رغم الجفاف.. دهوك تعزز إنتاج العنب وتخطط لتسويقه إلى الخارج

رغم الجفاف.. دهوك تعزز إنتاج العنب وتخطط لتسويقه إلى الخارج

تحتل محافظة دهوك المرتبة الأولى على مستوى إقليم كوردستان في إنتاج أصناف مميّزة من العنب، إذ يعمل المزارعون على توسيع مساحات بساتينهم باستمرار.

وعبّر محمد سليم، وهو أحد المزارعين البارزين في دهوك، عن قلقه من ضعف الإقبال على محصوله، لكن ذلك لم يبدد حلمه في تعزيز الإنتاج.

ويقول سليم: “للأسف الشديد لا يوجد داخل السوق من يشتري محصولنا”، مضيفاً “نحن أرسلنا اليوم شحنة تضم 35 سلة إلى سوق الموصل لبيعها هناك”.

وتابع “لكن سائق الشحنة باع 15 سلة فقط وترك السلال الباقية في الضريبة ورجع من دونها”، مطالباً الحكومة بفسح المجال لهم بهدف تسويق محاصيلهم إلى الخارج.

وفي كل عام، ينتظر المزارعون إنتاجهم السنوي من العنب الذي يصبح جاهزاً للبيع، لكن العائق الأساسي الذي يقف في طريقهم هو ضعف الإقبال.

وخلال السنوات الأخيرة، وضعت الحكومة ضرائب كبيرة على الاستيراد الخارجي للمحاصيل، لكن ذلك لم يكن كافياً ليبيع المزارعون إنتاجهم، ويحتاج ذلك إلى بناء مصانع ومعامل.

ويدير مسعود موسى معملاً يبدو أنه أوشك على أن يبدأ بالإنتاج، وستكون أعماله استقبال محاصيل المزارعين والفلاحين من التفاح والعنب.

ويقول موسى لكوردستان24، “هذا المعمل في مراحله الأخيرة قبل التشغيل وبمقدوره في كل ساعة إنتاج خمسة أطنان من العنب إلى جانب أربعة أطنان من التفاح”.

وفي محاولة لتعزيز إنتاجهم، ينظم المزارعون بساتينهم بشكل هندسي سنوياً.

ورغم ندرة الأمطار والجفاف الذي أصاب المنطقة، فإن إنتاج المزارعين من العنب والفاكهة كان أفضل مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

ويطالب المزارعون الحكومة بمساعدتهم في تسويق إنتاجهم السنوي في الخارج. ويجتمع منتجو العنب في معرض سنوي بمدينة دهوك، لعرض محاصيلهم من العنب بمختلف أصنافه.

ويشارك في المعرض 40 مزارعاً، يقدم كل واحد منهم محصوله، ليدخل في منافسة مع زملائه، بالاعتماد على معايير تحددها لجنة المعرض.

ويعرض المشاركون أكثر من 60 صنفاً من العنب، أهمها الحلواني والطيفي والكمالي، وكذلك السلوبي والنعناع والسلماني، فضلاً عن أنواع أخرى.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here