة الشعب التشرينية

نعم السيد مقتدى الصدر قد تمرد على المحاصصة الطائفية العنصرية الفاسدة وأصبح اليوم الشخصية الأكبر قوة في معترك العراق السياسي وأكثر شعبية وأشجع العراقيين في مجابهة تدخلات إيران الوقحة بشجاعة مشهودة مع مساعيه الفريد في جعل العراق عراقاً مزدهراً خلاقاً مدى الحياة

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم فساد الاحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. مع أن السيد مقتدى الصدر لم يكن سياسياً فاعلاً معروفاً على أرض الواقع في العراق قبل إحتلال أمريكا عام 2003، لكنه استطاع بفترة زمنية قصيرة جداً بعد الإحتلال أن يكسب الآلاف من الأنصار ويصبح رمزاً لمقاومة الاحتلال بكل صوره واشكاله ، والسر من وراء هذه الشعبية منقطعة النظير يعود لانتسابه لعائلة آل الصدر المتمسكة بقيم آل البيت عليهم السلام. حيث شكل “جيش المهدي” ومن ثم سرايا السلام الذي قاما بعمليات مسلحة ضد امريكا بسبب احتلالها للعراق ولذلك أصبح المطلوب من قبلها حياً أو ميتاً لأن وجوده يشكل أكبر تهديد لأمن أمريكان في العراق.

2. وهناك اليوم الملايين من العراقيين على يقين بأن السيد مقتدى الصدر وطنياً حقاً، بسبب تصريحاته الرافضة لتدخلات ايران السافرة في العراق لاسيما عندما إستقبل بالكوفية العراقية “اليشماغ” الجنرال الأصفر اسماعيل قاآني قائد الحرس الثوري الارهابي في شهر شباط الماضي، حيث أصبح اللقاء عاصفاً حين أكد وبشدة السيد مقتدى الصدر رفضه للتدخلات الايرانية في العراق، وبيَّن له بأن العراق سيد نفسه ودولة عربية وتبقى عربية. وكان ذلك بمثابة رسالة قوية اللهجة تقول لخامنئي اللعين من السيد مقتدى الصدر بنفسه ولسانه لن أترك العراق في قبضة ايران بعد اليوم.

3. ان الانقلاب الصفوي الذي تقوده ايران في العراق دفعت الاطار التنسيقي بإستخدام السلاح بكثافة لتستمر هيمنتها على سيادة العراق بعد الضربة القاصمة التي تلقتها نتيجة إنهيار تمثيلها في البرلمان والتي كانت من أهم الوسائل التي تعزز مرجعية قم الايرانية في العراق مقابل اضعاف المرجعية الكبرى في النجف الأشرف في العراق لان المطلوب من قبل ملالي خامنئي ان تكون ايران هي عنوان التشيع وليس من حق العراق ان يكون عنوان التشيع لأن العراق دولة عربية وخياره خيار شيعي عربي يتمرد على المراجع المنحرفة في قم وطهران متى يشاء مثل ما تمرد عليها السيد مقتدى الصدر بشجاعته المنشودة.

4. والسيد مقتدى الصدر رغم المخاطر التي تحيط به، لم يفرط ولن يفرط قط بالعراق ، وسيستمر لوضع حد للتدخل الإيراني في العراق، وسيكتب التاريخ له ذلك في صفحاته الخالدة. ونحن على يقين ان السيد الصدر بعد تصريحه بالاعتزال، سيعود بمناورة مفاجئة كبرى خلاقة، لان حقيقة الصراع القائم في العراق هو صراع بين تيار شيعي وطني عراقي متمسك بالهوية الوطنية وبقيادته الرشيدة ضد مليشيات ايران المجرمة التابعة لمشروع الهيمنة الايرانية على العراق، والتي جسدتها هتافات تيار الصدر

الوطني من داخل البرلمان “ايران برة برة”، وهو نفس الهتاف الذي صدى من حناجر شباب ثورة الشعب التشرينية في ساحة التحرير والمحافظات الجنوبية في وجه الاحزاب العميلة لخامنئي اللعين.

5. إن العصابات الدموية الأغبياء أصبحوا على يقين بان ثورة الشعب مع الصدرين قد إنتهت بعد انسحابهم بامر من قائدهم السيد الصدر من قاعة البرلمان وساحات منطقة الخضراء، و أخذوا يصعدون حربهم الاعلامية تمهيداً لتحويلها الى حرب دموية بقوة السلاح بوجه الرئيس مصطفى الكاظمي وحكومته الانتقالية لعزله من منصب رئاسة مجلس الوزراء ، في الوقت الذي بدأ إنقلابهم الصفوي الهدام يفشل مع سرعة تعفن الإطارالتنسيقي وشلل عضلات خامنئي بفشل تصدير ثورته الخمينية الى العراق.

6. والحزمة الوطنية العراقية و الشعب العراقي تنتظر من السيد الصدر أن يصب جهوده لقيام حكومة مدنية 100% تبني مجتمع مدني حضاري متميز بين حكومات وشعوب العالم الحر. وهو قادر على تحقيق ذلك بجدارة .

الحزمة الوطنية العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here