متى كأس آسيا 2023؟ وما المنتخبات المتأهلة والنظام وأين تقام؟

بات يفصلنا تسعة أشهر فقط عن انطلاق أهم بطولة للمنتخبات الآسيوية إلا وهي بطولة كأس آسيا. فعلى الرغم من انشغال العالم كله ببطولة كأس العالم والتي يفضلنا عن بدايتها شهران فقط، إلا أن بطولة كأس آسيا لها مكانة خاصة في قلوب كل آسيوي. فبطولة كأس آسيا هي ثاني أكبر بطولة لأي لاعب دولي في آسيا بعد كأس العالم، ويعتبر شرف المشاركة بها ولا سيما الفوز بها هو إضافة كبيرة لتاريخ اللاعبين.

موعد ومكان كأس آسيا 2023

تقام بطولة كأس آسيا كل أربع سنوت، حيث ستكون النسخة القادمة هي الثامنة عشر، والتي سيشارك بها أربعة وعشرون منتخباً من بينهم الدولة المضيفة للحدث.
من المفترض أن تنطلق البطولة في 16 يونيو القادم على أن تكون المباراة النهائية يوم 16 يوليو. كانت الصين قد حصلت على حق استضافة البطولة، ولكن بسبب انتشار فيروس كوفيد في البلاد الشهور الماضية، قدمت الصين اعتذارها عن استضافة الحدث الأهم في آسيا، ليدور سؤال هام حول ماهية الدولة المستضيفة لحدث بطولة آسيا لكرة القدم 2023

تقدمت كل من قطر وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا لطلب استضافة الحدث بعد اعتذار الصين، لكن قامت أستراليا مع مطلع شهر سبتمبر بسحب طلب استضافة هذه النسخة، لتنحصر المنافسة بين كوريا وإندونيسيا وقطر. يرى الكثير من الخبراء أن قطر سوف يكون لديها فرص أكبر في نيل شرف تنظيم هذه البطولة، إذ يتزامن تقديمها لملف استضافة كأس آسيا توقيت استضافتها لكأس العالم والذي يعتبر الحدث الأكبر عالمياً في لعبة كرة القدم، والذي استعدت له قطر بشكل أكثر من رائع.
المنتخبات المشاركة في كأس آسيا
بعد نجاح النسخة السابقة من كأس آسيا الإمارات 2019، والتي شارك بها أربعة وعشرون فريقاً لأول مرة في تاريخ البطولة، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مشاركة نفس عدد الفرق في جميع النسخ المقبلة. فبعد منافسة متوازنة في التصفيات تأهلت المنتخبات التالية للمشاركة في البطولة: اليابان، سوريا، قطر، كوريا الجنوبية، أستراليا، إيران، السعودية، الإمارات، الصين، العراق، عمان، فيتنام، لبنان، الأردن، إندونيسيا، فلسطين، تايلاند، أوزبكستان، هونج كونج، الهند، البحرين، قيرغيزستان وطاجيكستان.
فسوف تسجل طاجيكستان المشاركة الأولى لها في هذه النسخة، لتكون المنتخب الوحيد في النسخة الحالية الذي لم يسبق له المشاركة في كأس آسيا. على النقيض، سوف تسجل كوريا الجنوبية المشاركة رقم خمسة عشر لتستمر في التربع على قائمة أكثر المنتخبات مشاركة؛ ومع ذلك تظل اليابان هي أكثر فريق حصل على لقب هذه البطولة بمجموع أربعة بطولات.

سخونة أحداث المعسكر العراقي

يعج المعسكر العراقي بالكثير من الأحداث الساخنة في هذه الأيام. كانت البداية عند اتهام كوريا الجنوبية عدد من لاعبي المنتخب العراقي بحيازة جوازي سفر لكل لاعب، بحيث يستخدم اللاعبين كل جواز منهم في شيء مختلف. لقد نفى أكثر من لاعب هذا الادعاء والذي تقدمت به كوريا للاتحاد الأسيوي، أذ يخشى اللاعبين حرمانهم من المشاركة في كأس آسيا 2023.

في سياق أخر شن المدير الفني للمنتخب الوطني راضي شنيشيل هجوماً ضارياً على الأندية العراقية وذلك بعد رفضهم انضمام لاعبيهم لمعسكر المنتخب الوطني استعداداً لبطولة الأردن الرباعية، وذلك بسبب الاستعداد للموسم الجديد. فقد صرح شنيشل أن الجماهير العراقية تتطلع إلى عودة المنتخب العراقي لسابق عهده كمنافس شرس في قارة آسيا، إلا أن هذا لن يتحقق في حال عدم الدخول في معسكرات تدريبة ولعب الكثير من المباريات الودية، وذلك قبل بداية كأس آسيا في يونيو القادم.

ينوي المنتخب العراقي الاعتماد في كأس آسيا على خليط من المحترفين واللاعبين المحلين، فاللاعبين المحترفين أمثال زيدان إقبال وغيرهم من المحترفين، يعتبرون إضافة قوية للمنتخب العراقي الذي يحتاج للاعبين يلعبون في أجواء تنافسية كبيرة في أوربا؛ مما سوف يرفع النسق العام للمنتخب العراقي.
منافسة قوية على اللقب
يرى خبراء كرة القدم الآسيوية أن النسخة القادمة من كأس آسيا سوف تشهد منافسة هي الأصعب على الأطلاق، وذلك بسبب كثرة الفرق القوية المشاركة في تلك النسخة. فلا يوجد أي شخص على وجه الكرة الأرضية يستطيع أن يحصر المنافسة بين فريقان أو حتى ثلاثة فرق فقط! فبداية من قطر والتي ستعتمد على عامل لعبها على أرضها في حال فوزها بالفعل بشرف استضافه البطولة، فضلاً عن تطور المنتخب القطري في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ. كذلك يبرز المنتخب السعودي كواحد من أكبر المرشحين للفوز بهذه البطولة بسبب إداءة القوي جداً بفضل كوكبه من أبرز اللاعبين الذين قادوا الفريق للصعود إلى كأس العالم بعد تصدر مجموعتهم، بالإضافة إلى صعودهم السهل لكأس آسيا. من ناحية أخرى لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسى كل من اليابان وكوريا الجنوبية، والذين يمتلكون مجموعة من اللاعبين المحترفين في كل أنحاء أوربا، والذين بكل تأكيد يسعون كل السعي من أجل التتويج بكأس آسيا 2023. منتخب أستراليا هو الأخر لن يقف مكتوف الأيدي في هذه النسخة، فسوف يحول بكل قوته أن يعوض جماهيره عن الإخفاق في التأهل لكأس العالم بالحصول على لقب هذه البطولة. كذلك يبقى المنتخب العراقي والإيراني منتخبات مميزة على مر السنين في قارة، والتي تطمح للعودة إلى منصات التتويج من خلال النسخة القادمة لأهم بطولة في القارة الآسيوية.

للنتظر أكبر بطولة في آسيا للمنتخبات من الآن!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here