نــزار حيدر لوكالةِ أَنباء [روژ نيُوز] الكُردِستانيَّة؛

١/ مازال الإِنسدادُ في أَوجهِ، فكُلُّ ما يُقال ونسمعهُ ونقرأَهُ من تغريداتٍ وتصريحاتٍ لا يعدو أَن يكونَ أَحد إِثنَينِ؛

أ/ إِمَّا للإِستهلاكِ إِذ يسعى كُلُّ طرفٍ إِلى رمي كُرةَ المسؤُوليَّة في ملعبِ الآخر، فيما يسعى كذلك لحمايةِ معنويَّاتِ وتماسُكِ جمهورهِ من التفكُّك والإِنهيارِ.

ب/ وبعضُها عناوينَ عامَّةً والشَّيطانُ، كما يُقال، يكمنُ في التَّفاصيل، ولَو كانت الرُّؤية واضِحة عندهُم ترقى إِلى مُستوى رسمِ خارطةِ طريقٍ لقدَّمُوها بورقةٍ.

٢/ إِذا منحَ الإِطارُ فُرصةً حقيقيَّةً للعامري المعروف عنهُ أَنَّهُ من أَكثر زعامات الإِطار عقلانيَّةً وهدُوءاً وحِرصاً وصراحةً ووضُوحاً، فقد يصل إِلى تفاهُمات معقولة ومقبولةمن قِبَلِ كُلِّ الأَطراف، أَمَّا إِذا وضعَ، ما يصفهُ الصَّدر بالثُّلاثي المشؤُوم، العصي بالعجلةِ والخنجرِ المسمُوم في ظهرهِ ليُعرقِلُوا جهودهُ التَّفاوُضِيَّة، فإِنَّ الأُمورَ مُقبلةً على ماهوَ أَسوء!.

٣/ كُلُّ الأَطراف السياسيَّة تنتظر ما بعدَ [الأَربعين] وهيَ في الحقيقة تنتظر قرار المحكمة بشأَنِ إِعادة نوَّاب التيَّار المُنسحبينَ إِلى البرلمان.

هذا يعني أَنَّ أَمامنا أَسابيع وأَكثر قبل إِنطلاقِ حواراتٍ سياسيَّةٍ جادَّةٍ.

٤/ إِنَّ أَيَّ اتفاقٍ سياسيٍّ بينهُم لَن يصمِد من دُونِ مُباركةِ الصَّدر! إِذ سيكونُ على كفِّ عفريت! إِ لا يُستبعد عَودةِ الصدريِّين للشَّارع، ولكن هذهِ المرَّة معهُم نسبة الـ[٨٠٪؜] من النَّاخبين الذين قاطعُوا الإِنتخابات النيابيَّة الأَخيرة، بالإِضافةِ إِلى تشرينَ المَجيدة!.

٥/ صوتهُم العالي وتغريداتهِم الصَّاخبة هي لإِشغالِ الرَّأي العام عن جوهرِ قرار المحكمة الإِتِّحاديَّة وبيان رئيس السُّلطة القضائيَّة بشأنِ حلِّ مجلس النوَّاب.

لقد أَثبتُوا مرَّةً أُخرى أَنَّهم يعطُون [الأُذُن الصمَّاء] للقضاء عندما لا تُصرِّف لهُم تفسيراتهِ ولا تخدم أَجنداتهِم ونواياهُم الخطيرة.

فعلى الرَّغمِ من أَنَّ قرار المحكمة إِتَّهم البرلمان بأَقذع الأَوصاف أَخطرها خرق الدُّستُور، مُطالباً بحلِّهِ ضِمن الأُطر الدستوريَّة، كما شرحهُ السيِّد زَيدان في بيانهِ بقولهِ[جزاء هذا الخَرق (حَلُّ المجلس)] معَ كُلِّ هذا نراهُم لا يُعيرُونَ للأَمرِ أَيَّ اهتمامٍ، ما يعني استهتارهُم بأَمنِ البلادِ!.

٢٠٢٢/٩/١٥

*ولِمتابعة النَّص في الموقعِ الرَّسمي للوِكالة يُرجى زيارة الرَّابط التَّالي؛

“رمي كرات وانتظار قطار الاتحادية” ..سياسي يوضح السيناريو المنتظر لما بعد الزيارة

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here