ملامح تشكيل الحكومة القادمة من الإطار التنسيقي باتت واضحة من خلال اعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة موقفهم الرسمي من الاشتراك في تشكيل الحكومة، الاطار لن يفكر الان في الـ 220 نائباً لتمرير منصب رئيس الجمهورية بعد انضمام الديمقراطي والسيادة معه، وتم رفع طلب رسمي إلى مجلس النواب لعقد جلسة البرلمان المقبلة للتصويت على منصب رئيس الجمهورية.
وبحسب مصادر من داخل الإطار التنسيقي فأنه اصبح على مسافة قريبة جداً من الذهاب في تشكيل الحكومة الجديدة دون معرقلات تذكر، أن ما يؤيد التنسيقي في احقيته لتشكيل الحكومة هو قرار المحكمة الاتحادية التي اقرت بعدم قدرتها حل البرلمان الحالي ومن واجب الكتلة الأكبر المضي في تشكيل الحكومة لعدم الاستمرار في خرق المدد الدستورية والقانونية.
ومع هذه التغييرات الجوهرية في العملية السياسية فأن التحالف الثلاثي انتهى وستشهد الفترة المقبلة استئناف عقد جلسات البرلمان وانهاء الانسداد السياسي الحالي الذي بدأ منذ الانتخابات التي جرت قبل احد عشر شهراً تقريباً.
*تغيير البوصلة
ومن جانبه يؤكد السياسي الكردي احمد البياتي في حديث أن “اجتماع اربيل يوم امس بين رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني وقادة تحالف السيادة بينهم الحلبوسي كشف عن متغيرات مهمة ابرزها ان بارزاني والحلبوسي ليسوا مع بوصلة التيار الصدري ومطالبه في حل البرلمان ما يعني بدء تقاطعات ستؤدي الى تفكك التحالف الثلاثي في اشارة منه إلى تحالف انقاذ وطن”.
واضاف، أن “البرزاني لن يضحي بمصالحه من اجل تحالفه مع الصدر خاصة وان حل البرلمان يعتبره الكرد مجازفة للديمقراطي الكردستاني الذي يرى بان البيئة غير مواتية لانتخابات مبكرة في ظل ازمات خانقة في الاقليم وتدني شعبيته بشكل كبير”.
*تشكيل الحكومة
وبدوره يؤكد القيادي في الإطار التنسيقي غضنفر البطيخ، أن تحالف السيادة والديمقراطي سيشكلون الحكومة الجديدة مع الاطار التنسيقي بعد الاجتماع الذي جرى يوم امس.
ويقول في حديث لـ/ المعلومة /، إن “الأمور تسير نحو تشكيل الحكومة الجديدة من الاطار التنسيقي وجميع القوى المشاركة في العملية السياسية”، مؤكدا أن “الاجتماع الذي جرى بين تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردي خرج بموقف رسمي لتشكيل الحكومة القادمة مع الاطار”.
ويتابع البطيخ حديثه أنه “بعد انتهاء مراسم الزيارة الاربعينية سيستأنف عقد جلسات البرلمان من اجل المضي في الاستحقاقات الدستورية وانهاء الانسداد السياسي الحالي”.
*تحرك الاطار
بعد المتغيرات الجوهرية التي حصلت يشير القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني، الى أن جلسة مجلس النواب ستعقد يوم الـ20 من الشهر الحالي ويتم خلالها تمرير منصب رئيس الجمهورية أولى خطوات تشكيل الحكومة.
ويقول الحياني في حديث لـ/ المعلومة /، أن “الاطار التنسيقي سيعمل على عقد الجلسة بعد رفع طلب رسمي وتواقيع عدد كبير من النواب من أجل المضي في تشكيل الحكومة”، مؤكدا أنه “سيتم السعي إلى تمرير منصب رئيس الوزراء ايضاً في ذات الجلسة”.
ويبين، أن “الاطار التنسيقي سيذهب إلى حل البرلمان بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل بعض فقرات قانون الانتخابات والمفوضية”. انتهى 25/ ي
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط