المرجع الخالصي من لبنان: نناضل من أجل وحدة العراق وهويّته واستقلاله ووجهتنا القدس وفلسطين

 لبّى المرجع الديني العلّامة الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) من الكاظميّة المقدسة ببغداد والأمين العام للهيئة الوطنيّة المستقلّة في العراق دعوة مسؤول الشؤون الدينيّة في المؤتمر الشعبي اللبناني البروفيسور أسعد السحمراني إلى لقاءٍ في مضافته المباركة في حلبا-عكّار.

◾️ حضرهرئيس دائرة الأوقاف الإسلاميّة الشيخ مالك جديدة، وكاهن رعيّة حلبا للروم الأرثوذكس الأب فؤاد مخّول ممّثلاً مطران عكّار وتوابعها المتروبوليت باسيليوس منصور، والشيخ علي السحمراني، والشيخ بشّار محمّد الكيلاني، والشيخ خليل شاوي سيّد أحمد من علماء حلب، والحاج كامل البابا، والحاج نبيل البابا رئيس رابطة آل البابا في صيدا، ووفد منظّمة التحرير الفلسطينيّة، ووفد قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في عكّار، ووفد مستوصف حلبا الصحّي الاجتماعي المؤلّف من الدكتور ياسر طعّوم والمحامية لارا السحمراني ورشا اليوسف، ورئيس بلديّة النورة، ومختار الدورة، ورئيس بلدية الدورة السابق، ومختار كروم عرب السابق، والمربّي أحمد الملحم، ورئيس جمعيّة البيت السعيد لرعاية المسنّين المحامي عبّاس الملحم، وحشد من الفاعليّات العكّاريّة.

 وقد تعاقب على الكلام كلّ من السحمراني والخالصي ومخّول وجديدة وطعّوم، وقد أكّد الجميع على المواقف الآتية:

١- إنّ العدوّ الصهيوأمريكي يخطّط لزرع الفتن في الأمّة على أساسٍ طائفيّ أو عرقيّ ومواجهته تكون بالفكر الوحدوي، وفكرة المواطنة التي يعيش في رحابها الجميع بعيداً من التعصّب ومع قبول التنوّع والتعدّديّة.

٢- إنّ الصهيوأمريكان ومعهم الدوائر التي تكيد لأمّتنا العربيّة، تُغري شبابنا بالإفراط أو التفريط، فإمّا أنّهم يجذبون مجاميع من الشباب باتّجاه الغلوّ والتطرّف والإرهاب باسم التديّن، أو أنّهم يغرقون مجاميع أخرى في المفاسد والرذائل المخالفة لقيمنا السامية النابعة من الرسالتيْن الإسلاميّة والمسيحيّة، وتحصين الأجيال يحتاج إلى التربية والتنشئة على القيم الصالحة والمواطنة والمهمّة منوطة بالأسرة أوّلاً وبالمدرسة ثانياً وبالمنبر الدينيّ ثالثاً.

٣- أكّد الجميع بأنّ الوجهة الصحيحة هي القدس وفلسطين، والخيار المطلوب هو خيار المقاومة لطرد الاحتلال من فلسطين والعراق وشتّى أرجاء الأمّة سواء منه الاحتلال الاستيطاني الصهيوني، أو العسكري، أو الاقتصادي، أو الإعلامي، أو التعليمي التربوي.

٤- إنّ العراق يعاني من مشكلة الاحتلال الأطلسي وما مارسه من نهبٍ للكنوز التراثيّة والفكريّة، ومن تشريدٍ لعلماء العراق، يُضاف إليه العمليّة السياسيّة وفق دستور برايمر التقسيمي الاستعماري، من غير أن نغفل عن الفساد السلطوي المالي والإداري، وهذا كلّه يحتاج إلى مشروع وطنيّ يلتزم الثوابت التي هي: وحدة العراق وهويّته العربيّة والإسلاميّة واستقلاله، وتحرير ثرواته من المحتلّ الأطلسي ومن الفاسدين.

٥- أكّد المتحدّثون على أنّ العراق قد انتصر على المؤامرة التقسيميّة وعلى الفتنة المذهبيّة التي أصبحت وراءه وذلك بفضل الحكماء من أبنائه وفي الطليعة منهم، المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) وأمثاله…

٦- أكّد المتحدّثون والحضور على ضرورة انعقاد مثل هذه اللقاءات الوطنيّة الجامعة من أجل التداول في شؤون الوطن والأمّة، ومن أجل حشد القوى والتعبئة ضدّ الصهاينة وشريكهم الحلف الأطلسي، وأنّ الجهود يجب أن تتّجه إلى التحرير على قاعدة ما أُخِذ بالقوّة لا يستردّ إلّا بالقوّة.

٧- نوّه الشيخ الخالصي بالمواقف التي دعمت ولا تزال مقاومة العراقيّين للاحتلال والتي عَمِلَت من أجل اللُحمة الوطنيّة بين أبناء العراق، وبالكثيرين في هذه الأمّة العربيّة وبشكلٍ خاصّ شكر موقف سورية التي دعمت المقاومة العراقيّة والتطوّع من خارج العراق بكلّ ما استطاعته، ولذلك قد يكون التآمر عليها عقاباً على موقفها هذا.

 وفي الختام، شكر الحضور السحمراني والخالصي على انعقاد هذا اللقاء، راجين أن تتكرّر مثل هذه اللقاءات التي تُسهم في تقريب المفاهيم ونشر الوعي والتأكيد على الوحدة والمواطنة ومقاومة الاحتلال. 

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here