هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، بالرد على “الخطة التصعيدية” إثر مقتل ضابط إسرائيلي قرب حاجز الجلمة شمال الضفة الغربية الأربعاء.
وقال لبيد إن “أحد الإرهابيين يعمل في جهاز الاستخبارات التابع للسلطة الفلسطينية. هذه خطة تصعيدية. حيثما لا تحافظ السلطة على النظام، لن نتردد في العمل. الجيش و”الشاباك” مستعدان لأي سيناريو لمنع الإرهاب. هم على استعداد في جميع القطاعات، جنبا إلى جنب مع الشرطة على خط التماس. إسرائيل ستؤذي بشدة كل من يحاول المس بها”.
وقتل فلسطينيان وضابط إسرائيلي، الأربعاء، في تبادل لإطلاق النار قرب المعبر الذي يقع بين إسرائيل ومدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ضابطا قتل عندما “اقترب مشبوهان” من المعبر، فيما أكدت السلطة الفلسطينية مقتل شابين فلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن الشابين هما أحمد أيمن عابد (23 عاما) وعبد الرحمن هاني عابد (22 عاما)، من قرية كفر دان غرب جنين.
وأكد مصدر أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس، أن عابد كان عنصرا في الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة قلقيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضابط القتيل هو بار فلاح (39 عاما) من نتانيا الساحلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “العمليات الأمنية ستستمر ضد الإرهاب في شمال الضفة الغربية، وفي كل مكان. وسنقوم بتوسيع هذه العمليات إذا اقتضت الضرورة. نجني ثمنا من الإرهابيين ومن يقف خلفهم. سننتصر على الإرهاب”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان)، أوصى جهاز الأمن العام (الشاباك) المؤسسة الأمنية والجيش بفرض إغلاق على المدن التي تقع فيها عمليات في الضفة الغربية، وقال إن الجهاز يخشى من أن يؤدي “الإرهاب الفردي غير المنظم” إلى خروج الوضع عن السيطرة.
وأوصى الشاباك “بخلق تمايز بين المدن والقرى الفلسطينية في شمال الضفة من خلال فرض الإغلاق إلى جانب إغلاق جزئي على المدن والقرى التي لا يوجد فيها إرهاب بشكل واضح، من أجل السماح للفلسطينيين بحياة روتينية وجعل الأمور صعبة على الإرهابيين”.