نشطاء يواصلون التحضير لإحياء ذكرى تشرين بتظاهرات كبيرة

ترجمة: حامد أحمد

ذكر تقرير إخباري بأن النشطاء العراقيين يواصلون التحضير لإحياء الذكرى السنوية الثالثة لانتفاضة تشرين، مؤكداً ان نشطاء الحركة الشبابية ورغم شعورهم بعدم تأثيرهم في مستقبل البلاد، لكنهم قد يحولون هذه الذكرى إلى تظاهرات أشد وأقوى من سابقاتها.

وذكر تقرير لموقع (الجزيرة نت) الناطق باللغة الإنكليزية وترجمته (المدى)، أن «نداء، شابة عمرها 27 عاماً، قالت وهي تجلس في مقهى بمنطقة الكرادة وسط بغداد تعكس ما حدث من اضطراب خلال الأسابيع القليلة الماضية «الحكومة غير مهتمة، والأحزاب السياسية تتصارع من اجل السلطة لنفسها، لم يعد لنا ما نخسره».

وأضاف التقرير، أن «نداء أشارت إلى الاحتجاجات التي قادها الشباب، مضيفة: يتطلب منا ان نكون شجعانا.. علينا ان نفيق، لم يعد هناك من يتحدث بشأننا».

وتابع التقرير، أن «ناشطين شباب آخرين يتشاركون مع رأي نداء، التي تكرس جزءا من وقتها كمتطوعة لرعاية أطفال مصابين بالتوحد، وكانوا يجلسون معها حول الطاولة في المقهى».

ولفت، إلى أن «الشباب كانوا يتباحثون حول خطط احياء الذكرى السنوية الثالثة لحركة احتجاجات تشرين، وما هي أفضل وسيلة لعلاج الازمة السياسية العميقة بعد حدوث أعنف اشتباكات حدثت في نهاية آب لم يشهدها العراق منذ سنوات».

وبين التقرير، أن «نداء قالت بكل ثقة: تشرين ستعود قريباً وعلى نحو اقوى، انا اعدك بذلك».

وأورد، أن «شابين في الثلاثينيات من عمرهما كانا يجلسان على الجانب الآخر من الطاولة، يبدو انهما لم يتفقا مع رأي نداء بخصوص حجم التظاهرات المتوقع حدوثها مستقبلاً».

وأوضح التقرير، أن «الشاب رامي قال: لقد فقدنا كثيرا من الأصدقاء بحيث لا يمكننا تكرار ذلك مرة أخرى، ربما يكون ذلك بعد سنوات».

وأضاف التقرير، أن «مضر، 26 عاماً شارك برأيه قائلاً: «أشعر وكأنني ضائع، وكما هو الحال مع كثير من العراقيين لا نعرف ما سيكون عليه المستقبل، ولا نعرف حتى الأيام القادمة ما تخبئه لنا، كل شيء واقف على الحافة، حتى سائق سيارة الأجرة يستفسر منك هل سيكون هناك حل أو حرب أهلية؟.. العراقيون قلقون ومتعبون».

ولفت التقرير، الى ان «كثيرا من الشباب العراقيين يشعرون بانه ليست لديهم حيلة او تأثير في مسار مستقبل بلدهم».

ونوه، إلى أن «المشهد بالنسبة للنشطاء ربما يكون مقلقا أكثر إذا ما تكررت احتجاجات تشرين لعام 2019 التي جوبهت بالقمع ونتج عنها مقتل 600 شاب على الأقل».

وأوضح التقرير، أن «نشطاء تشرين كانوا قد أحرزوا عددا من المقاعد في الانتخابات الأخيرة ما يمثل ذلك أملا في مواجهة الأحزاب الفاسدة الطائفية».

وبيّن أن «تقدم العملية السياسية تعرقل بسبب التناحر ما بين حركة التيار الصدري، الفائزة بالانتخابات، بزعامة مقتدى الصدر والأحزاب الشيعية المنافسة المتمثلة بالإطار التنسيقي».

وأكد التقرير، أن «اول خلاف سياسي حول تشكيل حكومة عراقية جديدة انتهى إلى صدامات مميتة في آب بعد ان أعلن الصدر اعتزاله النشاط السياسي».

وينقل، عن «كرار، 32 عاماً، مهندس موارد مائية من كربلاء القول: «مضت علينا 20 عاماً منذ تغيير النظام السابق وما نزال بدون كهرباء ولا مياه صالحة للشرب. العراق يمتلك كل الموارد الضرورية ولكن تمت سرقة كل شيء. لم يعد هناك شيء سوى الجهل والغباء».

وتابع التقرير، أن «أمير حبوبي، 29 عاماً، ناشط طبي معروف رشح في الانتخابات السابقة على قائمة المستقلين، يقول: «المشكلة شاملة، نريد حل البرلمان واجراء تعديل على الدستور، ونؤيّد دعوات من بعض الناشطين بان يكون التوجه علمانيا بدلا من نظام المحاصصة الحالي».

وذكر التقرير، أن «الحبوبي أضاف: نظام المحاصصة يضمن ذهاب الموارد للكتل والأحزاب السياسية دون مراعاة مصالح الناس، انا كنت في الثالثة عشرة من عمري عندما كُتب الدستور، وان جيلنا لم يصوت عليه، هذا الدستور لا يعكس طموحاتي، الفوضى تفسد كل شيء، قادتنا ليسوا حريصون على التغيير ولكنهم حريصون على جيوبهم فقط».

وأردف التقرير، أن «الكثير يقولون الان انهم يشعرون بان الانتخابات المبكرة هي الحل الوحيد للخروج من الازمة، ولكنهم يشككون في حجم المشاركة إذا ما حصلت هذه الانتخابات متوقعين بان تكون حتى أدنى من نسبة مشاركة الناخبين في العام الماضي التي كانت بحدود 40% تقريباً».

وأشار، إلى أن «شريحة الشباب في العراق هي الأكثر تضرراً، ويشكل الشباب الأقل من 25 عاما نسبة 60% من تعداد السكان، وتقدر الأمم المتحدة ان 35% من اعداد الشباب عاطلون عن العمل».

ومضى التقرير، إلى أن «الناشط الحبوبي الذي أسس مركز، اتحاد طلاب بغداد، في أواخر عام 2019 يقول: الكثير من اصدقائي أصبحوا يائسين وقلقين وقسم منهم غادر البلاد».

عن: (آلانا ترافرز- موقع الجزيرة نت)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here