الخارجية الأميركية لرووداو: نتابع عن كثب الخلافات بين أربيل وبغداد بشأن الطاقة
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن تتابع عن كثب الخلافات بين أربيل وبغداد بشأن الطاقة، مشيرة إلى أن “مساعدة وزير الخارجية باربارا ليف تزور المنطقة لهذا الغرض”.
وتزور مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف العراق منذ يوم الأحد، وبعد اجتماعاتها مع المسؤولين العراقيين، وصلت اليوم الأربعاء (7 أيلول 2022) إلى أربيل، واجتمعت مع المسؤولين في إقليم كوردستان.
مدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في الولايات المتحدة، روز علي زالة، سأل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، عما إذا كانت زيارة باربارا ليف للعراق، مرتبطة بالرسالة التي وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي للوزارة، طالبوها فيها بأن تلعب دورها في حل الخلافات بين أربيل وبغداد بشأن النفط والغاز.
نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، قال رداً على السؤال، إن زيارة باربارا ليف لا علاقة لها بتلك الرسالة، مستطرداً أن واشنطن تتابع عن كثب الخلافات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان بشأن الطاقة، لذلك “تتواجد مساعدة الوزير باربارا ليف في المنطقة”.
وفي رده على سؤال آخر لرووداو، قال فيدانت باتل، إن الهدف من لقاءات باربارا ليف مع المسوؤلين والشخصيات السياسية في إقليم كوردستان، هو “تعزيز العلاقات طويلة الأمد بين الشعب الأميركي وإقليم كوردستان”.
وأضاف أن “مساعدة وزير الخارجية، تؤكد بشكل عام، على أهمية حل الانسداد السياسي الراهن في العراق، ووحدة الأطراف الكوردية من أجل تحقيق مستقبل مستقر وأكثر ديمقراطية. وبشأن سؤالكم عن ملف الطاقة، نحن نحث الأطراف على إيجاد سبيل يدعم الاستثمارات الحالية والمستقبلية، ويعزز مصالح الشعب العراقي، بما في ذلك إقليم كوردستان”.
يأتي ذلك، فيما اجتمعت المبعوثة الأميركية، مع الرئيس مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، كل على حدة، حيث جرى بحث الانسداد السياسي في العراق، ومساعي تشكيل الحكومة.
في رده عل سؤال بشأن ما إذا كان القادة السياسيون العراقيون قادرين على تشكيل حكومة في ظل الأوضاع الحالية، قال فيدانت باتل: “لا نرى ذلك مشكلة تخص أميركا، إنما مشكلة عراقية”، مضيفاً أن “موقفنا خلال بعض التظاهرات، تمثل دائماً في الدعوة إلى التهدئة والسلام. وفي النهاية ما نريد رؤيته هو عراق قوي، موحد وصامد”.
فيدانت باتل لفت إلى أن الولايات المتحدة ترى في العراق “شريكاً مهماً” في بعض المجالات، مشيراً إلى أن البلدين بإمكانها أن يقدما الكثير معاً، “سواء على صيعد الأمن الغذائي، أو الأمن المائي، أو تغير المناخ” ومجالات أخرى.
فيما يلي نص حوار رووداو مع نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية:
رووداو: بشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية باربارا ليف للعراق، أعلم أن هناك بياناً، لكن ما هو موقف الولايات المتحدة بشأن الانسداد السياسي؟ وهل ترون أن بإمكان القادة العراقيين تشكيل حكومة في ظل الأوضاع السياسية الحالية؟
فيدانت باتل: كما تحدثت عن هذا الموضوع قبل أسابيع، لا نرى بأنها مشكلة تخص الولايات المتحدة، بل أنها مشكلة عراقية. موقفنا خلال بعض التظاهرات، تمثل دائماً بدعوتنا إلى التهدئة والسلام. ما نود رؤيته في نهاية الأمر هو عراق قوي، موحد وصامد. نرى أن العراق شريك مهم في عدد من المجالات، وبإمكاننا أن نقدم الكثير معاً في المنطقة، سواء على صعيد الأمن الغذائي، أو الأمن المائي، أو مواجهة تغير المناخ، أو مجالات أخرى.
رووداو: في أربيل، تحدثت باربارا ليف عن قضايا الطاقة بين أربيل وبغداد. أدرك بأنكم تقولون إن تشكيل الحكومة العراقية ليست مسألة أميركية، لكن هناك بعداً أميركيا في الموضوع، لأن شركات أميركية تعمل في إقليم كوردستان تتعرض مصالحها للتهديد في ضوء قرارات المحكمة الاتحادية العراقية العليا. ما هو موقفكم بهذا الشأن؟ هل تريدون أن تواصل الشركات الأميركية في مجال الطاقة العمل في العراق؟
فيدانت باتل: جيد. لأعد خطوة إلى الوراء، وأعيد ما قلته للحضور جميعاً، كما تحدثنا، فإن مساعدة وزير الخارجية باربارا ليف، تعقد اجتماعات مع القادة السياسيين في كوردستان العراق، لتعزيز العلاقات طويلة الأمد بين الشعب الأميركي وإقليم كوردستان العراق. مساعدة وزير الخارجية، تؤكد على أهمية حل الانسداد السياسي في العراق بشكل عام، وكذلك، أهمية وحدة الأطراف الكوردية، لتحقيق مستقبل مستقر وأكثر ديمقراطية. بشأن سؤالكم حول مسألة الطاقة، نحن نحث كل الأطراف على إيجاد سبيل لدعم الاستثمارات الحالية والمستقبلية، وتعزيز مصالح الشعب العراقي، بما في ذلك، إقليم كوردستان.
رووداو: سؤال آخر، هل للزيارة أي علاقة بالرسائل التي وجهها أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب لكم، والتي يطالبون فيها، بالعمل على عقد حوار بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، على أعلى المستويات؟
فيدانت باتل: لا أربط هذا بذلك. لكن مرة أخرى، إن هذه مسألة نتابعها عن كثب، لذلك تتواجد مساعدة وزير الخارجية باربارا ليف في المنطقة حالياً.