احمد العلوجي
من اتعس لحظات حياتك ان تجد انك لا يمكنك ان تدخل شارعاً معيِناً في بلدك أو مدينتك لأنك ستصطدم بوحوش و برابرة و ستواجه وجوه همجية غير متحضرة هم بالأصل قطاعي طرق و عبيد عند ذاك المسؤول الافندي أو تلك العمامة مهما كان لونها ، خلقوا من مواقعهم محميات حتى الله لا يعلم ما بداخلها .
كنت أتوقع ان الحكمة هم الأهدأ و الحزب المؤدب و الخلوق لكن اكتشفت انه مجرد وهم و خديعة لسان لَيّن و جميعهم في الهوى سوى ،، لا فرق بين صغيرهم و كبيرهم.
محمية عمار الحكيم في الجادرية مغلقة الشوارع و ان كانت داخل منطقة سكنية بأناسها الأصليين أو الدمج ، و باجراءات أمنية مشددة اتعس من إجراءات المنطقة الغبراء ، لا يمكن لأحد أن يمر منها و ان فكرت أو حاولت ان تفكر بالمرور فإنك مهدد بالتجاوز عليك عند مداخلها ، بأقذر الكلمات البذيئة من ألسن وسخة أو تهديدك بالقتل و هذا غير مستغرب في بلد الطايح رايح ، اذ لا زالت ثقافة استعباد الناس راسخة في عقول الكثيرين من المسؤولين و المتحكمين بمقدرات المواطن و البلد و الناهبين لخيراته ، رغم انها ولت مع حزب البعث الملعون و نظامه الساقط المقبور .
يا سليل عائلة الحكيم اضبط ربعك المستهترين حتى لا يسيؤون لك قبل ان يسيؤوا للآخرين لان ليس كل ( مدعبل جوز ) و للناس اصول و عشائر و قانون يلجأون اليه ان كُنتُم تؤمنون بِه .. و للحديث بقية .
Read our Privacy Policy by clicking here