الحسابات الرياضية تؤكد أن الكثرة المتعاضدة تتغلب , فالواحد لا قِبَل له بعشرة.
والتأريخ يحدثنا عن فئة قليلة غلبت فئة كبيرة!!
ما يجري في واقع الحرب القائمة , أن دولة واحدة كبيرة المساحة غنية بالموارد والقدرات تواجه دول الناتو التي تجاوز عددها الثلاثين.
في الحسابات البديهية البسيطة , أنها ستنهزم أمام الحشد المتعاظم ضدها.
فهل تصلح هذه المعادلة؟
لا يمكن التكهن بالنتائج , ويُخشى أن تتخذ الحرب مسارا آخر ” عليه وعلى أعدائي” , وتلك مصيبة عولمية مرعبة.
من الأفضل للعالم أن تخرج روسيا من الحرب بكرامة وإنتصار , أما إذا شاءت الدول المتحالفة ضدها أن تهزمها , فتلك محنة لا يمكن التكهن بتداعياتها الوخيمة.
الحاكم الفيصل أن يتواجد عقل حكيم خبير وحليم , يرى بروية ويضع النقاط على الحروف , بجرأة ومصداقية وحرص على مصير البشرية , ويتحرر من الغابية ونزعات الهيمنة والإستعباد.
فالواقع العالمي لا يقبل لاعبا منفردا , بل عدة لاعبين في ميادين الأرض الدوارة.
إن الأحداث الجارية لا تبشر بخير , وربما ستأخذ الدنيا إلى الهاوية , فسعير الإحتراب يتأجج , وقعقعة السلاح تتفاقم , وقدرات دول الناتو تتجمع في أوكرانيا , فتحولت أرضها إلى أكبر مستودع لأحدث الأسلحة في تأريخ البشرية.
وصارت روسيا في مواجهة القوة العسكرية العالمية الفتاكة , فإلى أين المسير؟
أن التداعيات ربما ستتطور بسرعة , وتحيل النسبة العظمى من الأرض إلى عصف مأكول , ليطغى الماء ويفور التنور وينهال غضب السماء.
فهل تريد الدنيا القفز إلى سقر؟!!
د-صادق السامرائي
8\9\2022
Read our Privacy Policy by clicking here