موت ألأنثى قبل أوانها!؟

ألأنثى تُشيخ و تُهان ثم تعجز أمام شبح آلحب في العراق!

حتى ظهرت كلّ علامات الأعراب(الفتحة و الضمة و الكسرة و السكون) على وجهها المشحوب و جسدها المكلوم و نظرها المشحوب .. بعد ما ضحّت و أعطت كلّ شيئ من وجودها بلا مقابل و لا حتى حساب أو كتاب أو حتى كلمة شكر .. بل بقت منبوذة والرجولة مفقودة ..

بسخاء و طيبة قلب غير مسبوقة أعطت عزتها ؛ بكارتها ؛ جسدها ؛ عصارة فكرها ؛ سهرها ؛ راحتها لتربي جيلاً .. و تدعم ذلك المخلوق الغريب الثائر حتى على محيط نفسه .. بعد أن أبى معرفة الحًب و العشق .. و لم يعرفه يوماً لأنه كان غريب عليه و عنه بسبب المجتمع.

غريب عن الحب ؛ عن الحياة ؛ عن الأحساس ؛ عن الأنسانية .. عن الألفة .. عن معنى آلصبر و التضحية و التسامح!

ذلك الرجل” لا أعني الرجولة بل الذكورة” القاطع العنيف .. الذي نسَج فيها ذلك التطريز القبيح و تلك العلامات .. وشَكَّل برعوما تحت رواق الحب و العشق!

أين هو ذلك الذكر “الذكورة” طبعا الذي جعلها بكلمة بخسة قابلة للزيادة في الوزن!

تلك الذكورة التي لا و لن و لم تعرف يوماً بأنّ معرفة العلم و آلجمال و الحُب و عمل الخير هي الستراتيجية الوحيدة التي تحقق الرجولة و تحي الحياة ..

لا يوجد ما هو أكثر إيلاما من وجود جوعى ومرضى اللعب و التسيب .. يحسبون الأنثى دمية فقط , و بعضهم خادمة أو ربوت تم إستيجارها!

هي أنثى مقدّسة تهب الحياة التي تصبح قاحلة بدونها .. جعَلت نيّتها تفوق العقل الوازن للتفريق بين الومضة من الفضة! إنه العشق البرئ الذي يأتي و يدفن كل قوى المنطق و العقل و المعادلات الحسابيّة فداءاً لذلك البيت الذي عدّته ملجئها الأخير بعد ما تركت ملجئها الآمن في بيت والديها ..

في كثير من الأحيان النية التي تصاحب الذكورة ملعونة ؛ ملغومة مبيتة تبغي البغاء و طمع النفس .. والعلة هي الأرهاب الذي لا ينتج سوى الأرهابيين ..

و العلّة .. كلّ العلة في ذلك العقل المتحجّر الذي أبى المعرفة و ركز على الطروقة .. وخلد نفسه للخدّة و الخدر .. و أبى أن ينتج أو يعرف لماذا و متى و من أين و كيف و لماذا و مع من وإلى أين أتينا و كيف نرجع للأصل الذي إنفصلنا عنه … و الأنثى لو رُوعيت أنوثتها لما شابت ولبقت شباب حتى الرمق الأخير .. لكن الذي يفعله الذكور معها تضطر ألتّمرد و حتى الكفر بآلمجتمع الذي يكون حينها مستحقاً للجلد لأنه فقد كلمة الحب في أوساطه و إستبدل بآلعنف و التكبر بسبب الفوارق الطبقية و الحقوقية و الأنظمة السائدة .

ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here