اعتبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أن روسيا تتصرّف بشكل “مروّع” وارتكبت على الأرجح “جرائم حرب”، وذلك بعد العثور على مقابر جماعية في أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحافي قال بلينكن إن “هذا جزء مروّع من رواية متواصلة. كلما رأينا المد الروسي يتراجع من أجزاء احتلها في أوكرانيا، نرى ما الذي يتركه خلفه”.
وأضاف “العثور أخيرا على أكثر من 440 قبرا في إيزيوم يذكرنا بذلك”.
ودعا السلطات الأوكرانية إلى توثيق هذه الفظاعات مؤكدًا أنه “في كثير من الحالات سيرقى الأمر إلى جرائم حرب”.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قال الجمعة، إنه تم العثور على “أكثر من 400 جثة” في مقبرة جماعية قرب إيزيوم المدينة التي استعادها الجيش الأوكراني مؤخرا من الروس.
إلى ذلك، قال بلينكن إن روسيا تتعرض “لضغوط” بعد مخاوف أعربت عنها بكين ونيودلهي بشأن النزاع.
ورأى الوزير الأميركي أن المخاوف المرتبطة بأوكرانيا التي أعرب عنها زعيما الصين والهند خلال لقائهما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء قمة أوزبكستان تشكّل ضغطا عليه لإنهاء الحرب.
وقال للصحافيين “أعتقد أن ما سمعتموه من الصين والهند يعكس المخاوف السائدة حول العالم بشأن تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا، ليس على الشعب الأوكراني فحسب”.
وأضاف “أعتقد أن ذلك يزيد الضغط على روسيا لوضع حد للعدوان”.
وأعرب المسؤولان الهندي والصيني عن هذا القلق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان.
وأبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الرئيس الروسي، بأن الوقت “ليس للحرب”، بحسب لقطات تلفزيونية.
والخميس، أقر بوتين بأن الصين، حليف روسيا الرئيسي، أعربت عن “قلقها” حيال النزاع في أوكرانيا.
رغم ذلك، أعلن بوتين، الجمعة، أن روسيا لا تستعجل إنهاء حملتها العسكرية في أوكرانيا، وأكد أن استراتيجية القوات الروسية لم تتبدل، بينما زعم أن قواته تواصل السيطرة على أراض.
وقال في مؤتمر صحفي إن “عملياتنا الهجومية في دونباس لا تتوقف، إنها تتقدم بوتيرة بطيئة (..) خطة (العمليات) لا تستدعي تغييرا (..) لسنا مستعجلين”.