خالد القيسي
يمر العراق في عصره الحديث بفترة عصيبة للغاية في ظل انقسام مذهبي وطائفي بنذر حرب اهلية على الابواب ، يقودها ويشعل اوارها زمرة جاهلة سبق وان مارست الفوضى بتظاهر غيرمنتج أوقف الحياة وأصابتها بالشلل ، ومن يراهن عليها من قوى وادوات شياطين اتباع هوى الصهيونية والغرب ، وهذا المنوال الذي تبتغيه ( هذه الزمرة ) فخ لا تدرك نتائجه المدمرة على الناس والبلد ، معتمدة على قوة عمياء بهيمية وساذجة لا تعرف ولا تستوعب فهم ما تريده قوى خارجية التي تحرك قوى داخلية تعمل على ايجاد نهج حاقد يتحكم بالبلد ومصير ابناءه بغرز مسامير الفرقة ، منها تعطيل عمل البرلمان ، عرقلة تشكيل حكومة جديدة وغيرها ، اضافة الى معاناة ازمة الطاقة ( الكهرباء ) والتضخم الذي شكل ثقل كبير على الطبقة الفقيرة والمتوسطة والذي لم نلمس اي جهد من الحكومة لكف جماحه ، إستمرارا للمعاناة من الفساد ونهب اموال الدولة ، وإتهامات بيع المناصب والرتب والرشوة .
لقد ولد ت هذه لامور السائبة انكسار لدى من قدم التضحيات الكبيرة في الاولاد والمال والوقت لوطنه ، واظهرت عجز بعض الاحزاب والتيارات والكتل الحاكمة استمرارها في طريق حكم بتفكير سيء ، ينص على نهب المال العام ، التمسك بالامتيازات والوظائف العامة ، اهمال واضح للخدمات ، وتجاهل متعمد لتحسين الاوضاع رغم المطاليب المشروعة للناس ، مما ادى اى انقسام الشارع بين مستفيد من فساد الوضع ، وآخر متطرف ، وثالث يحاول الاحتماء بالدولة لتحسن وضعه الاجتماعي والاقتصادي بصر طال أمده .
لك ان تدرك حجم التحولات التي لا تخدم استقرار البلد ، جعلته في مهب الريح تتقاذفه المتغيرات والمنغصات ، يصنعها من يريد الانفراد بالقرار برأي جامد مأزوم لا يرقى الى مستوى المسؤولية ، ولذا ستبقى صراع المصالح والمناصب تعيش مع من يحلم بتحقيق فرض إرادته.
لقد سلكت بنا العاصفة دروب شتى وما علينا غير الالتزام بمرجع واحد يقود السفينة وليس دكتاتورية فردية ، ولا سلطة سوى سلطة القانون ، ورفض الاستمرار من ما يعاني العراق من اهواء سياسية تبقي الناس تحت العازة والحرمان ، وإنهاء صراع الكتل والهويات المتعددة والتمسك بهوية المواطنة والعمل بصيغ الجماعة لدرء المخاطر المحيطة بنا وتقليل الخسائر ونجد الراحة والسكينة المبتغاة.
Read our Privacy Policy by clicking here