اما التيار, أو الاطار, ولاخيارا ثالثا

عندما اتابع ردود افعال البعض ممن يتبادلون الاخبار والتعليقات عن ثورة الشعب العراقي التي يقودها السيد مقتدى الصدر يؤلمني انها في غالبيتها العظمى تشكك بل وتستهزي بقيادته وتطلق اوصافا نابية على اتباعه ومريديه
لهؤلاء اقول:- يجب ان يعلم كل من يدلي بدلوه في هذا الامر أن السياسة فن الممكن والعمل السياسي كر وفر وبراغماتية(وعلى من يريد ان يطلع على حقيقة واساليب العمل السياسي اتمنى عليه ان يقرأ كتاب الامير لميكافيللي)
البعض ممن يعتمدون العاطفية والطوباوية في تقييم الامور يتعاملون مع الحدث ويفسرونه بشكله المسطح بينما للحقيقة ابعادا ثلاثة وانا ارى بأن
السيد الصدريعتمدأسايب متقدمة جدا في عملية لعب دوره المتميزعلى الساحة السياسية العراقية وهومن خلال تكرارتغييره لقراراته ومواقفه اصاب مناوئيه بالحيرة والقلق والتوجس مما سيكون عليه موقفه غدا أو بعده لذلك تراهم متخبطين دائما وغالبا مايخطئون فهم وتفسيرنياته فيسقطون في الافخاخ التي ينصبها لهم

وهواليوم يسيربخطى ثابتة نحوتحقيق ستراتيجيته وأجندته المعلنة في طريق اصلاح النظام الفاسد وتحريرالشعب من الهيمنة الايرانية
ومما لاشك فيه انه استطاع كسب مودة غالبية الشعب ومنهم ثوارتشرين الذين قدموا تضحيات جمة ونزفوا دماءا زكية ولم يستطيعوا ان يحققوا اهدافهم لسبب اساسي مهم وهو عدم وجود قيادة موحدة لكنهم اليوم وجدوا من ينادي بالاهداف التي ثاروا من اجل تحقيقها فانظموا الى التيارالصدري وقبلوا بقيادة السيد مقتدى وشاركوا بتظاهرات واعتصامات التيار ممااكسبه قوة اضافية وقدرة فائقة على التحكم بأهم الاوراق التي ستحدد مصير ومستقبل العراق بينما خصومه اصبحوا في وضع لايحسدون عليه

خطاب السيدالصدرالمعلن يطالب بالغاء نظام المحاصصة البغيض وتشكيل حكومة أغلبية وطنية ليس فيها لااطاريا لاحتى صدريا بل حكومة من التكنوقراط غيرالمتحزب
وللبعض ممن يزعمون ان الكثيرون من اتباع التيار هم فاسدون ايضا أقول ان السيد اعترف بذلك وعاقب البعض وانشق اخرون والتحقوا بالاطار وعلى اية حال ان العراق ليس دولة ديموقراطية حقيقية وان واقع الحال الحاضر يتلخص في تبلور وولادة وطن جديد وليس امامنا الا الاختياربين الاطار أو التيار وليس هناك واقعيا امكانية الى خيار ثالث
لذلك اقول لكل المخلصين والتواقين الى رؤية وطن حر
من يرفض اجندة السيدالصدر وخطابه المعلن عليه أن يأتي بالبديل

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here