البيان 368

www.iraqnp.co.uk

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 368 )

التاريخ ـ 21 / أيلول / 2022

ستنطلق في العاشر من تشرين الأول القادم ثورة الشعب التشرينية من جديد، بقدرات وطنية أقوى وأوسع مما قامت بها في تشرين الأول 2019 ، نعم ستنطلق بإندفاع خلاق بإرادة ثوارها لأنها ثورة تجمع إرادة كافة الأطراف الوطنية المظلومة في دائرة عراقية واحدة لتنطلق تظاهراتها السلمية بقوة في كافة المحافظات العراقية، وهي تحمل برنامجاً وطنياً شاملاً للإصلاح والتغيير “بإسم الشعب”

وفي الوقت الذي يمر العراق وشعبه بمرحلة معقدة وخطيرة جداً يجب أن لا تظهر مواجهات دموية إنتقامية بين الأطراف المتضادة بالأهداف، كما أخذت تتصاعد لهيبها أخيراً بين عصابات الإطار التنسيقي وسرايا السلام بقيادة السيد مقتدى الصدر من جهة، ومن الجهة الاخرى فمن الصعب أن تتناسى جماهير ثورة الشعب التشرينية جرائم “القبعات الزرق” التابعين للسيد مقتدى الصدر والتي جرحت وقتلت مع مليشيات المعمم بعمائم آل الشياطين عمار الحكيم المئات من المتظاهرين فقط في ساحة التحرير وفي ساحة الحبوبي في تشرين الأول 2019، مع العلم بأن ديدن ثوار ثورة الشعب التشرينية هو الإبتعاد عن المعارك التي تحرق الشعب نيرانها والإبتعاد عن نيران الاطار التنسيقي ونيران الذين يبغون تحقيق مشاريعهم السلطوية الهدامة

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم فساد الاحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. إن الحزمة الوطنية العراقية على يقين من أن التظاهرات التي ستنطلق في العاشر من تشرين الاول القادم من قبل ثورة الشعب التشرينية سيتضاعف زخمها ويتواصل صمودها بإستمرار أمام آليات ايران الدموية التي تستخدمها مليشيات الإطار التنسيقي لإبادة المتظاهرين السلميين، وتبقى تتواصل التظاهرات بصمود العراقيين في مواجهة أضخم مؤامرة لهدم أمنيات الشعب في بناء حاضره ومستقبله، كما ينشده الشعب العراقي الجبار، لأنه صاحب حضارة عريقة في التاريخ وهو نواة بناء نهضة العراق من جديد، وسيستمر أداؤه في ضوء هذا الإعتبار مهما كانت جسامة التضحيات ليحقق بسواعده الفولاذية القضاء على مخاطر الغطار التنسيقي بالكامل.

2. إن المواجه التي ستحدث بين عصابات الإطار التنسيقي الدموية وسرايا السلام بقيادة السيد مقتدى الصدر كما خطط الإطار التنسيقي ليتصاعد العنف بوحشية الجلادين التابعين لمليشياته ضد العراقيين الأبرار ظناً منهم بأن جرائمهم من البطش والإبادة التي يمارسوها كفيلة بإخماد صوت الشعب الذي تتصاعد مطالبه بمحاسبة المسؤولين عن هدم وتخريب العراق ونهب أموال الشعب ونشر الفساد الذي رسمها لهم خامنئي اللعين لضمان إستمرار خيانتهم وهيمنتهم على حكم البلاد بإستمرار. وتأمل الحزمة الوطنية العراقية أن لا تحدث أي مواجهة بين جماهير ثورة الشعب التشرينية وبين التابعين للسيد مقتدى الصدر.

3. إن الوضع الذي أخذ يغلي سيسبب كما هو محتمل دائماً إندلاع نزاع مسلح مروع ومرعب ومخيف بين الإطار التنسيقي المسلح بأسلحة تدميرية فتاكة وبين التيار الصدري المسلح بأسلحة حديثة كذلك، والحزمة الوطنية العراقية على يقين بأن الأطراف المعادية للعراق وشعبه لا تستطيع أن تورط ثوار ثورة الشعب التشرينية في هكذا صراعات دموية يتحملها الشعب وحده، لأن مساعي ثورة الشعب التشرينية تتركّز على إزاحة الطبقة السياسية الفاسدة بوسائل سلمية مع الحفاظ على هيبة العراق كدولة، لا إذلالها نتيجة مواجهات تحدث من قبل عصابات الإطار التنسيقي مع الصدريين كما سالت الدماء في ” المنطقة الخضراء”. عندما ذبحوا من التشرينيين المسالمين الخارجين طلباً للإصلاح في بغداد والناصرية، مع العلم بأن فصائل عديدة من الشعب أخذت تلتحق بثورة الشعب التشرينية ليشاركوا حراكهم الوطني لتحقيق الإصلاح السياسي والتغيير.

الحزمة الوطنية العراقية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here