التيار والإطار الإثنان في النار

المختصر المفيد.

التيار والإطار الإثنان في النار.

احمد صادق.

لا اعتقد أن العراقيين يرون الخلاف المحتدم بل الصراع المحتدم بل القتال الذي جرى في المنطقة الخضراء بين التيار الصدري والإطار التنسيقي هو من أجل إظهار أيهما اكثر حرصا وغيرة على العراق ومصالحه الوطنية وفي مقدمتها التخلص من الإحتلال الأمريكي للعراق أولا، وثانيا، من أجل منع سعي إيران لجعل العراق ولاية إيرانية مرة اخرى، بتدخلها في شؤونه الداخلية، وثالثا، من أجل حق العراقيين، حاضرهم ومستقبلهم، في حياة آمنة وعيش كريم. لا والله! لا هذا ولا ذاك ولا ذلك. إنه خلاف وصراع وقتال من أجل السلطة والمال والجاه والنفوذ ومن أجل البقاء، البقاء وجوديا وسياسيا لهذا الطرف أو ذاك، وهذا الكلام ليس بجديد …. ولكن الجديد أن هؤلاء المختلفين والمتصارعين والمتقاتلين على السلطة والمال والنفوذ والجاه يختلفون ويتصارعون ويتقاتلون تحت مظلة الهيمنة العسكرية والاقتصادية والسياسية للإحتلال الأمريكي الذي تنتشر قواعده العسكرية في مدن العراق شرقا وغربا شمالا وجنوبا، ويتحكم بالإقتصاد العراقي ويوجه السياسة العراقية في الداخل والخارج، وما زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية (باربرا ليف) واجتماعها بأكثر من مسؤول حكومي وغير حيكومي، رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، رئيس مجلس النواب، رئيس مجلس القضاء، الحكيم، رئيس إقليم كردستان ……. إلا دليل على السطوة الأمريكية على العراق والإمساك بمصيره. ولا داعي أن نذكر أن أحد طرفي الخلاف والصراع والقتال، الإطار التنسيقي، هو الموالي لإيران وهو المدعوم من قبلها. يبقى أن نسأل: أين مصالح ونصيب العراقيين في حاضرهم ومستقبلهم في أن يعيشوا حياة آمنه وعيش كريم، وهما، جماعة التيار الصدري والإطار التنسيقي، يختلفون ويتصارعون ويتقاتلون من أجل استحواذ أحدهما على السلطة والمال والنفوذ والجاه ….؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here