عناوين الأغلفة لا تحكي ما في داخل كتبنا

بقلم / عباس الصالحي

جميعنا عبارة عن كتب لحكايات الحياة ، تبدأ كتابة اول كلمة في هذه الحكايات منذ أول يوم لولادتنا بل وحتى قبل ذلك احيانا …
تحمل هذه الحكايات أحاسيس مبعثرة ، وأفكار ، وتجارب ، والم ، وصراخ ، وفرح ، وابتسامات وضحكات …
تحمل حنان واشتياق ، وتحمل خوف وفراق حكايات هادئه وبسيطه ، وأخرى صعبه ومعقدة ، وثالثه معارك للبقاء منذ أول يوم لبدء عداد الحياة ..
فصول فيها تحكي عن الحب والطيبه والوفاء وفصول أخرى تحكي عن الصدمات والخيانه والوحدة ..
مشاعر مبعثرة هنا وهناك بين فصول الكتاب ..
فيأتي أحدهم بكل هدوء وبدون أن يقلب اوراق هذا الكتاب ليعرف حكاياته وكيف كتبت كلماته ليحكم عليك من غلافك
يحكم دون أن يكلَّف نفسه عناء قراءة حتى صفحة من صفحاتك .
يحكم ويتخذ القرار وهو لم يبدأَ بقراءة سطر واحد منها ، لم يطلع حتى كيف كتب وبأي ظروف وطريقه ..
كيف اصبحت .. وكيف كنت .. ولماذا هكذا انت ، فلو راجع قليلا منك لرُبَّما شدَّته نفحاتك وتاه بين حروفك ، وأسرته كلماتك .
لكنه اختار أن يحكم عليك من عنوانك و يمضي ، دون أن يعرف حقيقتك ، وعمق حكاياتك ..!
فظلمك .. وظلم نفسه … بقرار خاطئ وحكم غير عادل …
(( لأن العناوين لا تحكي حكايات الكتب ))

#عباس_الصالحي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here